ذكر من اسمه إسحاق
من أهل مدينة رسول الله صلىاللهعليهوسلم. سكن بغداد وكان موصوفا بالجود والسخاء ، وله قدر عند الخلفاء والأمراء.
وقد ذكره الزبير بن بكّار في كتاب «النسب» فقال : أخبرنا علي بن أبي علي البصريّ ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الذهبي ، وأحمد بن عبد الله الدروي. قالا : حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي ، حدّثنا الزبير بن بكّار. قال : ومن ولد حميد بن عبد الرّحمن إسحاق بن غرير. واسم غرير عبد الرّحمن بن المغيرة بن حميد بن عبد الرّحمن بن عوف ، كان في صحابة المهديّ أمير المؤمنين ، وأمير المؤمنين موسى ، وأمير المؤمنين هارون ، وهلك في خلافة أمير المؤمنين هارون. وكان ذا منزلة منهم وقدر ، وكان حلوا معروفا بالسخاء [وفيه] (٢) يقول الشّاعر :
استوسق النّاس وقالوا معا |
|
لا جود إلّا جود إسحاق |
قال : وله ولأخيه يعقوب يقول الصهيبي :
نفى الجوع من بغداد إسحاق ذو النّدى |
|
كما قد نفى جوع الحجاز أخوه |
وما يك من خير أتوه فإنّما |
|
فعال غرير قبلهم ورثوه |
فأقسم لو ضاف الغريريّ بغتة |
|
جميع بني حواء ما حفلوه |
هو البحر بل لو حلّ بالبحر وفده |
|
ومن يجتديه ساعة نزفوه |
وأخبرنا علي بن أبي علي ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن وأحمد بن عبد الله. قالا : حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي ، حدّثنا الزبير قال : حدّثني أبو عزية محمّد بن موسى الأنصاريّ. قال : كان إسحاق بن غرير معجبا بعبادة ـ جارية المهلّبية ـ وكانت المهلّبية منقطعة إلى الخيزران أم المؤمنين ، ذات منزلة منها.
__________________
(١) ٣٣٦٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ٩ / ١٦٣.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.