ابن جعفر بن المنادي. قال : كان بها ـ يعني بغداد ـ أول أيام أبي العبّاس عبد الله بن محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب المعروف بالسفاح ، وهو أول الخلفاء من بني العبّاس ، إسماعيل بن سالم الأسديّ ، وكنيته أبو يحيى. وذلك قبل أن تعمر بغداد في سنة نيف وثلاثين ومائة (١).
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق وعلي بن محمّد بن عبد الله. قالا : أخبرنا محمّد ابن أحمد بن الحسن الصواف ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل. قال : سئل أبي وأنا أسمع عن فراس بن يحيى ، وإسماعيل بن سالم. قال : فراس بن يحيى أقدم موتا من إسماعيل ، وإسماعيل أوثق منه ـ يعني في الحديث ـ فراس فيه شيء من ضعف ، وإسماعيل بن سالم أحسن استقامة منه ـ يعني في الحديث ـ وأقدم سماعا ، إسماعيل سمع من سعيد بن جبير (٢).
أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، حدّثنا عبد الله بن أحمد. قال : سألته ـ يعني أباه ـ عن إسماعيل بن سالم. فقال : ثقة ثقة (٣).
أخبرنا أبو بكر البرقاني ، أخبرنا أبو أحمد الحسين بن علي التّميميّ ، حدّثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفراييني ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن الحجّاج المروذي ـ بطرسوس ـ قال : قلت ـ يعني لأحمد بن حنبل ـ : كيف كان إسماعيل بن سالم ، قال : ليس به بأس. قلت (٤) : إنه حكي عن أبي عوانة عن إسماعيل بن سالم أنه سمع زبيرا يقول : وذكر (٥) في قصة لمعاوية. قال : ومن سمع هذا من أبي عوانة؟ثم قال : قد كانت عنده أحاديث الشيعة. وقد نظر له شعبة في كتبه (٦).
أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن حسنويه الغوزمي ، حدّثنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ ، حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال : قلت لأحمد ابن حنبل : إسماعيل بن سالم؟ قال : بخ (٧)!.
__________________
(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ٩٩ ـ ١٠٠.
(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ١٠٠.
(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ١٠٠.
(٤) ظن ناشر المطبوعة أن الكلام للمؤلف بينما هو للمروذي.
(٥) في المطبوعة : «كان في قصة معاوية».
(٦) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ١٠٠.
(٧) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ١٠٠.