وقال ابن الرفاء : [الطويل]
ولمّا رأيت الغرب قد غصّ بالدّجا |
|
وفي الشرق من ضوء الصباح دلائل |
توهّمت أنّ الغرب بحر أخوضه |
|
وأنّ الذي يبدو من الشرق ساحل |
وقال أبو محمد بن عبد البر الكاتب : [مجزوء الكامل]
لا تكثرنّ تأمّلا |
|
وامسك عليك عنان طرفك |
فلربما أرسلته |
|
فرماك في ميدان حتفك (١) |
وقال أبو القاسم السميسر (٢) : [مخلع البسيط]
يا آكلا كلّ ما اشتهاه |
|
وشاتم الطّبّ والطبيب |
ثمار ما قد غرست تجني |
|
فانتظر السّقم عن قريب |
يجتمع الداء كلّ يوم |
|
أغذية السّوء كالذنوب |
وكان كثير الهجاء ، وله كتاب سماه ب «شفاء الأمراض ، في أخذ الأعراض» والعياذ بالله تعالى
ومن قوله : [مخلع البسيط]
خنتم فهنتم وكم أهنتم |
|
زمان كنتم بلا عيون |
فأنتم تحت كلّ تحت |
|
وأنتم دون كلّ دون |
سكنتم يا رياح عاد |
|
وكلّ ريح إلى سكون |
وقال : [مخلع البسيط]
يا مشفقا من خمول قوم |
|
ليس لهم عندنا خلاق |
ذلّوا ويا طالما أذلّوا |
|
دعهم يذوقوا الذي أذاقوا (٣) |
وقال : [الطويل]
وليتم فما أحسنتم مذ وليتم |
|
ولا صنتم عمّن يصونكم عرضا |
__________________
(١) الحتف ، بفتح فسكون : الموت ، الهلاك.
(٢) انظر الذخيرة ١ / ٢ : ٣٨٠.
(٣) في ه : «ذلوا وكم طال ما أذلوا» وما أثبتناه من أ، ب ، ج أفضل.