وهذه الأقسام كلّها صفات الذات إلّا القسم الثاني فإنّه مختلف فيه في أنّه مجرّد إضافة أو يرجع إلى صفة الذات.
والأسماء / B ٦١ / والصفات الجلالية عبارة عن السلبية ، والجمالية عن الثبوتية عند جماعة ؛ وعند آخرين الجلالية عبارة عمّا يدلّ على القهر والغلبة ، كالقهّار والجبّار والمتكبّر ، والجمالية عبارة عمّا ينبئ عن اللطف والرحمة ، كالرحمن والرحيم واللطيف ؛ ولا مناقشة في الاصطلاح.
فظهر أنّ الأسماء والصفات بحسب أصولها أربعة :
[١.] سلبية
[٢.] وثبوتية ؛ هي مجرّد الإضافة
[٣.] وثبوتية لا يتوقّف تحقّقها على الإضافة ولا يعرضها أيضا ؛ وهي الحقيقة المحضة
[٤.] وثبوتية لا يتوقّف عليها ولكن يعرضها ؛ وهي الحقيقة ذات الإضافة.
وبعضهم قال في تربيع الأسماء : إنّ أسمائه تعالى منحصرة في أسماء الذات وأسماء الصفات وأسماء الأفعال ، وأسماء الصفات على قسمين ؛ فالمجموع أربعة.
وبيان ذلك : أنّ الاسم إنّما يطلق على الذات باعتبار نسبة وتعيّن ما ؛ وذلك الاعتبار إمّا اعتبار أمر عارض عدمي إضافي ، كالأوّل والآخر والسبّوح والقدّوس ؛ لأنّها عبارة عن الذات مع اعتبار الأوّلية والآخرية والتسبيح والتقديس عن النقائص وهي امور إضافية عدمية ؛ ويسمّى هذا القسم أسماء الذات أو اعتبار أمر وجودي يعتبره العقل من غير أن يكون زائدا على الذات في الواقع ؛ فهو إمّا لا يتوقّف على تعقّل الغير ووجوده ، كالحيّ وواجب الوجود ؛ فإنّهما عبارتان عن الذات مع اعتبار الحياة ووجوب الوجود وهما عين الذات وتعقّلهما لا يتوقّف على تعقّل الغير أو يتوقّف على تعقّل الغير دون وجوده ، كالعالم والقادر والسميع