أو ابن أبي حمزة (١) يروي عن غير الثقة؟!! وهكذا غيره من مشايخ القميين ، وسيرتهم مع الغلاة والمتهمين والكذابين والوضاعين معروفة مذكورة في التراجم.
ومن هنا يعلم أن قول النجاشي في ترجمة أبي عبد الله محمّد بن إسماعيل بن ميمون الزعفراني : روى عن الثقات ورووا عنه (٢).
وقوله في ترجمة أبي محمّد البجلي : فقحة العلم. جعفر بن بشير روى عن الثقات ورووا عنه (٣). ليس من خصائصهما.
بل قوله مثلاً في عبد الله بن سنان : ثقة من أصحابنا جليل ، لا يطعن عليه في شيء (٤).
وفي أحمد بن محمّد أبي علي الجرجاني : كان ثقة في حديثه ، ورعاً لا يطعن عليه (٥).
وفي علي بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين : كان ورعاً ثقة فقيهاً ، لا يطعن عليه في شيء (٦). وغيرهم أيضاً. يفيد هذه الفائدة ؛ إذ الرواية عن الضعفاء من أعظم المطاعن عندهم.
وكذا قولهم : صحيح الحديث على ما شرحناه سابقاً (٧) ، بل المتأمل
__________________
(١) كما في رجال الكشي ٢ : ٨٥١ / ١٠٩٥.
(٢) رجال النجاشي : ٣٤٥ / ٩٣٣.
(٣) رجال النجاشي : ١١٩ / ٣٠٤.
(٤) رجال النجاشي : ٢١٤ / ٥٥٨.
(٥) رجال النجاشي : ٨٦ / ٢٠٨
(٦) رجال النجاشي : ٢٦٠ / ٦٨١.
(٧) يلاحظ.