النجاشي في خصوص ابن الأعلم (١) ، وكذا في أبي الحسين الأسدي فإنه قال : كان ثقة صحيح الحديث ، إلاّ انه روى عن الضعفاء (٢) ، فلا بُدّ من الحمل على الموجود في كتابه ، مع أنّ اختلاف الاعتقاد في الوثاقة والضعف غير عزيز في الأقدمين كما في المتأخرين.
واعلم أنه قال النجاشي : الحسن بن علي بن النعمان ، مولى بني هاشم ، أبوه علي بن النعمان الأعلم ثقة ، ثبت ، له كتاب نوادر ، صحيح الحديث كثير الفوائد (٣).
قال السيّد في الرجال الكبير بعد نقله ، ونقل ما في الخلاصة ـ : وقد قيل أن ما في الخلاصة والنجاشي يحتمل عود التوثيق فيهما إلى الأب ، وربّما استفيد توثيقه من وصف كتابه بأنّه صحيح الحديث ، وفيهما نظر. إلى أن قال : ثم لا يخفى أنّ وصف الكتاب بكونه صحيح الحديث إنّما يقتضي الحكم بصحة حديثه إذا علم أنه من كتابه ، لا الحكم بصحة حديثه مطلقاً ، كما هو مقتضى التوثيق ، على أن ظاهر الجماعة الحكم بصحة حديثه مطلقاً والله أعلم (٤) ، انتهى.
وفيه تنصيص بالمطلب الأول ، وظهور في الثاني ، فتأمّل.
__________________
(١) وابن الأعلم ، هو علي بن النعمان الأعلم ترجم له النجاشي : ٢٧٤ / ٧١٩ ، ووثقه وقال في ترجمة ابنه الحسن كما سيأتي ـ : أبوه علي بن النعمان الأعلم ثقة. صحيح الحديث ، وظاهر التوثيق هنا للابن لا للأب ، وله نظائر كثيرة في رجال النجاشي.
(٢) رجال النجاشي : ٣٧٣ / ١٠٢٠.
(٣) رجال النجاشي : ٤٠ / ٨١.
(٤) منهج المقال : ١٠٥.