وأخبرنا علي بن طلحة بن محمّد المقرئ ، أخبرنا صالح بن أحمد الهمذاني ـ قدم علينا ـ حدّثنا أبو عبد الله الحسن بن علي بن الحسن المعروف بابن أبي الحسناء ، حدّثنا إبراهيم بن أحمد بن يعيش البغدادي ، أخبرنا أبو داود الحفري ، عن سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن أبي يحيى ، عن عبد الله بن عمرو قال : كنا مع النبي عليهالسلام في سفر ، فرأى قوما يتوضئون أعقابهم تلوح. فقال : «أسبغوا الوضوء ، ويل للأعقاب من النار» (١). هذا لفظ حديث صالح.
وفي حديث ابن المظفّر : مر النبي عليهالسلام بقوم توضئوا تلوح أعقابهم فقال : «ويل للأعقاب من النار». هكذا قال عن منصور عن مجاهد.
والمحفوظ عن منصور عن هلال بن يساف ، عن أبي يحيى. ورواه كذلك أبو أحمد الزبيري ، عن سفيان.
أخبرنا أبو منصور محمّد بن عيسى بن عبد العزيز الهمذاني بها ، أخبرنا أبو الفضل صالح بن أحمد بن محمّد الحافظ قال : إبراهيم بن أحمد بن عبد الله بن يعيش ناقلة بغداد سكن همذان. روى عن يزيد بن هارون ، وزيد بن الحباب ، وأبي داود الحفري ، والأسود بن عامر ، وعبد الوهّاب الخفاف ، وأبي أحمد الزبيري ، وأبي الجواب الأحوص بن جواب ، وعثمان بن عمر بن فارس ، ويعلى ومحمّد ابني عبيد ، وأبي النّضر هاشم بن القاسم ، وأبي عبد الرّحمن عبد الله بن يزيد المقرئ ، ويعقوب بن إسحاق الحضرميّ. روى عنه محمّد بن إسحاق المسوحي ، وزيد بن نشيط ، ومحمّد ابن خالد الراسبي البصريّ ، وعبد العزيز بن محمّد ، وعبدوس بن إسحاق ، وعيسى بن يزيد إمام الجامع. حدّثنا عنه أحمد بن الحسن بن عزوز المسند وغيره ، والحسن بن علي ، ومحمّد بن عبد الله ـ يعني الزعفراني ـ وأحمد بن محمّد المقرئ.
وسمعت أبي يحكي عن بعض مشايخ بلدنا أنه قال : كنت بالبصرة أيام أبي خليفة وغيره ، وبها شيخ عنده مسند إبراهيم بن أحمد ، قال : فرأيتهم يحرصون على سماعه ويكتبونه إذ ذاك. قال صالح : لجلالة إبراهيم عندهم.
وسمعت أبي يقول : سمعت علي بن عيسى يقول : أنفق إبراهيم بن أحمد على باب يزيد بن هارون نحو عشرة آلاف درهم! قال : وسمعت أبي يقول : قال لي
__________________
(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الطهارة ٢٦. وسنن أبي داود ، الطهارة ٤٦. والنسائي ، الطهارة ١٠٥.