فكتّاب الزّمان ولست منهم |
|
إذا راموا مرامك في هموم |
فما قسّ بأبدع منك لفظا |
|
ولا سحبان مثلك في العلوم (١) |
وقال الذهبي ، وقد جرى ذكر محمد بن الحسن المذحجي الأندلسي بن الكتاني : (٢) إنه أديب شاعر متفنن (٣) ذو تصانيف ، حمل عنه ابن حزم ، ومن شعره : [الطويل]
ألا قد هجرنا الهجر واتصل الوصل |
|
وبانت ليالي البين واجتمع الشّمل (٤) |
فسعدي نديمي ، والمدامة ريقها ، |
|
ووجنتها روضي ، وتقبيلها النّقل (٥) |
وقال العلامة محمد بن عبد الرحمن الغرناطي : [الكامل]
الشعب ثم قبيلة وعمارة |
|
بطن وفخذ والفصيلة تابعه |
فالشعب مجتمع القبيلة كلّها |
|
ثم القبيلة للعمارة جامعه |
والبطن تجمعه العمائر فاعلمن |
|
والفخذ تجمعه البطون الواسعه |
والفخذ يجمع للفصائل هاكها |
|
جاءت على نسق لها متتابعه |
فخزيمة شعب ، وإن كنانة |
|
لقبيلة منها الفصائل شائعه |
وقريشها تسمى العمارة يا فتى |
|
وقصيّ بطن للأعادي قامعه |
ذا هاشم فخذ وذا عبّاسها |
|
أثر الفصيلة لا تناط بسابعه |
وكتبت هذه الأبيات وإن لم تشتمل على بلاغة (٦) لما فيها من الفائدة ، ولأن بعض الناس سألني فيها لغرابتها ، والأعمال بالنيات.
ولما دخل أبو محمد الكلاعي (٧) الجياني على القاضي ابن رشد قام له فأنشده أبو محمد بديهة : [مخلع البسيط]
قام لي السيد الهمام |
|
قاضي قضاة الورى الإمام |
__________________
(١) قس : هو قس بن ساعدة الإيادي ، وسحبان : هو سحبان وائل ؛ وهما مضرب المثل في الفصاحة.
(٢) كذا في ب ، ه. وفي أ«الكناني».
(٣) في ه «مفتن».
(٤) بانت : بعدت. والبين : الفراق.
(٥) النقل : ما يؤكل مع الشراب من بزور وفواكه وغيرها.
(٦) في ب ، ه «البلاغة».
(٧) في ج «الكلابي».