الأول : ما قاله الشيخ الجليل أبو عبد الله النعماني في كتاب الغيبة : من أنّه ليس بين جميع الشيعة ممّن حمل العلم ورواه عن الأئمة عليهمالسلام خلاف في أنّ كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من [أكبر (١)] كتب الأُصول التي رواها أهل العلم [من (٢)] حملة حديث أهل البيت عليهمالسلام. إلى أن قال : وهو من الأُصول التي ترجع الشيعة إليها ، ويعوّل عليها (٣) ، انتهى.
وإذا انتهت أسانيد الكتاب إلى أبان ، فهذا الإجماع يكشف عن وثاقته جدّاً.
الثاني : اعتماد البرقي ، والصفار ، وثقة الإسلام في الكافي ، والنعماني والصدوق ، والعياشي وغيرهم من المشايخ العظام عليه ، كما لا يخفى على من راجع جوامعهم (٤).
الثالث : رواية الأجلّة من أصحاب الإجماع وغيرهم عنه ، مثل : حماد بن عيسى (٥) ، وعثمان بن عيسى (٦) ، وعمر بن أُذينة (٧) ، وإبراهيم بن
__________________
(١) ما بين المعقوفتين من المصدر.
(٢) في الأصل : عطفت جملة « حملة حديث. » بالواو على « أهل العلم » والظاهر كون الجملة بيانية لا معطوفة ، ولهذا أثبتنا ما بين المعقوفتين من المصدر ، فلاحظ.
(٣) كتاب الغيبة للنعماني : ١٠١ ١٠٢.
(٤) لم نقف على رواية الأول عنه في كتابه المحاسن ، ووقفنا على رواية الآخرين عنه ، كما في بصائر الدرجات : ٢١٨ / ٣٠ ، والكافي ١ : ٣٥ / ١ ، والغيبة للنعماني ٨٦ / ٨ ، والخصال ١ : ٤١ / ٣٠ ، وتفسير العياشي ١ : ١٤ / ٢ اعتمد فيه على كتاب سليم ـ ، وتهذب الأحكام ٤ : ١٢٦ / ٣٦٢.
(٥) فهرست الشيخ : ٨١ / ٣٤٦ ، في ترجمة سليم بن قيس الهلالي.
(٦) فهرست الشيخ : ٨١ / ٣٤٦ ، في ترجمة سليم بن قيس الهلالي.
(٧) تهذيب الأحكام ٤ : ١٢٦ / ٣٦٢.