فنحن عقد بغير وسطى |
|
ما لم تكن حاضرا لدينا |
وتذكّرت هنا قول بعض المشارقة فيما أظنّ والله تعالى أعلم : [مجزوء الرمل]
نحن في مجلس أنس |
|
ما به غير محبّك |
فتصدّق بحضور |
|
واجمع الوقت بقربك |
وخف الآن عتابي |
|
مثل خوفي عند عتبك |
رجع ـ وقال أبو عبد الله بن خلصة الضرير (١) : [الطويل]
ولو جاد بالدنيا وثنّى بمثلها |
|
لظنّ من استصغارها أنه ضنّا (٢) |
ولا عيب في إنعامه غير أنه |
|
إذا منّ لم يتبع مواهبه منّا |
وله أيضا (٣) [الكامل]
يا مالكا حسدت عليه زمانه |
|
أمم خلت من قبله وقرون |
ما لي أرى الآمال بيضا وضّحا |
|
ووجوه آمالي حوالك جون (٤) |
أنا آمن فرق وراج آيس |
|
ورو صد ومسرّح مسجون (٥) |
لا تعدني أنواء سيبك لا عدا |
|
ك النصر والتأييد والتمكين |
وقال ابن اللّبّانة : [الطويل]
كرمت فلا بحر حكاك ولا حيا |
|
وفتّ فلا عجم شأتك ولا عرب (٦) |
وأوليتني منك الجميل فواله |
|
عسى السحّ من نعماك يتبعه السكب |
وقال أبو علي بن اليماني (٧) : [الخفيف]
أبنات الهديل أسعدن أوعد |
|
ن قليل العزاء بالإسعاد |
__________________
(١) انظر الجذوة ص ٥١.
(٢) ضن : نجل.
(٣) انظر الذخيرة ص ١١١.
(٤) جون : أراد هنا : سودا.
(٥) فرق ـ خائف. وصد : عطشان.
(٦) حكاك : شابهك. والحيا : المطر. وفت : سبقت. وشأتك : سبقتك.
(٧) أبو علي بن اليمان هو إدريس بن اليمان. والبيتان ليسا له كما زعم المقري ، وإنما هما من دالية المعري في الرثاء.