قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

اللّمعات العرشيّة

اللّمعات العرشيّة

491/519
*

أيضا الدهر أو جعل وجودهما أيضا من السرمد ؛ إذ أمثال ذلك مجرّد اصطلاح وإطلاق لا مشاحّة فيه ؛ والمناط أنّ حدّ وجود كلّ من الواجب والمجرّدات واصول الأجسام والحوادث الزمانية مغاير لحدّ وجود الآخر.

ثمّ على ما ذكر [ثبت] حدوث العالم الجسماني بالحدوث الدهري كما يثبته العقل أيضا نظرا إلى ما تقدّم من تناهي الامتدادات في العالم الجسماني من البداية ؛ ولا ينافيه علوّ القدرة وأشرفية استمرار الفيض وعدم تناهيه في الاستطاعة (١) وتناهيه ؛ لأنّ ذلك فرع قابلية المعلول واستعداده ؛ والعالم الجسماني لقصوره في مراتب الوجود لا يقبل من حيث حقيقته عدم التناهي كما تقتضيه البراهين ؛ وأمّا المجرّدات فلا يدلّ دليل عقلي على حدوثها الدهري ومسبوقيتها بالعدم الواقعي الذي لو فرض فيه امتداد لكان غير متناه ؛ فلا ضير عقلا من كون العقول وغيرها من المجرّدات حادثة بالحدوث الذاتي وكون غيرها من الأفلاك والعناصر حادثة بالحدوث الدهري. فالمناط في حدوثها كذلك إجماع الملّيّين والظواهر من الكتاب والسنّة هذا ومن المتأخّرين.

قد بلغ الكتاب هنا إلى النصف والمناسب أن يجلّد ما بعده بجلد آخر. الحمد لله الموفّق (٢) لإتمامه إلى هنا ونسأله التوفيق في إتمام ما بقي من الكتاب ؛ وإنّي قد استكتبت هذا الكتاب وكتبت بعضه بيدي ؛ وأنا العبد المذنب الجاني محمّد ... (٣)

الكاشاني الشهير ... (٤) ولوالديه وفّقهم لتحصيل مراضيه. / A ٢٠٥ /

__________________

(١). س : استطاعه.

(٢). س : الموافق.

(٣). النصّ غير مقروء.

(٤). النصّ غير مقروء.