والاحتجاج : وفي آخره : أنّه قال لهم بعض الصحابة في يوم آخر بعد ما جمع أحزابه ـ : والله يا أصحاب عليّ لئن ذهب الرجل منكم يتكلّم بالذي تكلّم به بالأمس لنأخذن الذي فيه عيناه ، فقام إليه خَالدُ بن سعد بن العاص ، فقال (١) : يا ابن فلان! أفبأسيافكم تهدّدونا؟ أم بجمعكم تفزعونا؟ والله إنَّ أسيافَنا أحدُّ من أسيافِكم ، وإنَّا لأكثر منكم ، وإنْ كنا قليلين ؛ لأنَّ حجة الله فينا ، والله لولا إني أعلم أنَّ طاعة الله ورسوله ، وطاعة إمامي أولى بي لشهرت سيفي ولجاهدتكم في الله ، إلى أنْ أُبلي عذري.
فقال له أمير المؤمنين عليهالسلام : « اجلس يا خالد ، فقد عرف الله لك مقامك ، وشكر لك سعيك » (٢).
__________________
وهم :
١ خالد بن سعيد بن العاص.
٢ المقداد بن الأسود.
٣ أبي بن كعب.
٤ عمار بن ياسر.
٥ ـ أبو ذر الغفاري.
٦ ـ سلمان الفارسي.
٧ ـ عبد الله بن مسعود.
٨ بريدة الأسلمي.
وهؤلاء (رضي الله تعالى عنهم) من المهاجرين.
٩ ـ خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين.
١٠ ـ سهل بن حنيف.
١١ ـ أبو أيوب الأنصاري.
١٢ ـ أبو الهيثم بن التيهان.
وهؤلاء (رضي الله تعالى عنهم) من الأنصار.
انظر : الخصال ٢ : ٤٦١ أبواب الاثني عشر.
(١) في الأصل : (وقال) واخترنا ما في الحجرية وإن صح ما في الأصل أيضاً.
(٢) الاحتجاج ١ : ٧٩ من الطبقة القديمة و ١ : ٢٠٠ من الطبقة المحققة.