الإلهية ، وروى عنه من الرجال ما يقارب أربعة آلاف رجل (١).
وقال الشهيد في الذكرى : حتى أنّ أبا عبد الله جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام كُتب من أجوبة مسائله أربعمائة مصنَّف لأربعمائة مصنِّف ، ودوّن من رجاله العروفين أربعة آلاف رجل من أهل العراق والحجاز والشام. إلى أن قال : ومن رام معرفة رجالهم ، والوقوف على مصنّفاتهم ، فليطالع كتاب الحافظ ابن عقدة وفهرست النجاشي (٢). إلى آخره.
وقال العالم النحرير الشيخ حسين والد البهائي رحمهالله في وصول الأخيار : ومنهم جعفر الصادق عليهالسلام الذي اشتهر عنه من العلوم ما بهر العقول ، حتى غلا فيه جماعة ، وأخرجوه إلى حدّ الألُوهية ، ودوّن العامة والخاصة ممّن برز ومهر بتعلّمه من العلماء والفقهاء أربعة آلاف رجل ، كزرارة بن أعين ، وعدّ جماعة وقال : من أعيان الفضلاء من أهل الحجاز ، والعراق ، والشام ، والخراسان ، من المعروفين المشهورين من أصحاب المصنفات الكثيرة والمباحث المشهورة (٣). إلى آخر ما قال.
وقال التقي المجلسي ، في الشرح بعد ذكر ما في الخلاصة ـ : وذكرَ الأصحاب إخباراً عن ابن عقدة في كتاب الرجال ، والمسموع من المشايخ أنه كان كتاباً بترتيب كتب الحديث والفقه ، وذكر أحوال كلّ واحد.
منهم ، وروى عن كتابه خبراً أو خبرين أو أكثر ، وكان ضِعْفَ الكافي (٤) ، انتهى.
وبعد التأمل في تلك الكلمات يظهر أنّ مراد من أجمل وعبّر عن
__________________
(١) المعتبر ١ : ٢٦.
(٢) الذكرى : ١٦.
(٣) وصول الأخيار إلى أُصول الاخبار : ٦٠.
(٤) روضة المتقين ١٤ : ١٢ ، وضِعْفُ الشيء : مِثلاه.