الفرقان في تفسير القرآن بالقرآن والسنّة - ج ٢٧

الشيخ محمد الصادقي

الفرقان في تفسير القرآن بالقرآن والسنّة - ج ٢٧

المؤلف:

الشيخ محمد الصادقي


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١١

يوصف به الشيء المكروه المذاق ، ومن عادة من يلاقي مكروهه أن يتهيج وجهه ، بما يدل على نفور جأشه وشدة استيحاشه ، فكذلك المجرمون إذا شاهدوا أما رأت العذاب ونوازل العقاب ، ظهر في وجوههم المنكر ، ما يستدل به على فظاعة حالهم ، فكانوا كلائك المضغة المقرة ، وذائق الكأس الصبرة في فرط التقطيب ـ ف (السَّاعَةُ أَدْهى وَأَمَرُّ).

(إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ ، يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ) ..

انهم في ضلال مستمر وسعر متسعر يوم الدنيا ويوم الدين ، عكس ما كانوا يتقولون (أَبَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ) فهذه القولة الضالة المتسعرة هي من ضلالهم ، الذي هو عذاب للعقول ـ لو كانت ـ وللنفوس ، ومن جرائها وورائها سعر الحياة الجهنمية البائسة ، وفي آخر المطاف : (يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ) كما يسحب الحمر المستنفرة ، وليعرفوا ويذوقوا واقع ضلال وسعر (ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ)؟ فبقدر ما أجرموا يذوقون مس سقر ، وبقدر ما قدروا الهدى ضلالا وسعرا ، سوف يكونون في ضلال وسعر ـ ف :

(إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ) :

خلق بقدر ، وتقدير بقدر تكوين بقدر وتشريع بقدر ، ثواب بقدر وعقاب بقدر (١) في كل شي : (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً) (٢٥ : ١) (وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ) (١٣ : ٨) فخزائن كل شيء عنده كخلق كل شيء منه : (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ وَما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ) (١٥ : ٢١) ان كان امرا من الأمور

__________________

(١) في كتاب كمال الدين وتمام النعمة عن الحسن بن علي (ع) عن علي (ع) انه سئل عن قول الله عز وجل (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ) فقال : يقول عز وجل : انا كل شيء خلقناه لأهل النار بقدر اعمالهم ، أقول : وهذا من التفسير بالمصداق المذكور قبل الاية.

٥٠١

او الأوامر : (وَكانَ أَمْرُ اللهِ قَدَراً مَقْدُوراً) (٣٣ : ٣٨) حتى ولو كان ماء من السماء : (وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلى ذَهابٍ بِهِ لَقادِرُونَ) (٢٣ : ١٨) ف (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ) :

قدر في كل شيء بحساب الله في خلقه وأمره دون فوضى ولا جهالة ، قدر لا يقدر عليه إلا الله ، مهما قدره خلق من الله بما أقدره الله علما وعرفانا ، وكما في تقدم العلوم البشرية ظهور قدر من قدر الله حسب القدرة البشرية ، يزيدها علما وإيقانا ان الكون بعجلته صنع يد قديرة عليمة واحدة : (ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ)؟.

ثم وقدر الشيء هو الحد الذي لا يتجاوزه أو ينقصه ، من هندسة الكون ، ومن القضاء والقدر ، اللذين لا يتنافيان واختيار الإنسان فيما يثاب به أو يعاقب عليه ، فلقد قدر الله للإنسان فما قدر ، أن يكون شيء من أفعاله باختياره ، كما قدر له أن يكون شيء آخر من أفعاله دون اختياره ، والاختيارية من أفعال الإنسان وإن كانت ـ في وجه ـ من أفعال الله أيضا ، ولكنه لا يسيره إليها دون اختياره ـ ف «لا جبر ولا تفويض بل أمر بين أمرين» لا هو مفوض في أفعاله بمعزل عن الإرادة الإلهية ، ولا هو مجبور فيها بمعزل عن اختياره نفسه ، وإنما له اختيار في هذه الأفعال قليلا أو كثيرا ، ما يجعله مختارا ، ولو بجزء من مئات الأجزاء ، أو مقدمة من مئات المقدمات ، فالاختيار بين درجات ودركات ، والتفويض والإجبار كل على سواء دون درجات أو دركات ، وليعرف هؤلاء الذين يهرفون بما لا يعرفون ، ان فعل الله ليس فوضى عشوائية عمياء ، وإنما بقدر وحكمة ، وبعلم ومصلحة ترجع لصالح الخلق والخلق فقط ، فليس الله هو المستفيد ، وإنما هو المفيد في كل فعل وبكل قدر : قدر يحدّد حقيقته وصفته ، زمانه ومكانه ، ومن ثم رباط بسائر الكون وتأثيره فيه وتأثره به ، ولو أردنا تفصيل القدر حسب ما وصل إليه علم البشر وهو نقطة من البحر ، لكلّفنا موسوعة

٥٠٢

شاسعة واسعة وإليكم نموذجا من عين لك واحدة : إن لها سبع طبقات وثلاث رطوبات ، فواحدة من السبع هي الشبكة ، وهي لا تزيد في سمكها على ورقة ، وفيها وحدها ثلاثة ملايين مخروط وثلاثون مليون اسطوانة ، وبهذه كلها يكون النظر فلتنظر بهذه العين والبصر الى الكون الواسع لتعرف القدر وكما تقدر.

(وَما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ) : فما هو أمر الله هنا وما هو لمح البصر؟ هل هو أمر التشريع؟ وليس واحدا بل هو أوامر في تشاريع : (ثُمَّ جَعَلْناكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ ..) (٤٥ : ١٨) ثم ولا صلة له بلمح البصر! أم هو أمر التكوين والتقدير؟ فكذلك الأمر! : (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ) من الأمور والأوامر (بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعاً) (١٣ : ٣١) وليس الواحد جميعا! أو هو أمر الساعة : (وَما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ) (١٦ : ٧٧)؟ قد يكون ، كما وتجاوبه «واحدة» إذ ليست صفة لأمر ، وإنما لموصوف ك : إرادة ـ أو كلمة تعنيها : (إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (٣٦ : ٨٢) فهي كلمة كن ـ التكوينية.

أو أن «أمرنا» هنا تشمل الإرادات الإلهية كلها على سبيل البدل وهو أجمع : وما أمرنا في التكوين والتقدير إلّا واحدة كلمح بالبصر ، واحدة حقيقية غير مركبة من معدات مقدمات ، ولا في حالة التكوين ، ودون حاجة إلى زمان أو مكان أو أعوان ولا أمر آخر أيّا كان ، وإنما كلمة «كن» وليست لفظية ، وإنما تكوينية يعبر عنها بها تقريبا لأذهاننا.

كما وأن لمح البصر لا يعني زمنا قدره ، وإن كان قصيرا ، وإنما يلمح بأقصر القصر كما كان يعرفه البشر ، وكما تدلّ عليه (أَوْ هُوَ أَقْرَبُ) : بل هو أقرب ، قربا لا يعرفه البشر ، لأنه مجرد عن الزمان ، فالله هو خالق الزمان والمكان ، فكيف يحتاج في أمره الى مكان أو زمان ، وإنما لمح البصر أو أقرب منه لمح إلى

٥٠٣

سرعة النفاذ لأمره فيما يريد دون تربص ولا تريث.

فبواحدة من هذه الوحدات تكون الساعة ، كما تكون كل كائنة من الكائنات صغيرة أو كبيرة. بل لا صغيرة في أمر الله ولا كبيرة ، ولا قليلة ولا كثيرة ، وإنما واحدة كلمح بالبصر أو هو أقرب!.

(وَلَقَدْ أَهْلَكْنا أَشْياعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) :

الأشياع هم الأتباع في العقيدة والعمل ، أو الأحزاب فيها بتجريدها عن التبعية كما هنا ، فكيف بإمكان الغابر اتباع الحاضر ولما يأت ، اللهم إلا مشاكلة في السيرة ، ومن ثم فقد يكون الأشياع والمشيع بهم على سواء ، أو أقوى منهم ـ في خير : (وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ) (٣٧ : ٨٣) فإنه أعظم من نوح ، أو في شر كما هنا ، فإن قوم نوح كانوا اظلم وأطغى وقد حشروا بسائر الطغاة في «أشياعكم» وكما علّه في (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ كَما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ مِنْ قَبْلُ) (٣٤ : ٥٤) فلا يشترط في الأشياع التبعية في السيرة ، ولا لحوق الزمن أو حضوره.

ثم ولا يعنى هلاكهم استهلاك أقوالهم وأفعالهم لكي يخلصوا من عذاب الساعة التي هي أدهى وأمر ، فانها مزبرة مستطرة :

(وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ. وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ)

كل فعل لهم بجانحة أو جارحة ، بلسان أو سائر الأعضاء العاملة ، كل ذلك ثابتة مسجلة في الزبر : زبر الجوارح نفسها ، وزبر الأرض بفضائها ، وزبر الكرام الكاتبين ، في مسجلات صوتية وصورية وكما يصلح أن تكون شاهدة عليهم بما عملوا دون أن يقدروا على نكران.

لا فحسب الكبيرة من الأفعال ، فكل صغير وكبير مستطر بما سطره الله استنساخا عما عملتم (.. إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (٤٥ : ٢٩).

٥٠٤

فهاتان الآيتان من آيات انعكاس الأعمال المنتشرة في سور القرآن بعشرات ، فصلناها في طياتها فراجع (١).

(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ. فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ)

انهم في جنات حسية ونهر ، وأخرى روحية وهي أكبر : (وَرِضْوانٌ مِنَ اللهِ أَكْبَرُ) .. ولقد عرفنا «جنات» : أشجار وبنايات تجنهم عن الشمس وما يؤذي ، فما هي (نهر)؟ هل إنها نهر الماء؟ وفي الجنات أنهار كما في سائر الآيات لا (نهر) : (جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ)(٢)! وانهم ليسوا هناك في نهر ، وإنما على نهر أو أنهار ، يتنضّرون بها ويستقون منها ويغوصون فيها!

علّ (نهر) هنا ـ هي السعة من فيض الله الفائض على أهل الجنة ، وعلى حدالمروي عن الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم : (النهر الفضاء والسعة وليس بنهر جار)(٣) كما وتجاوبه اللغة (٤) فهم ـ إذا ـ في جنات ، وفي سعة من كافة الحاجيات المتطلبات ومنها أنهارا ، فهي أيضا من نهر ، إذ لا حياة فائضة بلا أنهار ، فما الطفه ـ دون تكلف ـ أن يراد ب (نهر) ما يشمل الأنهار وفي مثلث التجاوب كتابا وسنة ولغة!

__________________

(١) منها سورة الزلزال والقارعة في ج ٣٠ وسوف نوافيكم بالباقية في سائر الآيات.

(٢) قد جاءت «الأنهار» مع الجنات في ٤٧ موضعا من القرآن ، ولم يأت «نهر» لجنات القيامة إلا هنا ، ولما في الدنيا إلا مرتين «وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً» (١٨ : ٣٣) «إِنَّ اللهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ» (٢ : ٢٤٩) يعني بهما نهر واحد ، وليس نهر الجنات الاخروية واحدا إلا في آيتنا هذه ، فهل أن هذه اليتيمة قبال ٤٧ الأنهار ـ تعني الأنهار رغم وحدة الصيغة؟.

(٣) الدر المنثور ٦ : ١٣٩ ـ أخرجه ابن مردويه عن ابن عباس قال قال رسول الله (ص) :

(٤) في لسان العرب : النهر والنهر واحد الأنهار والجمع أنهار ونهر ونهور والنهر كل كثير الجري وانهرت الدم أسلته ، ونهر في قوله تعالى : ان المتقين في جنات ونهر قد يجوز ان يعني به السعة والضياء ، وفي غريب القرآن : والنهر السعة تشبيها بنهر الماء ، وفي الشعر :

ملكت بها فانهرت فتقها

يرى قائم من دونها ما وراءها

٥٠٥

ثم ترى ما هو مقعد صدق ومن هو مليك مقتدر؟ .. إنه قعود صدق ، وقاعدة صدق ، مكان صدق ومكانة صدق ، و (مقعد) توحي بالدوام واللبث ، ومن لطيف ما فيها ان (ق ع د) بكل تقاليبها تدل على الدوام والبقاء (١) ، دون (مجلس) ثم ولا تعني القعود قبال القيام والحراك ، وإنما المقام والمسكن المريح.

ثم إذا كان (مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ) هو الله وهو الله ، فالمقعد هو المكانة الصادقة الدائبة ، ف (عند) لا تعني قرب المكان إذ ليس له مكان ، وإنما المكانة والزلفى ، وكما للأخصين من الصالحين : (لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ) (٦ : ١٢٧) (إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ ..) (٧ : ٢٠٦).

وإذا كان المليك هو أقرب عباد الله محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ كما عليه يراد ضمن المراد ـ فالمقعد هو المكان (٢) ولا غرو في الجمع بين المليك الإلهي والبشري إذ تتحملها (مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ) وان كان اين مليك من مليك! وفي هذا الجمع الجميل فالمتقون في مقعد صدق : مكانا ومكانة ، عند مليك مقتدر ـ ف (التقوى جماع كل عبادة صالحة ، وبه وصل من وصل إلى الدرجات العلى ، وبه عاش من عاش بالحياة الطيبة والانس الدائم) (٣) فليعش أطيب الحياة وأدومها عند مليك مقتدر.

__________________

(١) ف : قعد ـ قدع بمعنى ، و : عقد وعدق بمعنى المكث ، ودقع ودعق كذلك ـ ف «مَقْعَدِ صِدْقٍ» توحي بكل تقاليبها بدوام المكوث!.

(٢) الدر المنثور ٦ : ١٣٩ ـ اخرج أبو نعيم عن جابر قال : بينما رسول الله (ص) يوما في مسجد المدينة فذكر بعض أصحابه الجنة فقال النبي (ص) يا أبا دجانة أما علمت ان من أحبنا وابتلى بمحبتنا أسكنه الله تعالى معنا ثم تلا : في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

أقول هذا الحديث ذو وجهين ، فقد يعني ب «معنا» نفس (مَقْعَدِ صِدْقٍ) لأنه الصادق الاول في هذا المقعد ـ وقد يعني (مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ).

(٣) مصباح الشريعة عن الامام الصادق (ع) في تفسير المتقين في هذه الآية.

٥٠٦

ولكي نعرف أن التقوى تقوى أن توصل بالإنسان إلى حفرة القرب ، حيث يعاشر المتقي (الذين عند ربك) فعنده مقامه وهو انسهم وكما عاشوه مدى الحياة ، تاركين الرغبات دون حبه وتقواه ، معرضين عن طغواه إلى تقواه.

أجل ـ وأن أفضل المتقين من إذا طالبه الخلق في الدنيا ولها لم يجدوه ، ولو طالبه مالك في النار لم يجده ، ولو طالبه رضوان في الجنة ملتهيا بها لم يجده ، وإنما يجده الله عنده ويجد الله عنده : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ. فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ) فكونهم في جنات ونهر لا يلهيهم عن كونهم عند مليك مقتدر.

* * *

٥٠٧

الفهرست

«سورة الأحقاف»

حول الحواميم السبع ـ كتاب أو أثارة من علم ـ غفلة الأصنام يوم الدنيا ، وكفرها بعبدتها يوم الدين     ٧ ـ ١٤

كيف الله شهيد بين الرسول وبين الناس؟ ـ مدى علم الرسول ـ شاهد من بني إسرائيل ١٥ ـ ٢٠

كتاب موسى إماماً ورحمة؟ ـ الإستقامة في : ربنا الله ـ الإحسان بالوالدين ـ بلوغ الأسد ٢٣ ـ ٣٥

هم درجات مما عملوا ـ ما هي الأحقاف؟ ـ كيف صرفت الجن الى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم؟ أولوا العزم من الرسل؟       ٤٣ ـ ٧٣

«سورة محمد» ضرب الرقاب ثم شد الوثاق ـ كيف ينصر الله؟ ـ القرى الأشد من مكة ٨١ ـ ١٠٠

أشراط الساعة ـ كيف يستغفر الرسول لذنبه؟ وما هو ذنبه؟ وما هو المتقلب والمثوى؟ ١٠٨ ـ ١١٦

إفساده الولاة ـ كيف يتدبر في القرآن؟ آة برزخية ـ كيف يعرف المنافقون؟ «حتى نعلم المجاهدين» هو من علم ـ لا ـ علم!         ١١٩ ـ ١٣٠

مخالفة الرسول تبطل الأعمال كمخالفة الله! «أنتم الأعلون ولن يتركم أعمالكم»؟ قوم غير الأعراب يستبدلون بهم وليسوا أمثالهم!..................................................................... ١٣٣ ـ ١٤٠

«سورة الفتح»

ما هو الفتح المبين؟ وما هو ذنب الرسول المغفوربه؟ دعائم الفتح الأربع........ ١٤٢ ـ ١٥٨

ما هي السكينة وعلى من تنزل؟ تكفير السيئات............................ ١٥٨ ـ ١٦٦

شاهد ومبشر ونذير ـ ما هو التعزيز والتوقير؟............................... ١٦٦ ـ ١٦٨

٥٠٨

كيان المبايعة تحت الشجرة ـ ما هي بد الله فوق أيديهم...................... ١٦٨ ـ ١٧٢

المخلفون من الأعراب ـ ظن السوء ـ يريدون أن يبدلوا كلام الله................ ١٧٤ ـ ١٨٢

قوم أولي بأس شديد ـ الحرج المنفي عن الأعمى والأعرج والمريض.............. ١٨٢ ـ ١٨٧

مبايعة تحت الشجرة ، فالسكينة ، ففتح قريب؟ مغانم مقدورة وغير مقدورة..... ١٨٩ ـ ١٩٤

الكفار ـ دوما ـ يولونكم الأدبار كسنة إلهية ثابتة ـ كف أيديكم عنهم ببطن مكة بعد الظفر وهم الذين كفروا وصدوكم ..! «ولو تزيلوا لعذبنا ..».................................................................. ١٩٤ ـ ٢٠١

حمية الجاهلية ـ سكينة الإيمان ـ رؤيا الدخول في المسجد الحرام والفتح القريب ـ إظهار الرسول على الدين كلهّ ـ محمد والذين معه في تصريحات تواتية وإنجيلية.......................................................... ٢٠١ ـ ٢١٧

«سورة الحجرات»

التقديم بين يدي الله ورسوله؟ ـ رفع الأصوات فوق صوت النبي ـ وجوب التبين عن خبر الفاسق ـ وجوب الإصلاح بين المسلمين المقتتلين ـ الاخوة الايمانية بحدودها....................................................... ٢٢٠ ـ ٢٤٠

لا يسخر قوم من قوم .. ـ ولا تلمزوا أنفسكم ـ ولا تنابزوا بالألقاب ـ إجتنبوا كثيراً من الظن ـ ولا تجسوا ـ ولا يغتب بعضكم بعضا  ٢٤٣ ـ ٢٥٣

خلقنا من ذكر وأنتثى ، أم ذكر وأناثي؟ الشعوب والقبائل المتعارفة ـ إن أكرمكم عند الله أتقاكم ـ إسلام الأعراب ولما يؤمنوا       ٢٥٤ ـ ٢٦١

«سورة ق»

ما هي «ق» كيف تنقص الأرض منهم وما هو «كتاب حفيظ»؟ ـ

٥٠٩

أمر مريج ـ بناء السماء ومالها من فروج! ـ مدّ الأرض وإلقاء الرواسي فيها ـ الماء المبارك النازل من السماء ... وكذلك الخروج!      ٢٦٦ ـ ٢٧٥

أقوام ثمان من أنحس المكذبين ـ «بل هم في لبس من خلق جديد»!............ ٢٧٦ ـ ٢٧٩

«نحن أقرب إليه من حبل الوريد» ـ المتلقيان هما رقيب عتيد ، لا : رقيب وعتيد ـ سائق وشهيد ـ فبصرك اليوم حديد!    ٢٧٩ ـ ٢٨٨

حسبك السماء ـ قول مختلف يؤفك عنه من أفك ـ آيات الأرض والأنفس...... ٣٠٨ ـ ٣٢٣

حديث ضيف ابراهيم ـ حجارة من طين مسومة ـ ريح عاد العقيم.............. ٣٢٤ ـ ٣٣٤

توسعة السماء ـ فرش الارض ـ اعمق الأدلة على وجود الله : ومن كل شيء خلقنا زوجين .. وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ٣٣٥ ـ ٣٤٥

«سورة الطور» والطور ... والبيت المعمور ... والبحر المسجور............... ٣٥٢ ـ ٣٥٥

كيف تلحق ذرية المؤمنين بهم وفيم؟...................................... ٣٥٩ ـ ٣٦٧

«أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون ..» من أقوى الأدلة على وجود الله ـ «أم لهم سلم يستمعون فيه» فيه اشارة صريحة الى سلاليم الاذاعة............................................................... ٣٧٦ ـ ٣٨٠

«سورة النجم» ما هو النجم إذا هوى؟ من هو شديد القوى؟ ما هو الأفق؟ وما هو الدنو والتدلي؟ وما هو ما أوحى؟   ٣٨٨ ـ ٤٠٥

ولقد رآه نزلة اخرى عند سدرة المنتهى..................................... ٤٠٦ ـ ٤١٣

أسئلة مطروحة حول الرحلة المعراجية ومركبتها العجيبة ـ القرآن وتسخر الفضاء.. ٤١٤ ـ ٤٣١

كلام في العلم والظن................................................... ٤٣٢ ـ ٤٣٦

كبائر الاثم والفواحش و؟ ـ فلا تزكوا أنفسكم ألا تزر وازرة وزر أخرى ، وان ليس للانسان إلا ما سعى ـ حوار حول آيتى الوزر والسعي ، جولة أخرى فيهما........................................................... ٤٥٠ ـ ٤٥٧

٥١٠

وانه هو أغنى وأقنى ، وانه هو رب الشعري ، ازفت الآزفة.................... ٤٦٠ ـ ٤٦٤

«سورة القمر»

كيف اقتربت الساعة بانشقاق القمر؟ انشقاق القمر آيتان.................. ٤٦٨ ـ ٤٧٦

ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر .. معجزة سفينة نوح...................... ٤٨٥ ـ ٤٨٩

ناقة صالح .. سيهزم الجمع ويولون الدبر.................................. ٤٩٢ ـ ٥٠٠

انا كل شيء خلقناء بقدر. وما امرنا إلا واحدة كلمح بالبصر................. ٥٠١ ـ ٥٠٤

٥١١