عبد الله بن أبي الثلج ، وأحمد بن عبد الله بن يزيد المؤدّب ، وأحمد بن الوليد الفحام ، وكان سيئ الحال في الرواية ، وقدم بغداد وحدث بها أحاديث تبين الناس كذبه فيها ، فتجنبوا السماع منه ، واطرحوا الرواية عنه.
أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أخبرنا محمّد بن عمرو بن البختريّ الرزاز ، حدّثنا أحمد بن الوليد الفحام ، حدّثنا إسماعيل بن أبان ، حدّثنا هشام ، عن عروة ، عن عائشة قالت : ما ترك رسول الله صلىاللهعليهوسلم قط عندي ركعتين بعد العصر.
أخبرني علي بن الحسن بن محمّد الدّقّاق ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن ، حدّثنا عمر بن محمّد بن شعيب الصابوني ، حدّثنا حنبل بن إسحاق قال : سئل أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن حنبل وأنا أسمع عن إسماعيل بن أبان الغنويّ فقال : أعطانا كتاب فطر ، فإذا هو كتاب عتيق ملحق فيه : فطر عن أبي الطفيل عن على في لبس الخضرة. فقيل لأبي عبد الله : كيف ذاك؟ فقال : يصف فيه محمّد بن زبيدة وما كان. قال : أبو عبد الله : فرددت الكتاب. قال له عبّاس العنبري : فناظرته؟ قال : أي شيء أناظره في هذا. قال أبو عبد الله : فكتب إليّ كتابا إني كنت أطلب هذه الأحاديث. قال : فلم آته بعد.
أخبرنا علي بن محمّد المعدّل ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن قال : أخبرنا عبد الله بن أحمد ـ إجازة ـ قال : سألت أبي عن إسماعيل بن أبان الغنويّ فقال : كتبنا عنه عن هشام بن عروة وغيره ، ثم حدّث بأحاديث في الخضرة أحاديث موضوعة ، أراه قال : عن فطر أو غيره فتركناه.
أخبرني الحسين بن علي الصيمري ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزعفراني ، حدّثنا أحمد بن زهير قال : سمعت يحيى بن معين. يقول : وضع إسماعيل بن أبان الغنويّ حديثا عن فطر ، عن أبي الطفيل ، عن علي قال : السابع من ولد العبّاس يلبس الخضرة ، حديثا لم يكن منه شيء.
بلغني عن إسحاق بن عبد الله بن أخت يحيى بن معين. قال : سألت أبا زكريّا عن حديث جرير ، تبنى مدينة بين دجلة ودجيل. فقال : حديث باطل ، لما جاء إسماعيل ابن أبان إلى هاهنا جاءه أحمد وغيره فإذا هو قد حدّث بهذا الحديث عن مسعر فقال له أحمد : ممن سمعت هذا؟. قال : من مسعر. فدفع الكتاب إليه وما حدّث عنه إلى الساعة.