بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٢٧
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

لم يهده إلى الاسلام ، فأجاب (ع) بأنه كان مسلما وكان من الاوصياء ، وكان مستودعا للوصايا وأقر به ، ودفع إليه الوصايا ، فلم يفهم السائل وقال : فدفع الوصايا يدل على تمام الحجة على أبي طالب ، فيكون أبوطالب محجوجا برسول الله (ص) حيث علم ذلك ودفع إليه الوصايا ، ولم يؤمن به ، فأجاب (ع) بأنه لو كان لم يؤمن به لما دفع إليه الوصايا بل كان مؤمنا.

الرابع : أن يكون المحجوج بالمعنى الاول ، والضمير في قوله : على أنه راجعا إلى أبي طالب ، وفي قوله : (به) إلى النبي (ص) كما ذكرنا في الوجه الثالث ، فالجواب أنه لو كان رعية له لما كان دفع إليه الوصايا ، ولا يخفى بعده ومخالفته لآخر الخبر ، ولما هو المعلوم من كونه حجة على جميع الخلق ، إلا أن يقال : إنه لم يكن حجيته عليه مثل سائر الخلق ، لانه كان حاملا للوصايا ودافعها إليه ، ولا يخفى ما فيه ، وسيأتي بعض القول في هذا الخبر في باب أحوال أبي طالب رضي‌الله‌عنه.

٢٥ ـ ك : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن أبي الخطاب وابن يزيد وأحمد ابن الحسن جميعا عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن أبي عبدالله (ع) قال : الذى تناهت إليه وصية عيسى بن مريم عليه‌السلام يقال له : ابى (١).

٢٦ ـ ك : ابن الوليد ، عن الصفار وسعد معا ، عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عمن حدثه من أصحابنا ، عن أبي عبدالله (ع) قال : كان آخر أوصياء عيسى (ع) رجل يقال له : بالط (٢).

٢٧ ـ ك : أبي وابن الوليد معا ، عن سعد ، عن النهدي ومحمد بن عبدالجبار معا ، عن إسماعيل بن سهل ، عن ابن أبي عمير ، عن درست الواسطي وغيره عن أبي عبدالله (ع) قال : كان سلمان الفارسي رحمه‌الله قد أتى غير واحد من العلماء وكان آخر من أتى ابى ، فمكث عنده ما شاء الله ، فلما ظهر النبي (ص) قال ابى : ياسلمان إن صاحبك : الذي قد ظهر (٣) بمكة ، فتوجه إليه سلمان رحمه‌الله (٤).

__________________

(١) كمال الدين : ٣٧٣ ، وفيه : رجل يقال له : ابى.

(٢ و ٤) كمال الدين : ٣٧٣.

(٣) في المصدر : إن صاحبك الذى تطلبه بمكة قد ظهر.

١٤١

٢٨ ـ سن : أبوإسحاق الخفاف ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله (ع) قال : كان الذي تناهت إليه وصايا عيسى عليه‌السلام ابى.

ورواه عن ابن أبي عمير (١) ، عن درست ، وزاد فيه : فلما أن أتاه سلمان قال له : إن الذي تطلب قد ظهر اليوم بمكة فتوجه إليه (٢).

بيان : يحتمل أن يكون بالط وابي واحدا ، ويحتمل تعددهما ، ويكون الوصايا من عيسى (ع) انتهى إليه (ص) من جهتين ، بل من جهات لما سيأتي أنه انتهى إليه من جهة بردة أيضا ، وأما أبوطالب فإنه كان من أوصياء إبراهيم وإسماعيل عليهما‌السلام وكان حافظا لكتبهم ووصاياهم من تلك الجهة ، لا من جهة بني إسرائيل ، وموسى وعيسى (ع) لم يكونا مبعوثين إليهم ، بل كانوا على ملة إبراهيم عليه‌السلام كما مرت الاشارة إليه في كتاب النبوة.

٢٩ ـ كا : محمد بن الحسن وغيره عن سهل ، عن محمد بن عيسى ومحمد بن يحيى ، عن محمد ابن الحسين جميعا ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر وعبدالكريم بن عمرو ، عن عبدالحميد بن أبي الديلم ، عن أبي عبدالله (ع) قال : أوصى موسى (ع) إلى يوشع بن نون (ع) وأوصى يوشع بن نون (ع) إلى ولد هارون (ع) ، ولم يوص إلى ولده ولا إلى ولد موسى (ع) ، إن الله عزوجل له الخيرة يختار من يشاء ممن يشاء ، وبشر موسى ويوشع بالمسيح عليهم‌السلام ، فلما أن بعث الله المسيح (ع) قال المسيح (ع) لهم : إنه سوف يأتي من بعدي نبي اسمه أحمد من ولد إسماعيل ، يجئ بتصديقي وتصديقكم وعذري وعذركم ، وجرت من بعده في الحواريين في المستحفظين ، وإنما سماهم الله عزوجل المستحفظين ، لانهم استحفظوا الاسم الاكبر ، وهو الكتاب الذي يعلم به علم كل شئ الذي كان مع الانبياء صلوات الله عليهم ، يقول الله عزوجل : « ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وأنزلنا معهم الكتاب والميزان (٣) » الكتاب : الاسم الاكبر ، وإنما عرف مما يدعى الكتاب التوراة

___________________

(١) في المصدر : ورواه عن أبيه : عن ابن أبى عمير.

(٢) المحاسن : ٢٣٥.

(٣) هكذا في النسخ ، وفى المصدر : « لقد » بحذف العاطف ، وفى المصحف الشريف : « لقد أرسلنا رسلا بالبينات وأنزلنا » والظاهر أن الاية منقولة بالمعنى او تلفيق من آيتين.

١٤٢

والانجيل والفرقان فيها كتاب نوح (ع) ، وفيها كتاب صالح وشعيب وإبراهيم (ع) ، فأخبر الله (١) عزوجل « إن هذا لفي الصحف الاولى * صحف إبراهيم وموسى (٢) » فأين صحف إبراهيم؟ إنما (٣) صحف إبراهيم (ع) الاسم الاكبر ، وصحف موسى (ع) الاسم الاكبر ، فلم تزل الوصية في عالم بعد عالم حتى دفعوها إلى محمد (ص) ، فلما بعث الله عزوجل محمدا أسلم له العقب من المستحفظين ، وكذبه بنوا إسرائيل ، ودعا إلى الله عز و جل ، وجاهد في سبيله (٤) ، إلى آخر الخبر بطوله ، وسيأتي في أبواب النصوص على الائمة عليه‌السلام.

٣٠ _ ع : المظفر العلوي ، عن ابن العياشي ، عن أبيه ، عن محمد بن نصير ، عن ابن عيسى ، عن ابن معروف ، عن ابن مهزيار ، عن محمد بن إسماعيل (٥) ، عن أبي إسماعيل السراج ، عن بشر بن جعفر ، عن مفضل الجعفي ، عن أبي عبدالله (ع) قال : سمعته يقول : أتدري ما كان قميص يوسف (ع)؟ قال : قلت : لا ، قال : إن إبراهيم(ع) لما اوقدت له النار أتاه جبرئيل عليه‌السلام بثوب من ثياب الجنة وألبسه إياه ، فلم يضره معه ريح ولا برد ولا حر ، فلما حضر إبراهيم عليه‌السلام الموت جعله في تميمة (٦) وعلقه على إسحاق (ع) ، وعلقه إسحاق (ع) على يعقوب (ع) ، فلما ولد ليعقوب (ع) يوسف علقه عليه ، فكان في عضده حتى كان من أمره ما كان ، فلما أخرج يوسف (ع) القميص من التميمة وجد يعقوب عليه‌السلام ريحه وهو قوله تعالى ، « إني لاجد ربح يوسف لولا أن تفندون (٧) » فهو ذلك القميص الذي انزل به من الجنة ، قلت : جعلت فداك فإلى من

___________________

(١) في المصدر : فأخبره الله.

(٢) الاعلى : ١٨ و ١٩.

(٣) إن خ ل.

(٤) اصول الكافى ١ : ٢٩٣.

(٥) في المصدر : محمد بن إسماعيل السراج ، وأسقط كلمة عن أبى إسماعيل ، وفيه وهم و سقط من الطابع ، والصحيح ما في المتن ، ومحمد بن اسماعيل هو ابن بزيع ، وأبواسماعيل هو عبدالله بن عثمان بن عمرو بن خالد الفزارى.

(٦) التميمة : ما يجعل فيه العوذات ويعلق لدفع العين وغير ذلك.

(٧) يوسف : ٩٤.

١٤٣

صار هذا القميص؟ قال : إلى أهله ، وكل نبي ورث علما أو غيره فقد انتهى إلى محمد وآله (١).

ير : محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل مثله (٢).

٣١ ـ ير : ابن معروف ، عن حماد ، عن حريز ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر(ع) قال : سئل علي (ع) عن علم النبي (ص) ، فقال : علم النبي (ص) علم جميع النبيين ، وعلم ما كان علم ما هو كائن إلى قيام الساعة (٣).

أقول : روى السيد في سعد السعود عن محمد بن العباس بن مروان من تفسيره عن عبدالله بن العلاء ، عن محمد بن الحسن بن شمون ، عن عثمان بن رشيد ، عن الحسن بن عبدالله الارجاني ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري أن عمار بن ياسر قال لرسول الله (ص) : وددت أنك عمرت فينا عمر نوح (ع) ، فقال رسول الله (ص) ياعمار حياتي خير لكم ووفاتي ليس بشر لكم ، أما في حياتي فتحدثون وأستغفر الله لكم ، وأما بعد وفاتي فاتقوا الله وأحسنوا الصلاة علي وعلى أهل بيتي ، وإنكم تعرضون علي بأسمائكم وأسماء آبائكم ، وأنسابكم وقبائلكم ، فإن يكن خيرا حمدت الله ، وإن يكن سوى ذلك استغفرت الله لكم ، فقال المنافقون والشكاك والذين في قلوبهم مرض : يزعم أن الاعمال تعرض عليه بعد وفاته بأسماء الرجال وأسماء آبائهم وأنسابهم إلى قبائلهم ، إن هذا لهو الافك ، فأنزل الله تعالى « قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون » فقيل له : ومن المؤمنون ، قال : عامة وخاصة ، أما الذي قال الله : « والمؤمنون » فهم آل محمد ، ثم قال : « وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون (٤) » من طاعة ومعصية (٥).

٣٢ ـ ير : أحمد بن إسحاق ، عن عبدالله بن حماد ، عن سيف التمار ، عن أبي عبدالله (ع) قال : ورب الكعبة ورب البيت ثلاث مرات لو كنت بين موسى والخضر (ع) لاخبرتهما أني أعلم منهما ، ولانبأتهما بما ليس في أيديهما ، لان موسى والخضر (ع)

___________________

(١) علل الشرائع : ٢٩.

(٢) بصائر الدرجات : ٥٢.

(٣) بصائر الدرجات : ٣٥.

(٤) التوبة : ١٠٥.

(٥) سعد السعود : ٩٨ وفيه : من طاعة الله ومعصيته.

١٤٤

اعطيا علم ما كان ، ولم يعطيا علم ما هو كائن ، وإن رسول الله (ص) اعطي علم ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة ، فورثناه من رسول الله (ص) وراثة (١).

٣٣ ـ ير : علي بن محمد بن سعيد ، عن حمدان بن سليمان (٢) ، عن عبيدالله بن محمد اليماني (٣) ، عن مسلم بن الحجاج ، عن يونس ، عن الحسين بن علوان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن الله خلق اولي العزم من الرسل وفضلهم بالعلم ، وأورثنا علمهم ، وفضلنا عليهم في علمهم وعلم رسول الله (ص) ما لم يعلموا ، وعلمنا علم الرسول وعلمهم (٤).

٣٤ ـ ير : اليقطيني ، عن محمد بن عمر ، عن عبدالله بن الوليد السمان قال : قال لي أبوجعفر (ع) : ياعبدالله ما تقول الشيعة في علي وموسى وعيسى (ع)؟ قال : قلت : جعلت فداك ومن أي الحالات تسالني؟ قال : أسألك عن العلم فأما الفضل فهم سواء ، قال : قلت : جعلت فداك فما عسى أن أقول فيهم؟ فقال : هو والله أعلم منهما : ثم قال : يا عبدالله أليس يقولون : إن لعلي ما للرسول من العلم؟ قال : قلت : بلى ، قال : فخاصمهم فيه ، قال : إن الله تبارك وتعالى قال لموسى : « وكتبنا له في الالواح من كل شئ » فأعلمنا أنه لم يبين له الامر كله ، وقال الله تبارك وتعالى لمحمد (ص) : « وجئنا بك على هؤلاء » شهيدا * ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ (٥).

٣٥ ـ ير : محمد بن الحسين ، عن ابن سنان ، عن عمار بن مروان ، عن جابر ، عن أبي جعفر (ع) قال : أعطى الله محمدا (ص) مثل ما أعطى آدم (ع) فمن دونه من الاوصياء

___________________

(١) بصائر الدرجات : ٣٥ صدر الحديث هكذا : سيف التمار قال : كنا مع أبى عبدالله (ع) جماعة من الشيعة في الحجر ، فقال : علينا عين ، فالتفتنا يمنة ويسرة فلم نر أحدا ، فقلنا : ليس علينا عين ، قال : ورب الكعبة

(٢) في المصدر : حمدان بن محمد بن سليمان النيسابورى ، والظاهر أن الصحيح ما في متن الكتاب ، وهو حمدان بن سليمان بن عميرة أبوالخير النيسابورى المعروف بالتاجر.

(٣) في المصدر : عبدالله بن محمد اليمانى ولعله الصحيح ، راجع التقريب وتهذيب التهذيب وفى المصدر بعد ذلك : عن يوسف.

(٤) بصائر الدرجات : ٦٢ وفيه : أورثنا علمهم وفضلهم.

(٥) بصائر الدرجات : ٦٢. والايتان في النساء : ٤١ والنحل : ٨٩.

١٤٥

كلهم ، ياجابر هل تعرفون ذلك؟ (١).

٣٦ ـ ختص : ابن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن عبدالله بن بكير الهجري ، عن أبي جعفر (ع) قال : إن علي بن أبي طالب (ع) كان هبة الله لمحمد (ص) ورث علم الاوصياء وعلم ما كان قبله ، أما إن محمدا ورث علم من كان قبله من الانبياء والمرسلين (٢).

٣٧ ـ فس : أبي ، عن ابن مرار ، عن يونس ، عن هشام ، عن أبي عبدالله (ع) في قوله تعالى : « وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين (٣) » قال : كشط له (٤) عن الارض ومن عليها ، وعن السماء وما فيها ، والملك الذي يحملها ، والعرش ومن عليه ، وفعل ذلك برسول الله (ص) وأمير المؤمنين عليه‌السلام (٥).

٣٨ ـ ير : أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن ابن المغيرة ، عن ابن مسكان قال : قال أبوعبدالله (ع) : « كذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والارض وليكون من الموقنين » قال : كشط لابراهيم (ع) السماوات السبع حتى نظر إلى ما فوق العرش ، وكشط له الارض حتى رأى ما في الهواء ، وفعل بمحمد (ص) مثل ذلك ، وإني لارى صاحبكم و الائمة من بعده قد فعل بهم مثل ذلك.

٣٩_ير : محمد بن عيسى ، عن البرقي ، عن النضر ، عن يحيى الحلبي ، عن أبي بصير قال : قلت لابي عبدالله (ع) : هل رأى محمد (ص) ملكوت السماوات والارض كما رأى إبراهيم قال : وصاحبكم (٦).

أقول : سيأتي في كتاب الامامة مثله بأسايند كثيرة.

٤٠ _ ير : أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الصباح

___________________

(١) يعرفون ذلك خ بصائر الدرجات : ٣٣.

(٢) الاختصاص : مخطوط.

(٣) الانعام : ٧٥.

(٤) كشط الشئ : رفع عنه شيئا قد غشاه. وعن الشئ نزعه وكشف عنه.

(٥) تفسير القمى : ١٩٣.

(٦) بصائر الدرجات : ٣٠ وفيه : نعم وصاحبكم.

١٤٦

الكناني ، عن أبي جعفر ، عن آبائه (ع) قال : خرج علينا رسول الله (ص) وفي يده اليمنى كتاب ، وفي يده اليسرى كتاب ، فنشر الكتاب الذي في يده اليمنى فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ، كتاب لاهل الجنة بأسمائهم وأسماء آبائهم ، لا يزاد فيهم واحد ، ولا ينقص منهم واحد ، قال : ثم نشر الذي بيده اليسرى ، فقرأ كتاب من الله الرحمن الرحيم ، لاهل النار بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم ، لا يزاد فيهم واحد ، ولا ينقص منهم واحد (١).

٤١ ـ ير : محمد بن عيسى ، عن عبدالصمد بن بشير ، عن أبي جعفر (ع) قال : انتهى النبي (ص) إلى السماء السابعة وانتهى إلى سدرة المنتهى ، قال : فقالت السدرة ، ما جازني (٢) مخلوق قبلك ، ثم دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى ، قال : فدفع إليه كتاب أصحاب اليمين وكتاب أصحاب الشمال ، فأخذ كتاب أصحاب اليمين بيمينه وفتحه ونظر فيه فإذا فيه أسماء أهل الجنة ، وأسماء آبائهم وقبائلهم ، قال : وفتح كتاب أصحاب الشمال ونظر فيه فإذا فيه أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم ، ثم نزل ومعه الصحيفتان فدفعهما إلى علي بن أبي طالب عليه‌السلام (٣).

أقول : سيأتي مثله في باب المعراج وكتاب الامامة.

٤٢ ـ ير : أبوالفضل العلوي ، عن سعيد بن عيسى ، عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير ، عن أبيه ، عن شريك بن عبدالله ، عن عبدالاعلى (٤) عن أبي وقاص ، عن سلمان الفارسي قال : سمعت أمير المؤمنين (ع) يقول في قول الله عزوجل : « إن في ذلك لآيات للمتوسمين (٥) » فكان رسول الله (ص) يعرف الخلق بسيماهم وأنا بعده المتوسم ، والائمة من ذريتي المتوسمون إلى يوم القيامة (٦).

___________________

(١) بصائر الدرجات : ٥٢.

(٢) في المصدر : ما جاوزنى.

(٣) بصائر الدرجات : ٥٣.

(٤) وصفه في المصدر بالتغلبى.

(٥) الحجر : ٧٥.

(٦) بصائر الدرجات : ١٠٤ و ١٠٥.

١٤٧

٤٣ ـ لى : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن مقاتل بن سليمان ، عن أبي عبدالله الصادق (ع) قال : قال رسول الله (ص) : أنا سيد النبيين ، ووصيي سيد الوصيين ، وأوصيائي سادات الاوصياء ، إن آدم (ع) سأل الله عزو جل أن يجعل له وصيا صالحا ، فأوحى الله عزوجل إليه أني أكرمت الانبياء بالنبوة ، ثم اخترت خلقى وجعلت خيارهم الاوصياء ، ثم أوحى الله عزوجل إليه يا آدم أوص إلى شيث (ع) فأوصى آدم (ع) إلى شيث (ع) وهو هبة الله بن آدم ، وأوصى شيث (ع) إلى ابنه شبان وهو ابن نزلة الحوراء التي أنزلها الله على آدم من الجنة فزوجها ابنه شيثا ، وأوصى شبان إلى محلث (١) ، وأوصى محلث إلى محوق وأوصى محوق إلى عميشا (٢) ، وأوصى عميشا إلى اخنوخ وهو إدريس النبي (ع) ، وأوصى إدريس (ع) إلى ناحور ، ودفعها ناحور إلى نوح النبي (ع) ، وأوصى نوح إلى سام ، وأوصى سام إلى عثامر ، وأوصى عثامر إلى برعيثاشا (٣). وأوصى برعيثاشا إلى يافث ، وأوصى يافث إلى برة ، وأوصى برة إلى جفيسة (٤) ، وأوصى جفيسة إلى عمران ، ودفعها عمران إلى إبراهيم الخليل عليه‌السلام ، وأوصى إبراهيم (ع) إلي ابنه إسماعيل (ع) ، وأوصى إسماعيل إلى إسحاق (ع) ، وأوصى إسحاق إلى يعقوب (ع) ، وأوصى يعقوب (ع) إلى يوسف (ع) ، وأوصى يوسف (ع) إلى بثريا ، وأوصى بثريا إلى شعيب (ع) ودفعها شعيب إلى موسى بن عمران ، وأوصى موسى بن عمران إلى يوشع بن نون ، وأوصى يوشع بن نون إلى داود (ع) ، وأوصى داود (ع) إلى سليمان (ع) وأوصى سليمان (ع) إلى آصف بن برخيا ، وأوصى آصف بن برخيا إلى زكريا (ع) ، ودفعها زكريا إلى عيسى بن مريم (ع) ، وأوصى عيسى (ع) إلى شمعون بن حمون الصفا (ع) ، وأوصى شمعون (ع) إلى يحيى بن زكريا (ع) وأوصى يحيى بن زكريا إلى منذر ، وأوصى منذر إلى سليمة (٥) ، وأوصى سليمة إلى بردة (٦) ، ثم قال رسول الله

___________________

(١) في المصدر : مجلث ، وكذا فيما بعده.

(٢) في المصدر : غثميشا (عثميشاء خ ل) وكذا فيما بعده.

(٣) في نسخة من المصدر : برعيثاثا.

(٤) في نسخة من المصدر : جفسية.

(٥) في اثبات الوصية : سلمة.

(٦) في اثبات الوصية : برزة ، وفيه بعد برزة : أبى بن برزة وبعده دوس بن أبى برزة ثم اسيد بن دوس ثم هوف ثم يحيى بن هوف ، ثم محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

١٤٨

(ص) : ودفعها إلي بردة ، وأنا أدفعها إليك ياعلي ، وأنت تدفعها إلى وصيك ، ويدفعها وصيك إلى أوصيائك من ولدك ، واحد بعد واحد حتى يدفع إلى خير أهل الارض بعدك ، ولتكفرن بك الامة ولتختلفن عليك اختلافا شديدا ، الثابت عليك كالمقيم معي ، والشاذ عنك في النار ، والنار مثوى للكافرين (١).

أقول : سيأتي الاخبار في ذلك في باب اتصال الوصية من كتاب الامامة.

٤٤ ـ فس : عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أبي عبدالله (ع) قال : إن أعمال العباد تعرض على رسول الله (ص) كل صباح أبرارها وفجارها ، فاحذروا فليستحي أحدكم أن يعرض على نبيه العمل القبيح ،

عنه (ع) قال : ما من مؤمن يموت أو كافر يوضع في قبره حتى يعرض عمله على رسول الله وعلى أمير المؤمنين صلوات الله عليهما ، وهلم جرا إلى آخر من فرض الله طاعته ، فذلك قوله : « وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون (٢) ».

٤٥ ـ مع : علي بن عبدالله المذكر ، عن علي بن أحمد الطبري ، عن الحسن بن علي بن زكريا ، عن خراش قال : حدثنا مولاي أنس قال : قال رسول الله (ص) : حياتي خير لكم ، وموتي خير لكم ، أما حياتي فتحدثوني واحدثكم ، وأما موتي فتعرض علي أعمالكم عشية الاثنين والخميس ، فما كان من عمل صالح حمدت الله عليه ، وما كان من عمل سيئ استغفرت الله لكم (٣).

٤٦ ـ فس : أبي ، عن حنان ، عن أبيه سدير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال رسول الله (ص) مقامي بين أظهركم خير لكم ، فإن الله يقول : « وما كان الله ليعذبهم

___________________

(١) الامالى : ٢٤٢ ، أقول : في الحديث غرابة شديدة لوجوه منها : اشتماله على أسماء غير معروفة غريبة مخالفة لما تقدم في مجلدات قصص الانبياء عليهم‌السلام ، ومنها قلة الواسطة بين يوسف وشعيب عليهما‌السلام ، وبين يوشع وداود عليه‌السلام وبين سليمان وزكريا عليه‌السلام وبين يحيى عليه‌السلام ونبينا محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وراوى الحديث مقاتل بن سليمان من رجال العامة ، وغير موثق عند أصحابنا.

(٢) تفسير القمى : ٢٧٩ و ٢٨٠. والاية في سورة التوبة ١٠٥.

(٣) معانى الاخبار : ١١٧.

١٤٩

وأنت فيهم (١) » ومفارقتي إياكم خير لكم ، فقالوا : يا رسول الله مقامك بين أظهرنا خير لنا فكيف تكون مفارقتك خيرا لنا؟ قال : إنما مفارقتي (٢) إياكم خير لكم فإن أعمالكم تعرض علي كل خميس واثنين فما كان من حسنة حمدت الله عليها ، وما كان من سيئة استغفرت الله لكم (٣).

٤٧ ـ ير : محمد بن عبدالحميد ، عن المفضل بن صالح ، عن زيد الشحام قال : سألته (٤) عن أعمال هذه الامة قال : ما من صباح يمضي إلا وهي تعرض على نبي الله أعمال هذه الامة (٥).

٤٨ ـ ير : أحمد بن محمد ، عن الاهوازي ، عن القاسم بن محمد ، عن البطائني ، عن ابي بصير ، عن أبي عبدالله (ع) قال : قلت له : إن أبا الخطاب كان يقول : إن رسول الله (ص) تعرض عليه أعمال امته كل خميس ، فقال أبوعبدالله (ع) : ليس هو هكذا ، ولكن رسول الله (ص) تعرض عليه أعمال هذه الامة كل صباح أبرارها وفجارها فاحذروا ، وهو قول الله عزوجل : « اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون (٦) ».

٤٩ ـ ير : أحمد بن محمد ، عن الوشاء قال : سمعت الرضا (ع) يقول : إن الاعمال تعرض على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أبرارها وفجارها (٧).

٥٠ ـ ير : علي بن إسماعيل ، عن حماد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، عن أبي بصير عن أبي جعفر (ع) قال : الاعمال تعرض كل خميس على رسول الله (ص) (٨).

٥١ ـ ير : عبدالله بن جعفر ، عن محمد بن عيسى ، عن الاهوازي ، عن جعفر وفضالة ،

___________________

(١) إلانفال : ٣٣.

(٢) في المصدر : أما مفارقتى.

(٣) تفسير القمى : ٢٥٤.

(٤) الضمير راجع اما إلى الباقر أو إلى الصادق عليهما‌السلام.

(٥) بصائر الدرجات : ١٢٦.

(٦) بصائر الدرجات : ١٢٦ ، والاية في سورة التوبة : ١٠٥.

(٧) بصائر الدرجات : ١٢٦.

(٨) بصائر الدرجات : ١٢٦.

١٥٠

عن سعيد ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله (ع) قال : إن أعمال امة محمد (ص) تعرض على رسول الله (ص) كل خميس ، فليستحي أحدكم من رسول الله (ص) أن يعرض عليه القبيح (١).

أقول : سيأتي أخبار كثيرة في ذلك في كتاب الامامة.

٥٢ ـ ير : أحمد بن موسى ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن يوسف الابزاري ، عن المفضل قال : قال لي أبوعبدالله (ع) ذات يوم (٢) : إن لنا في كل ليلة جمعة سرورا قلت : زادك الله وما ذاك؟ قال : إنه إذا كان ليلة الجمعة وافى رسول الله (ص) العرش ، ووافى الائمة عليهم‌السلام معه ، ووافينا معهم ، فلا ترد أرواحنا إلى أبداننا إلا بعلم مستفاد ولولا ذلك لنفد ما عندنا (٣).

٥٣ ـ ير : الحسن بن علي بن معاوية عن موسى بن سعدان ، عن عبدالله بن أبي أيوب (٤) ، عن شريك بن مليح ، وحدثني الخضر بن عيسى ، عن الكاهلي ، عن عبدالله ابن أبى أيوب (٥) ، عن شريك ، عن أبي يحيى الصنعاني ، عن أبي عبدالله (ع) قال : قال : يا أبا يحيى لنا في ليالي الجمعة لشأن من الشأن ، قال : فقلت له : جعلت فداك وما ذلك الشأن؟ قال : يؤذن لارواح الانبياء الموتى ، وأرواح الاوصياء الموتى ، وروح الوصي الذي بين ظهرانيكم (٦) ، يعرج بها إلى السماء حتى توافي عرش ربها ، فتطوف بها اسبوعا ، وتصلى عند كل قائمة من قوائم العرش ركعتين ، ثم ترد إلى الابدان التي كانت فيها

___________________

(١) بصائر الدرجات : ١٢٦.

(٢) في المصدر : قال لى أبوعبدالله عليه‌السلام ذات يوم : ـ وكان لا يكنينى قبل ذلك ـ يا باعبدالله ، فقلت : لبيك جعلت فداك ، قال.

(٣) بصائر الدرجات : ٣٦.

(٤) في المصدر : عبدالله بن ايوب ، والحديث يوجد في اصول الكافى ١ : ٢٥٣ وفيه أيضا اعبدالله بن ايوب ، والظاهر من الاردبيلى في جامع الروات ١ : ٤٧٢ أنه عبدالله بن أيوب بن راشد الزهرى بياع الزطى.

(٥) الصحيح عبدالله بن أيوب كما تقدم.

(٦) أى بينكم ووسطكم.

١٥١

فتصبح الانبياء والاوصياء ، قد ملئوا واعطوا سرورا ، ويصبح الوصى الذي بين ظهرانيكم وقد زيد في علمه مثل جم الغفير (١).

٥٤ ـ ير : محمد بن سعد ، عن الحسن بن عبدالله بن جريش (٢) ، عن أبي جعفر (ع) قال : قال رسول الله (ص) : إن أرواحنا وأرواح النبيين توافي العرش كل ليلة جمعة ، فتصبح الاوصياء وقد زيد في علمهم مثل جم الغفير من العلم (٣).

٥٥ ـ كا : علي ، عن أبيه ، عن الحسن بن سيف (٤) ، عن أبيه ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله (ع) قال : خطب رسول الله (ص) الناس ثم رفع يده اليمنى قابضا على كفه ثم قال : أتدرون أيها الناس ما في كفي؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، فقال : فيها أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم إلى يوم القيامة ، ثم رفع يده الشمال فقال : أيها الناس أتدرون ما في كفي؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، فقال : أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم إلى يوم القيامة ، ثم قال : حكم الله وعدل حكم الله وعدل حكم الله وعدل فريق في الجنة وفريق في السعير (٥).

__________________

(١) بصائر الدرجات : ٣٦.

(٢) في المصدر : الحسين بن عبدالله بن جريش ، ويحتمل قويا كونهما مصحفان عن الحسن بن عباس بن حريش ، وهو أبوعلى الرازى المترجم في فهرستى النجاشى والشيخ ، له كتاب في شأن إنا أنزلناه في ليلة القدر ، قد أخرج عدة من أحاديثه الكلينى في اصول الكافى ، وحريش بالهاء المهلة كشريف أو زبير ، كما أنه يحتمل كون محمد بن إسحاق بن سعد الراوى عنه مصحفا عن أحمد بن إسحاق بن سعد الذى صرح الشيخ في الفهرست بأنه يروى عن الحسن ويؤيد ذلك كله أن الصفار روى في البصائر قبل ذلك الحديث مختصرا باسناده عن أحمد بن إسحاق ، عن الحسن بن عباس بن جريش. بتصحيف حريش.

(٣) بصائر الدرجات : ٣٦.

(٤) قال الاردبيلى في جامع الروات ١ : ٣٩٦ : الظاهر أن الحسن سهو ، والصواب الحسين بقرينة المواضع المذكورة ، وعدم وجود الحسن بن سيف بن عميرة في كتب الرجال اه. أقول : فيه وهم بل الصحيح الحسن ، وهو الحسن بن سيف بن سليمان التمار ، الكوفى المترجم هو وابوه سليمان في فهرست النجاشى ، ولم يذكر الكلينى جده بل قال : الحسن بن سيف عن أبيه.

(٥) اصول الكافى ١ : ٤٤٤ ، ورواه الصفار أيضا في بصائر الدرجات : ٥٢ باسناده عن ابراهيم بن هاشم عن الحسين بن سيف ، عن أبيه قال : حدثنى أبوالقاسم ، عن محمد بن عبدالله قال : سمعت جعفر بن محمد عليه‌السلام وفيه ثم رفع يده اليسرى.

١٥٢

٥٦ ـ ير : محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن علي بن هاشم ، عن محمد بن عبيد (١) الله ابن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله (ص) : مثل لي امتي في الطين ، وعلمت الاسماء كما علم آدم الاسماء كلها ، ورأيت أصحاب الرايات ، فكلما مررت بك ياعلي وبشيعتك استغفرت لكم (٢).

٥٧ ـ ير : عباد بن سليمان ، عن سعد بن سعد ، عن مقاتل بن مقاتل ، عن أبي الحسن الرضا (ع) قال : قال أبوجعفر (ع) : إن رسول الله (ص) مثلت له امته في الطين فعرفهم بأسمائهم وأسماء آبائهم وأخلاقهم وحلاهم (٣) ، قال : قلنا له : جعلت فداك جميع الامة من أولها إلى آخرها؟ قال : هكذا قال أبوجعفر عليه‌السلام (٤).

ير : عباد بن سليمان ، عن سعد بن سعد ، عن صفوان بن يحيي عنه عليه‌السلام مثله (٥).

٥٨ ـ ير : يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود قال : سمعت أباجعفر (ع) يقول : قال رسول الله (ص) : عرضت علي امتي البارحة لدى هذه الحجرة أولها إلى آخرها ، قال : قال قائل : يارسول الله (ص) قد عرض عليك من خلق ، أرأيت من لم يخلق؟قال : صور لي ـ والذي يحلف به رسول الله ـ في الطين حتى لانا أعرف بهم من أحبكم (٦) بصاحبه (٧).

٥٩ ـ ير : ابن معروف ، عن حماد ، عن حريز ، عن معروف بن خربوذ ، عن أبي

___________________

(١) في المصدر : محمد بن عبدالله بن أبى رافع أقول : هو موافق لما عنونه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه‌السلام قال : محمد بن عبدالله بن على بن أبى رافع مولى مات سنة ١٥٧ ، ولكن النجاشى عنونه مصغرا.

(٢) بصائر الدرجات : ٢٤.

(٣) الحلى والحلى جمع الحلية : ما يزين به وحلية الانسان : ما يرى من لونه وظاهره وهيئته.

(٤) بصائر الدرجات : ٢٤.

(٥) بصائر الدرجات : ٢٤ وفيه : قال : هكذا قال أبوجعفر عليه‌السلام أو جعفر انتهى اقول : الشك من الراوى.

(٦) من احدكم خ ل. ومعنى صور لى في الطين اى في عالم الذر.

(٧) بصائر الدرجات : ٢٤.

١٥٣

جعفر (ع) قال : قال رسول الله (ص) : لعلي : إن ربي مثل لي امتي في الطين ، وعلمني أسماءهم كلها ، كما علم آدم الاسماء كلها ، فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لك ولشيعتك ياعلي إن ربي وعدني في شيعتك خصلة ، قلت : وما هي يارسول الله؟ قال : المغفرة لمن آمن منهم واتقى لا يغادر منهم صغيرة ولا كبيرة ، ولهم تبدل سيئاتهم حسنات (١).

٦٠ ـ كآ : العدة ، عن أحمد ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن محمد الحلبي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام مثله (٢).

ير : عبدالله بن جعفر ، عن محمد بن عيسى ، عن حماد ، عن حريز ، عن ابن خربوذ عنه عليه‌السلام مثله إلى قوله : ولشيعتك (٣).

٦١ ـ ير : أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن بعض أصحابنا ، عن حنان ابن سدير ، عن أبي جعفر (ع) قال : قال رسول الله (ص) : إن ربي مثل لي امتي في الطين ، وعلمنى أسماء امتي كما علم آدم الاسماء كلها ، فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته (٤).

ير : أحمد بن محمد أو غيره ، عن ابن محبوب ، عن حنان ، عن سديف المكي ، عن الباقر عليه‌السلام عن جابر بن عبدالله عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله مثله (٥).

بيان : في الطين حال عن الفاعل ، أي لم يخلق بدني بعد ، ولم أنتقل إلى صلب آدم أيضا ، أو عن المفعول ، والاول أوفق بما سيأتي (٦).

أقول : قد أوردنا بعض الاخبار في كتاب الايمان والكفر في باب فضايل الشيعة.

٦٢ ـ شى : عن ابن مسكان ، عن بعض أصحابه ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال رسول الله (ص) : إن امتي عرض (٧) علي في الميثاق ، فكان أول من آمن بي علي ،

___________________

(١) بصائر الدرجات : ٢٤.

(٢) اصول الكافى ١ : ٤٤٣ و ٤٤٤ فيه : وان لا يغادر.

(٣) بصائر الدرجات : ٢٥.

(٤ و ٥) بصائر الدرجات : ٢٥ وفي الاخير : وعلمنى اسماء الانبياء الاشياء خ ل.

(٦) اى بالحديث الاتى حيث ان فيه : إن امتى عرضت على في الميثاق.

(٧) عرضت ظ.

١٥٤

وهو أول من صدقني حين بعثت ، وهو الصديق الاكبر ، والفاروق يفرق بين الحق والباطل (١).

فائدة : أقول : قد تقدمت الاخبار المستفيضة في كتاب العلم في أن النبي (ص) والائمة صلوات الله عليهم لا يتكلمون إلا بالوحي ، ولا يحكمون في شئ من الاحكام بالظن والرأي والاجتهاد والقياس ، وهذا من ضروريات دين الامامية وأما الادلة العقلية على ذلك فليس هذا الكتاب محل ذكرها ، وهي مذكورة في الكتب الاصولية والكلامية.

قال العلامة رحمه‌الله في النهاية : النبي (ص)كن متعبدا بالاجتهاد ، الامامية والجبائيان على ذلك ، وقال الشافعي وأبويوسف بالجواز ، وفصل آخرون فجوزوه في الجزئية دون الشرعية ، والحق الاول ، لنا وجوه :

الاول : قوله تعالى : « وما ينطق عن الهوى (٢) » وقوله تعالى : « قل ما يكون لي أن ابدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي (٣) ».

الثاني : الاجتهاد يفيد الظن ، وهو (ص) قادر على معرفة الحكم على القطع ، والقادر على العلم لا يجوز له الرجوع إلى الظن.

الثالث : أن مخالفته في الحكم كفر لقوله تعالى : « لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم (٤) » ومخالفة الاجتهاد لا تكفر انتهى.

وتمام القول في ذلك ودفع الاعتراضات ودلائل الخصوم موكول إلى محله.

__________________

(١) تفسير العياشى : مخطوط.

(٢) النجم : ٣.

(٣) يونس : ١٥.

(٤) النساء : ٦٥.

١٥٥

( باب ١٨ )

* ( فصاحته وبلاغته صلى‌الله‌عليه‌وآله ) *

١ ـ مع : عبدالحميد بن عبدالرحمن النيسابوري ، عن أبيه (١) ، عن عبيدالله بن محمد بن سليمان ، عن أبي عمر والضرير ، عن عباد بن عباد المهلبي ، عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن أبيه قال : كنا عند رسول الله (ص) فنشأت سحابة (٢) فقالوا : يا رسول الله هذه سحابة ناشئة؟ فقال : كيف ترون قواعدها؟ قالوا : يارسول الله ما أحسنه و أشد تمكنها؟ قال : كيف ترون بواسقها؟ قالوا : يارسول الله ما أحسنها وأشد تراكمها قال : كيف ترون جونها؟ قالوا : يارسول الله ما أحسنه وأشد سواده؟ قال كيف ترون رحاها؟ قالوا : يارسول الله ما أحسنها وأشد استدارتها؟ قال : فكيف ترون برقها أخفوا أم وميضا أم شق (٣) شقا؟ قالوا : يارسول الله بل يشق شقا ، قال (٤) رسول الله (ص) : الحياء فقالوا يارسول الله ما أفصحك؟ وما رأينا الذي هو أفصح منك ، فقال : وما يمنعني من ذلك ، وبلساني نزل القرآن بلسان عربي مبين.

وحدثنا الحاكم (٥) ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني أبوعلي الرياحي ، عن أبي عمر (٦) الضرير بهذا الحديث.

أخبرني محمد بن هارون الزنجاني قال : حدثنا علي بن عبدالعزيز ، عن أبي عبيد قال قال : القواعد هي اصولها المعترضة في آفاق السماء ، وأحسبها تشبه بقواعد البيت ، وهي حيطانه والواحدة قاعدة ، قال الله عزوجل : « وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت

___________________

(١) في المصدر : ابى سعيد مكان ابيه.

(٢) أى ارتفعت.

(٣) يشق خ ل وهو الموجود في المصدر.

(٤) فقال خ ل : وهو الموجود في المصدر.

(٥) يعنى عبدالحميد المتقدم.

(٦) هكذا في نسخة المصنف ، وفى السند المتقدم وفى المصدر : ابوعمرو ، نعم نسخه من المصدر ثوافق ذلك ولعله الصحيح ، راجع تقريب التهذيب : ١١٩.

١٥٦

وإسماعيل (١) » وأما البواسق ففروعها المستطيلة التي إلى وسط السماء إلى الافق الآخر وكذلك كل طويل فهو باسق ، قال الله عزوجل : « والنخل باسقات لها طلع نضيد (٢) » والجون هو الاسود اليحمومي (٣) ، وجمعة جون ، وأما قوله : « فكيف ترون رحاها » فإن رحاها استدارة السحابة في السماء ، ولهذا قيل : رحا الحرب ، وهو الموضع الذي يستدار فيه لها ، والخفو : الاعتراض من البرق في نواحي الغيم ، وفيه لغتان ، ويقال : خفا البرق يخفو خفوا ، ويخفي خفيا ، والوميض : أن يلمع قليلا ثم يسكن ، وليس له اعتراض ، وأما الذي شق (٤) شقا فاستطالته في الجو إلى وسط السماء من غير أن يأخذ يمينا ولا شمالا ، قال الصدوق : والحياء : المطر (٥).

بيان : الجون : بالفتح : النبات يضرب إلى سواد من خضرته ، والاحمر ، والابيض ، والاسود : والجمع جون بالضم ذكره الفيروزآبادي ، وقال : اليحموم : الدخان ، والجبل الاسود ، والمراد هنا المبالغة في السواد ، وقال في النهاية عند ذكر هذا الخبر : خفا البرق يخفو ، ويخفي خفوا وخفيا : إذا برق برقا ضعيفا ، وومض وميضا : إذا لمع لمعا خفيا ولم يعترض ، ويقال : شق البرق : إذا لمع مستطيلا إلى ، وسط السماء وليس له اعتراض ، و يشق معطوف على الفعل الذي انتصب عنه المصدر ، لان تقديره أيخفى أم يومض أم يشق (٦).

___________________

(١) البقرة : ١٢٧.

(٢) ق : ١٠.

(٣) المحمومى خ ل.

(٤) في المصدر : يشق خ ل.

(٥) معانى الاخبار : ٩٢.

(٦) قال الزمخشرى في الفائق : سئل النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله عن سحاب مرت ، فقال : كيف ترون قواعدها وبواسقها ورحاها؟ اجون ام غير ذلك؟ ثم سأل عن البرق فقال : اخفوا ام وميضا ام يشق شقا؟ قالوا : يشق شقا ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : جاءكم الحياء : اراد بالقواعد ما اعترض منها كقواعد البنيان ، وبالبواسق ما استطال من فروعها ، وبالرحى ما استدار منها ، الجون في الجون كالورد في ورد الخفو والخفى : اعتراض البرق في نواحى الغيم ، قال ابوعمرو : هو ان يلمع من غير ان يستطير ، وانشد :

١٥٧

٢ ـ ختص : عن بعض الهاشميين رفع الحديث إلى رسول الله (ص) أن أعرابيا أتاه فقال : يارسول الله أيدالك الرجل امرأته؟ قال : نعم إذا كان ملفجا ، فقال : يارسول الله من أدبك؟ قال : الله أدبني ، وأنا أفصح العرب ، ميدأني من قربش ، وربيت في الفخر من هوازن بني سعد بن بكر ، ونشأت سحابة فقالوا : هذه سحابة قد أظلتنا ، فقال : كيف ترون قواعدها؟ فقالوا : ما أحسنها وأشد تمكنها؟ قال : وكيف ترون رحاها؟ فقالوا : ما أحسنها وأشد استدارتها؟ قال : وكيف ترون البرق فيها وميضا أم خفوا أم شق شقا (١)؟ فقال رسول الله (ص) : قد جاءكم الحياء ، فقالوا : يارسول الله ما رأينا أفصح منك ، قال : وما يمنعني وأنا أفصح العرب ، وأنزل الله القرآن بلغتي وهي أفضل اللغات ، بيد أني ربيت في بني سعد بن بكر.

بيد وميد لغتان ، وفيه ثلاث لغات : في معنى سوى أني من قريش ، وإلا أني من قريش ، وفي معنى غير أني من قريش (٢).

بيان : قال الجزري في شرح هذا الحديث : المدالكة : المماطلة : يعني مطله إياها بالمهر ، والملفج بفتح الفاء : الفقير ، يقال : ألفج الرجل فهو ملفج على غير قياس ، يعني يماطلها بمهرها إذا كان فقيرا ، وقال : ميد وبيد لغتان بمعنى غير ، وقيل : معناهما على أن.

أقول : فصاحته (ص) لا يحتاج إلى البيان ، وما نقل عنه من الخطب وجوامع الكلم لا يقدر على التكلم بواحدة منها إنس ولا جان ، وهي فوق طاقة الانسان ، ودون كلام الرحمن.

__________________

يبيت اذا ما لاح من نحو ارضه

سنا البرق يكلا خفيه ويراقبه.

والوميض : لمعه ثم سكونه ، ومنه اومض : اذا أوما. والشق : استطالته إلى وسط السماء من غير ان يأخذ يمينا وشمالا : اراد ايخفو خفوا ، ام يمض وميضا؟ ولذلك عطف عليه يشق شقا. و اظهار الفعل ههنا بعد اضماره فيما قبله نظير المجئ بالواو في قوله عزوجل : « وثامنهم كلبهم » بعد تركها فيما قبلها. منه عفى عنه.

(١) هنا سقط يعلم مما سبق.

(٢) الاختصاص : مخطوط.

١٥٨

( ابواب )

* ( معجزاته صلى‌الله‌عليه‌وآله ) *

( باب ١ )

* ( اعجاز ام المعجزات : القران الكريم ، وفيه بيان حقيقة ) *

* ( الاعجاز وبعض النوادر ) *

الايات : البقرة « ٢ » إن الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ٦.

وقال تعالى : وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين * فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا ٢٣ و ٢٤.

وقال سبحانه : وضربت عليهم الذلة والمسكنة ٦١.

وقال تعالى : وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ٧٦.

وقال تعالى : قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين * ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين ٩٤ و ٩٥.

وقال تعالى : علم الله أنكم كنتم تختاتون أنفسكم فتاب عليكم.

آل عمران « ٣ » قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد ١٢.

وقال تعالى : قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء الآية ٢٦.

وقال تعالى : وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي انزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون ٧٢.

وقال تعالى ، قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين ٩٣.

١٥٩

وقال سبحانه : لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الادبار ثم لا ينصرون * ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباؤا بغضب من الله و ضربت عليهم المسكنة ١١١ و ١١٢.

وقال تعالى ، وإذا خلوا عضوا عليكم الانامل من الغيظ ١١٩ ـ إلى قوله تعالى ـ : لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط ١٢٠.

وقال تعالى : ولقد صدقكم الله وعده ١٥٢.

النساء ٤ : ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول والله يكتب ما يبيتون ٨١.

وقال تعالى : أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ٨٢.

وقال سبحانه : ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كلما ردوا إلى الفتنة اركسوا فيها ٩١.

وقال عزوجل : يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهم معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا ١٠٨.

المائدة « ٥ » : يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير ١٥.

وقال تعالى : فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين ٥٢.

وقال سبحانه : فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه. الآية ٥٤.

وقال تعالى : وإذا جاؤوكم قالوا آمنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به والله أعلم بما كانوا يكتمون ٦١.

وقال تعالى : وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ٦٤.

وقال عزوجل : والله يعصمك من الناس ٦٧.

١٦٠