يخفى ، وأمّا المذكور في الطبقة الثانية والثالثة فعلى ما ذكره لمّا كان من أصحاب الصادق والكاظم والرضا عليهمالسلام وكانت رواية الطبقة الثانية عن مولانا الباقر عليهالسلام على ما ذكره مع الواسطة ، والطبقة الثالثة كذلك بالنسبة إلى الصادق عليهالسلام أيضاً ، ولم يكن الحكم بتصديقهم كافياً في الحكم بصحة الحديث ما اكتفى بذلك ، ولذا قال : أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم.
ولمّا تحقق رواية كلّ من في الطبقة الثانية عن مولانا الصادق عليهالسلام من غير واسطة ، وكذلك الطبقة الثالثة بالنسبة إلى سيّدنا الكاظم والرضا عليهماالسلام أتى بتصديقهم أيضاً.
(والحاصل :) أنّ التصديق فيما إذا كانت الرواية عن الأئمة عليهمالسلام من غير واسطة ، والتصحيح إذا كانت معها فلا تغفل (١) ، انتهى.
(وفيه :) مضافاً إلى ما فيه من التكلّف ؛ ومخالفة الجماعة ، وصحة إطلاق الصحة على رواية الثقة عن المعصوم بلا واسطة ، كما قالوا في ترجمة يحيى بن عمران الحلبي : روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهماالسلام ثقة ثقة ، صحيح الحديث (٢) ، ومثله في أبي الصلت الهروي كما يأتي (٣) أن رواية الطبقة الأُولى عن الصادقين عليهماالسلام مع الواسطة ، وعن آبائهما الأطيبين عليهمالسلام كثيرة (٤) ، وإن كانت قليلة بالنسبة إلى غيرها ، وعلى ما
__________________
(١) الرسائل الرجالية للشفتي : ٥.
(٢) رجال النجاشي : ٤٤٤ / ١١٩٩.
(٣) سيأتي لاحقاً في صحيفة : ٦٥ برقم [٩].
(٤) في هذا الموضع كُتب في حاشية (الأصل) : « في النجاشي [٣٠٤ / ٨٣٢] : عليّة بنت علي بن الحسين ، لها كتاب ، رواه أبو جعفر محمّد بن عبد الله بن القاسم بن محمّد بن عبيد الله بن محمّد بن عقيل ، قال : حدثنا رجاء بن جميل بن صالح ، قال : حدثنا أبي جميل بن صالح عن زرارة بن أعين ، عن علية بنت علي بن الحسين بالكتاب ».