أحاديث الكتب الأربعة والله أعلم بسائر أحاديثه ، ولا أظنّ أنّ أحاديث زرارة تنقص من أحاديثه ، وهو الذي قال في حقّه أبو عبد الله عليهالسلام : « لولا زرارة لظننت أن أحاديث أبي ستذهب » (١) وهكذا حال أغلب الجماعة كما لا يخفى على من تأمل حقّ التأمل في تراجمهم وفي الجوامع.
والمراد بالعصابة : الفرقة الشيعة الإمامية من أصحابهم عليهمالسلام ، ومن يليهم. والتعبير عنهم بها لعلّةٍ تبعاً لأبي عبد الله الصادق عليهالسلام فيما ذكره في رسالته إلى أصحابه التي أمرهم بمدارستها ، والنظر فيها ، وتعاهدها والعمل بها ، فكانوا يضعونها في مساجد بيوتهم ، فاذا فرغوا من الصلاة نظروا فيها ، فإنه عليهالسلام خاطبهم فيها بقوله : « أيّتها العصابة المرحومة المفلحة ، أو أيتها العصابة المرحومة المفضلة ، أو أيتها العصابة الحافظ الله لهم أمرهم » (٢) وغير ذلك.
وفي باب ميراث ابن أخ وجدّ ، من الكافي بعد ذكر أخبار تخالف ما رواه في أول الباب قال : وهي أخبار صحيحة ، إلاّ أنّ إجماع العصابة أنّ منزلة الأخ. إلى آخره. ثم ذكر خبراً آخر ، وقال : وليس هذا أيضاً ممّا يوافق إجماع العصابة (٣). إلى آخره.
وقال النجاشي في ترجمة أبي غالب أحمد بن محمّد بن سليمان الزراري ـ : وكان أبو غالب شيخ العصابة في زمنه ووجههم (٤).
وقال أبو علي محمّد بن همام في أول كتابه التمحيص ـ : لمّا رأيت ما شملني والعصابة المهتدية من الاختبار واللأواء (٥). إلى آخره.
__________________
(١) رجال الكشي ١ : ٣٤٥ رقم ٢١٠.
(٢) الكافي ٨ : ٢ ١٤ / ١ ، من الروضة.
(٣) الكافي ٧ : ١١٥.
(٤) رجال النجاشي : ٨٣ / ٢٠١.
(٥) التمحيص : ٢٨.