وروى الخزّاز في كفاية الأثر بإسناده عن جرير بن عبد الله الضَّبّيّ قال : حدثني الأعْمَش ، عن إبراهيم بن بُرَيد السمّان ، عن أبيه ، عن الحسين ابن علي عليهماالسلام قال : « دخل أعرابي على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يريد الإسلام ، ومعه ضَب ثم ذكر عليهالسلام تكلم الضبّ : إلى أن قال : فقال الأعرابي : أشهد أنّ لا إله إلاّ الله ، وأنّك رسول الله حقّا ، فأخبرني يا رسول الله! هل يكون بعدك نبي؟ قال : لا ، أنا خاتم النبيين ، ولكن يكون بعدي أئِمةٌ من ذُريّتي قوّامون بالقسط ، كعدد نُقباء بني إسرائيل.
أوّلهم علي بن أبي طالب فهو الإمام والخليفة من بعدي ، وتسعة من الأئمة من ذُرية هذا ، ووضع يده على صدري ، والقائم تاسعهم يقوم بالدِّين في آخر الزمان كما قمت في أوله » ، الخبر (١).
وقال ابن حجر العسقلاني في هدى الساري مُقدمة شرح البخاري ، بعد نقل الإجماع على وثاقته عن جمع ، قال ـ : ووثقه العجْلي ، والنسائي ، وأبو حاتم ، وقال : يحتج بحديثه ، ونسبه قتيبة إلى التشيّع المفرط (٢) ، انتهى.
[٣٨٨] جَرير بن عُثمان :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٣).
__________________
الألقاب بهتاناً وزوراً ، وهم من حقيقتها صفر ، وإلاّ فأي رشيد هذا الذي يأمر بأن تعفى آثار قبر ريحانة الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم ويأمر جلاوزته في هدم بيت من بيوت عزيزة أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ؟!
ألاّ لعنة الله على من أمر وباشر ، وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقى ، وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ
(١) كفاية الأثر : ١٧٢ و ١٧٣.
(٢) مقدمة فتح الباري : ٣٩٢.
(٣) رجال الشيخ : ١٦٥ / ٧٥ ، ورجال البرقي : ٤١.