لله منك ملك جنده |
|
زهر النجوم وهو بدر التّمام |
ومنها :
يطرب من مادحه مثل ما |
|
يطرب قلب الصّبّ سجع الحمام |
فيفعل الشعر بأعطافه |
|
ما ليس تفعل بهن المدام (١) |
وإن حكى في مدحه يوسفا |
|
فحسنه يشبه زهر الكمام (٢) |
ومنها :
فداره ليست ببغدادهم |
|
مع أنّها تدعى بدار السّلام |
ومنها :
أسأله الإعفاء من كلّ ما |
|
أعجز عن حمل له والتزام |
ومنها :
مستشفعا له بخير الورى |
|
محمد عليه أزكى السّلام |
ومنها :
وكلّ إنسان وما اختاره |
|
وربّ ذي عذر قد اضحى يلام |
وآخرها :
فالحمد لله على أن غدا |
|
للشّمل بعد الانصداع التئام |
ولنختم هذه الترجمة بقوله : [المنسرح]
جز بالبساتين والرّياض فما |
|
أبهج مرئيّها وأحلاه |
واعجب بها للنّبات ولتك في |
|
أسفله ناظرا وأعلاه |
وقدّس الله عند ذاك وقل |
|
سبحانه لا إله إلّا هو |
سبحان وارث الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين والحمد لله رب العالمين.
تم الجزء الخامس من كتاب نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب وبه تم القسم الأول من الكتاب ويليه الجزء السادس مفتتحا بالقسم الثاني من الكتاب في التعريف بلسان الدين بن الخطيب.
__________________
(١) المدام : الخمر.
(٢) في ب ، ه وإن حكى في حسنه يوسفا فمدحه ... إلخ»