محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-05-1
ISBN الدورة:
الصفحات: ٥٢٨
أقول : ويأتي ما يدلّ على الفصل بركعتين (١).
١٢ ـ باب استحباب الدعاء بين الأَذان الإِقامة بالمأثور وغيره
[ ٦٩٢١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمّد ، عن عبد الله بن عامر ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسين بن أسد (١) ، عن جعفر بن محمّد بن يقظان (٢) ، رفعه إليهم عليهمالسلام قال : يقول الرجل إذا فرغ من الأَذان وجلس : اللهم اجعل قلبي بارّاً ، (٣) ورزقي دارّاً ، واجعل لي عند قبر نبيّك قراراً ومستقرّاً.
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، نحوه (٤).
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٥) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٦).
|
١٣ ـ باب استحباب كون المؤذّن قائماً ، وجواز الأَذان راكباً وماشياً ، وجالساً ، وكراهة ذلك في الإِقامة |
|
[ ٦٩٢٢ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن زرارة ، عن أبي جعفر
__________________
(١) يأتي في الحديث ٤ من الباب ١٣ من هذه الأبواب.
الباب ١٢
فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٣ : ٣٠٨ / ٣٢.
(١) في التهذيب : راشد ( هامش المخطوط ).
(٢) في التهذيب : يقطين. ( هامش المخطوط ).
(٣) في المصدر زيادة : [ وعيشي قاراً ].
(٤) التهذيب ٢ : ٦٤ / ٢٣٠.
(٥) تقدم في الباب ١١ من هذه الأبواب.
(٦) يأتي في الباب ٢٣ من أبواب الدعاء.
الباب ١٣
فيه ١٥ حديث
١ ـ الفقيه ١ : ١٨٣ / ٨٦٦ ، وأورده في الحديث ١ من الباب ٩ من هذه الأبواب.
عليهالسلام قال : تؤذّن وأنت على غير وضوء في ثوب واحد ، قائماً أو قاعداً ، وأينما توجّهت ، ولكن إذا أقمت فعلى وضوء متهيّئاً للصلاة.
[ ٦٩٢٣ ] ٢ ـ وبإسناده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن الرضا عليهالسلام ، أنّه قال : يؤذّن الرجل وهو جالس ، ويؤذّن وهو راكب.
[ ٦٩٢٤ ] ٣ ـ وبإسناده عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، أنّه قال : إذا أذّنت في الطريق أو في بيتك ثمّ أقمت في المسجد أجزأك.
[ ٦٩٢٥ ] ٤ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن النضر ، عن ابن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : لا بأس للمسافر أن يؤذّن وهو راكب ، ويقيم وهو على الأَرض قائم.
[ ٦٩٢٦ ] ٥ ـ وعنه ، عن حمّاد ، عن ربعي ، عن محمّد بن مسلم قال : قلت لأَبي عبد الله عليهالسلام : يؤذّن الرجل وهو قاعد ؟ قال : نعم ، ولا يقيم إلاّ وهو قائم.
[ ٦٩٢٧ ] ٦ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد ، عن عبد صالح عليهالسلام قال : يؤذّن الرجل وهو جالس ، ولا يقيم إلاّ وهو قائم ، وقال : تؤذّن وأنت راكب ، ولا تقيم إلاّ وأنت على الأَرض.
ورواه الكليني عن علي بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد ابن أبي نصر ، عن أبي الحسن عليهالسلام ، مثله (١).
__________________
٢ ـ الفقيه ١ : ١٨٣ / ٨٦٧.
٣ ـ الفقيه ١ : ١٨٩ / ٩٠١.
٤ ـ التهذيب ٢ : ٥٦ / ١٩٣.
٥ ـ التهذيب ٢ : ٥٦ / ١٩٤ ، والاستبصار ١ : ٣٠٢ / ١١١٨.
٦ ـ التهذيب ٢ : ٥٦ / ١٩٥ ، والاستبصار ١ : ٣٠٢ / ١١١٩.
(١) الكافي ٣ : ٣٠٥ / ١٦.
[ ٦٩٢٨ ] ٧ ـ وعنه ، عن فضالة ، عن العلاء ، عن محمّد ، عن أحدهما عليهماالسلام ، قال : سألته عن الرجل يؤذّن وهو يمشي ، أو على ظهر دابّته ، وعلى غير طهور ؟ فقال : نعم (١) ، إذا كان التشهّد مستقبل القبلة فلا بأس.
ورواه الصدوق بإسناده عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، مثله (٢).
[ ٦٩٢٩ ] ٨ ـ وعنه ، عن فضالة ، عن حسين بن عثمان ، عن سماعة ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : لا بأس بأنّ تؤذّن راكباً ، أو ماشياً ، أو على غير وضوء ولا تقيم وأنت راكب ، أو جالس ، إلاّ من علّة (١) ، أو تكون في أرض ملصّة (٢).
ورواه الصدوق بإسناده عن أبي بصير ، عن الصادق عليهالسلام ، مثله (٣).
[ ٦٩٣٠ ] ٩ ـ وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن يونس الشيباني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قلت له : اُؤذّن وأنا راكب ؟ قال : نعم ، قلت : فاُقيم ورجلي في الركاب ؟ قال : لا ، قلت : فاُقيم ورجلي في الركاب ؟ قال : لا ، قلت : فاُقيم وأنا قاعد ؟ قال : لا ، قلت : فاُقيم وأنا ماش ؟ قال :
__________________
٧ ـ التهذيب ٢ : ٥٦ / ١٩٦ ، تقدّمت قطعة منه في الحديث ٤ من الباب ٩ من هذه الأبواب.
(١) ليس في المصدر.
(٢) الفقيه ١ : ١٨٥ / ٨٧٨.
٨ ـ التهذيب ٢ : ٥٦ / ١٩٢ ، تقدّمت قطعة منه في الحديث ٥ من الباب ٩ من هذه الأبواب.
(١) في الفقيه : الا من عذر ( هامش المخطوط ).
(٢) أرض مَلَصَّة : ذات لصوص ( لسان العرب ٧ : ٨٧ ).
(٣) الفقيه ١ : ١٨٣ / ٨٦٨.
٩ ـ التهذيب ٢ : ٢٨٢ / ١١٢٥.
نعم ، ماش إلى الصلاة ، قال : ثم قال : إذا أقمت الصلاة فأقم مترسّلاً ، فإنّك في الصلاة ، قال : قلت له : قد سألتك : اُقيم وأنا ماش ؟ قلت لي : نعم ، فيجوز أن أمشي في الصلاة ؟ فقال : نعم ، إذا دخلت من باب المسجد فكبّرت وأنت مع إمام عادل ثمّ مشيت الى الصلاة أجزأك ذلك ، وإذا الإِمام كبّر للركوع كنت معه في الركعة ، لأنّه إن أدركته وهو راكع لم تدرك التكبير لم تكن معه في الركوع.
[ ٦٩٣١ ] ١٠ ـ وبإسناده عن سعد ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، مثله إلى قوله : أجزأك ذلك ، إلاّ أنّه ترك قوله : فاُقيم ورجلي في الركاب ؟ ـ الى قوله ـ اُقيم وأنا ماش.
[ ٦٩٣٢ ] ١١ ـ وبإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن أبي خالد ، عن حمران قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن الأَذان جالساً ؟ قال : لا يؤذّن جالساً إلاّ راكب أو مريض.
قال الشيخ : هذا محمول على الاستحباب لما سبق (١).
[ ٦٩٣٣ ] ١٢ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن سليمان بن صالح ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : لا يقيم أحدكم الصلاة وهو ماش ، ولا راكب ، ولا مضطجع ، إلاّ أن يكون مريضاً ، وليتمكّن في الإِقامة كما يتمكّن في الصلاة ، فإنّه إذا أخذ في الإِقامة فهو في صلاة.
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (١).
__________________
١٠ ـ التهذيب ٢ : ٥٧ / ١٩٨.
١١ ـ التهذيب ٢ : ٥٧ / ١٩٩ ، والاستبصار ١ : ٣٠٢ / ١١٢٠.
(١) سبق في الأحاديث ١ و ٢ و ٥ و ٦ من هذا الباب.
١٢ ـ الكافي ٣ : ٣٠٦ / ٢١.
(١) التهذيب ٢ : ٥٦ / ١٩٧.
[ ٦٩٣٤ ] ١٣ ـ عبد الله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) : عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهماالسلام ، قال : سألته عن المسافر ، يؤذّن على راحلته ؟ وإذا أراد أن يقيم ، أقام على الأرض ؟ قال : نعم ، لا بأس.
[ ٦٩٣٥ ] ١٤ ـ وعن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن الرضا عليهالسلام قال : تؤذّن وأنت (١) جالس ، ولا تقيم إلاّ وأنت على الأَرض ، وأنت قائم.
[ ٦٩٣٦ ] ١٥ ـ علي بن جعفر في كتابه عن أخيه ، قال : سألته عن الأَذان والإِقامة ، أيصلح على الدابة ؟ قال : أمّا الأَذان فلا بأس ، وأمّا الإِقامة فلا حتى ينزل على الأَرض.
|
١٤ ـ باب استحباب الأَذان والإِقامة للمرأة ، وعدم تأكّد الاستحباب لها ، وجواز اقتصارها على التكبير والشهادتين |
|
[ ٦٩٣٧ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن النضر وفضالة ، عن عبد الله بن سنان قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن المرأة تؤذّن للصلاة ؟ فقال : حسن إن فعلت ، وإن لم تفعل أجزأها أن تكبّر ، وأن تشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمّداً رسول الله.
[ ٦٩٣٨ ] ٢ ـ وعنه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن اُذينة ، عن زرارة
__________________
١٣ ـ قرب الاسناد : ٨٦.
١٤ ـ قرب الاسناد : ١٥٩ ، أورد صدره في الحديث ١٢ من الباب ١١من هذه الأبواب.
(١) في المصدر زيادة : راكب و.
١٥ ـ مسائل علي بن جعفر : ١٧٤ / ٣٠٩.
الباب ١٤
وفيه ٨ أحاديث
١ ـ التهذيب ٢ : ٥٨ / ٢٠٢.
٢ ـ التهذيب ٢ : ٥٧ / ٢٠١.
قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : النساء عليهنّ أذان ؟ فقال : إذا شهدت الشهادتين فحسبها.
[ ٦٩٣٩ ] ٣ ـ وبإسناده عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيّوب ومحمّد بن أبي عمير ، عن جميل بن درّاج قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن المرأة ، أعليها أذان وإقامة ؟ فقال : لا.
محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، مثله (١).
[ ٦٩٤٠ ] ٤ ـ وعن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيّوب ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي مريم الأنصاري قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : إقامة المرأة أن تكبّر وتشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمداً عبده ورسوله.
[ ٦٩٤١ ] ٥ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال الصادق عليهالسلام : ليس على المرأة أذان ولا إقامة إذا سمعت أذان القبيلة ، وتكفيها الشهادتان ، ولكن إذا أذّنت وأقامت فهو أفضل.
[ ٦٩٤٢ ] ٦ ـ قال : وقال الصادق عليهالسلام : ليس على النساء أذان ولا إقامة ، ولا جمعة ولا ( جماعة ) (١) ، الحديث.
__________________
٣ ـ التهذيب ٢ : ٥٧ / ٢٠٠.
(١) الكافي ٣ : ٣٠٥ / ١٨.
٤ ـ الكافي ٣ : ٣٠٥ / ١٩.
٥ ـ الفقيه ١ : ١٩٤ / ٩٠٩.
٦ ـ الفقيه ١ : ١٩٤ / ٩٠٧ ، أورده أيضاً في الحديث ٥ من الباب ١ من أبواب صلاة الجمعة ، وقطعة منه في الحديث ٦ من الباب ١٨ من أبواب الطواف ، وقطعة منه في الحديث ٥ من الباب ٤١ من أبواب مقدمات الطواف.
(١) في المصدر : ولا استلام الحجر ... ولم ترد ( الجماعة ) فيه.
[ ٦٩٤٣ ] ٧ ـ وبإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ـ في وصيّة النبيّ صلىاللهعليهوآله لعليّ عليهالسلام ـ قال : ليس على المرأة أذان ولا إقامة.
[ ٦٩٤٤ ] ٨ ـ وفي ( العلل ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن عيسى بن محمّد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز بن عبد الله ، عن زرارة بن أعين ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : قلت له : المرأة ، عليها أذان وإقامة ؟ فقال : إن كانت سمعت (١) أذان القبيلة فليس عليها (٢) أكثر من الشهادتين.
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (٣).
__________________
٧ ـ الفقيه ٤ : ٢٦٣ / ٨٢٤ ، في ضمن حديث طويل أورده في الحديث ٩ من الباب ٤ من أبواب مقدمة العبادات ، وأورد قطعة منه في الحديث ٩ من الباب ١٥ من أبواب أحكام الخلوة ، والحديث ٤ من الباب ١ من أبواب صلاة الجمعة ، والحديث ٤ من الباب ٢٠ من أبواب صلاة الجماعة ، والحديث ١٤ و ١٧ و ١٨ من الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس ، والحديث ٦ من الباب ١١٧ من أبواب مقدّمات النكاح ، والحديث ١٦ من الباب ١ من أبواب النكاح المحرم ، والحديث ٣ من الباب ٢٣ من أبواب الذبائح ، والحديث ١ من الباب ٩١ من أبواب الأطعمة المباحة ، والحديث ٧ من الباب ٨ من أبواب ما يكتسب به.
٨ ـ علل الشرائع : ٣٥٥ / ١ ـ الباب ٦٨ ، أورد ذيله في الحديث ٤ من الباب ١ من أبواب أفعال الصلاة.
(١) في المصدر : تسمع.
(٢) في المصدر زيادة : عليها شيء وإلاّ فليس.
(٣) يأتي في الحديث ٥ من الباب ١ من أبواب صلاة الجمعة ، وتقدم ما يدل على ذلك بعمومه في البابين ٢ و ٤ من هذه الأبواب.
|
١٥ ـ باب استحباب جزم التكبير في الأذان والإقامة ، والافصاح بالألف والهاء ، والوقوف على فصولهما ، وجزم أواخرها ، وأنّه لا يجزي الاّ ما أسمع نفسه |
|
[ ٦٩٤٥ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن زرارة قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : إذا أذّنت فافصح بالألف والهاء ، الحديث.
[ ٦٩٤٦ ] ٢ ـ وبالإِسناد عن زرارة قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : الأَذان جزم (١) بإفصاح الألف والهاء ، والإِقامة حدراً (٢).
محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (٣).
[ ٦٩٤٧ ] ٣ ـ وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن عثمان بن عيسى ، عن خالد بن نجيح ، عن الصادق عليهالسلام ، أنّه قال : التكبير جزم في الأَذان مع الافصاح بالهاء والأَلف.
__________________
الباب ١٥
وفيه ٦ أحاديث
١ ـ الكافي ٣ : ٣٠٣ / ٧.
٢ ـ لم يرد هذا النص في الكافي.
(١) الجزم : الإمساك عن اشباع الحركة والتعمّق فيها وقطعها أصلاً ، يقال : جزمت الشيء جزماً ـ من باب ضرب ـ قطعته عن الحركة ، وأسكنته ، والجزم : القطع « مجمع البحرين ٦ : ٢٩ ».
(٢) في نسخة : حدر « هامش المخطوط » وكذلك المصدر ، الحَدْر : الاسراع من غير تأنٍ وترتيل « مجمع البحرين ٣ : ٢٦٠ ».
(٣) التهذيب ٢ : ٥٨ / ٢٠٣.
٣ ـ التهذيب ٢ : ٥٨ / ٢٠٤.
محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن خالد بن نجيح ، مثله (١).
[ ٦٩٤٨ ] ٤ ـ وعن خالد بن نجيح ، عنه عليهالسلام ، أنّه قال : والأَذان والإِقامة مجزومان.
[ ٦٩٤٩ ] ٥ ـ قال ابن بابويه : وفي حديث آخر : موقوفان.
[ ٦٩٥٠ ] ٦ ـ وبإسناده عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، أنّه قال : لا يجزيك من الأَذان إلاّ ما أسمعت نفسك ، أو فهمته ، وافصح بالأَلف والهاء ، الحديث.
أقول : ويأتي ما يدلّ على بعض المقصود (١).
|
١٦ ـ باب استحباب قيام المؤذّن على مرتفع ، وكونه عدلاً ، صيتاً ، رافعاً صوته بالأَذان ، ودون ذلك في الإِقامة ، وحكم الأَذان في المنارة |
|
[ ٦٩٥١ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن وهب ، أنّه
__________________
(١) الفقيه ١ : ١٨٤ / ٨٧١.
٤ ـ الفقيه ١ : ١٨٤ / ٨٧٤.
٥ ـ الفقيه ١ : ١٨٤ / ٨٧٤.
٦ ـ الفقيه ١ : ١٨٤ / ٨٧٥ ، وأورد قطعة منه في الحديث ٢ من الباب ١٦ ، وأورده في الحديث ١ من الباب ٣٥ ، وقطعة منه في الحديث ١ من الباب ٤٢ من هذه الأبواب.
(١) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الحديث ٢ من الباب ١٦ ، وفي الباب ٤٢ من هذه الأبواب.
وتقدّم ما يدل عليه في الحديث ١ من الباب ٨ ، وفي الحديث ٩ من الباب ١٣ من هذه الأبواب.
الباب ١٦
فيه ٧ أحاديث
١ ـ الفقيه ١ : ١٨٥ / ٨٧٦ ، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٨ من هذه الأبواب.
سأل أبا عبد الله عليهالسلام ، عن الأَذان ؟ فقال : اجهر به ، وارفع به صوتك ، وإذا أقمت فدون ذلك ، الحديث.
[ ٦٩٥٢ ] ٢ ـ وبإسناده عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ـ في حديث ـ قال : لا يجزؤك من الأَذان إلاّ ما أسمعت نفسك أو فهمته ، وكلّما اشتدّ صوتك من غير أن تجهد نفسك كان من يسمع أكثر ، وكان أجرك في ذلك أعظم.
[ ٦٩٥٣ ] ٣ ـ قال : وقال علي عليهالسلام : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يؤمّكم أقرؤكم ، ويؤذّن لكم خياركم.
[ ٦٩٥٤ ] ٤ ـ قال : وفي حديث آخر : أفصحكم.
[ ٦٩٥٥ ] ٥ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي نجران ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن عبد الرحمن ابن أبي عبد الله ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إذا أذّنت فلا تخفين صوتك ، فإنّ الله يأجرك مدّ صوتك فيه.
[ ٦٩٥٦ ] ٦ ـ وعنه ، عن محمّد بن الحسين ، عن علي بن أسباط ، عن علي ابن جعفر قال : سألت أبا الحسن عليهالسلام عن الأَذان في المنارة ، أسنّة هو ؟ فقال : إنّما كان يؤذّن للنبيّ صلىاللهعليهوآله في الأَرض ، ولم يكن (١) يومئذٍ منارة.
__________________
٢ ـ الفقيه ١ : ١٨٤ / ٨٧٥ ، أورد صدره في الحديث ٦ من الباب ١٥ ، وقطعة منه في الحديث ١ من الباب ٤٢ من هذه الأبواب.
٣ ـ الفقيه ١ : ١٨٥ / ٨٨٠.
٤ ـ الفقيه ١ : ١٨٥ / ٨٨٠ ذيل الحديث.
٥ ـ التهذيب ٢ : ٥٨ / ٢٠٥.
٦ ـ التهذيب ٢ : ٢٨٤ / ١١٣٤ ، أورده أيضاً في الحديث ١ من الباب ٢٥ من أبواب المساجد.
(١) في المصدر : تكن.
[ ٦٩٥٧ ] ٧ ـ أحمد بن محمّد البرقي في ( المحاسن ) : عن الحسن بن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : كان طول حائط مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآله قامة ، فكان عليهالسلام يقول لبلال إذا أذّن : اعل فوق الجدار وارفع صوتك بالأَذان ، فإنّ الله عزّ وجلّ قد وكّل بالأَذان ريحاً ترفعه إلى السماء ، فإذا سمعته الملائكة قالوا : هذه أصوات اُمّة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم بتوحيد الله عزّ وجلّ ، فيستغفرون لاُمّة محمّد صلىاللهعليهوآله حتى يفرغوا من تلك الصلاة.
ورواه الكليني عن علي بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب (١).
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب (٢).
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٤).
١٧ ـ باب استحباب وضع المؤذّن اصبعيه في اُذنيه
[ ٦٩٥٨ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن الحسن بن السري ، عن
__________________
٧ ـ المحاسن : ٤٨ / ٦٧ ، وأورد قطعة منه عن الكافي والتهذيب في الحديث ٥ من الباب ٨ من هذه الأبواب.
(١) الكافي ٣ : ٣٠٧ / ٣١.
(٢) التهذيب ٢ : ٥٨ / ٢٠٦.
(٣) تقدم ما يدل على رفع الصوت في الحديث ٢ من الباب ١، والباب ٢ والباب ٣ والباب ٨ ، والحديث ٧ من الباب ١٠ ، والحديث ٥ و ٨ من الباب ١٤ ، والأحاديث ١ و ٢ و ٣ و ٦ من الباب ١٥ من هذه الأبواب.
(٤) يأتي في الأبواب ١٨ و ١٩ و ٢٣ ، والحديث ٢ و ٣ من الباب ٢٤ والأبواب ٣٠ و ٣٥ و ٣٨ ، والحديث ٤ من الباب ٣٩ والباب ٤١ والحديث ١ و ٢ من الباب ٤٣ ، والباب ٤٥ من هذه الأبواب.
الباب ١٧
فيه حديثان
١ ـ الفقيه ١ : ١٨٤ / ٨٧٣.
أبي عبد الله عليهالسلام قال : من السنّة إذا أذّن الرجل أن يضع إصبعيه في اُذنيه.
[ ٦٩٥٩ ] ٢ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن محمّد بن الحسين ، عن جعفر بن بشير ، عن الحسن بن السري ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : السنّة أن تضع إصبعيك (١) في اُذنيك في الأَذان.
|
١٨ ـ باب استحباب رفع الصوت بالأَذان في المنزل خصوصاً عند السقم ، وقلّة الولد |
|
[ ٦٩٦٠ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمّد ، عن عبد الله بن عامر ، عن علي بن مهزيار ، عن محمّد بن راشد ، عن هشام بن إبراهيم ، أنّه شكا إلى أبي الحسن الرضا عليهالسلام سقمه ، وأنّه لا يولد له ولد (١) فأمره أن يرفع صوته بالأَذان في منزله ، قال : ففعلت ، فأذهب الله عنّي سقمي وكثر ولدي.
وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن العبّاس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، مثله (٢).
ورواه الصدوق بإسناده عن هشام بن إبرهيم (٣).
__________________
٢ ـ التهذيب ٢ : ٢٨٤ / ١١٣٥.
(١) في نسخة : اصبعك. هامش المخطوط.
الباب ١٨
فيه حديثان
١ ـ الكافي ٣ : ٣٠٨ / ٣٣ ، أورده بسند آخر عن الكافي في الحديث ١ من الباب ١١ من هذه الأبواب.
(١) كتب المصنف عليى كلمة ( ولد ) علامة نسخة.
(٢) الكافي ٦ : ٩ / ٩.
(٣) الفقيه ١ : ١٨٩ / ٩٠٣.
ورواه الشيخ بإسناد عن علي بن مهزيار ، مثله (٤).
[ ٦٩٦١ ] ٢ ـ وعن جماعة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن سليمان الجعفري قال : سمعته يقول : إذّن في بيتك فإنّه يطرد الشيطان ، ويستحبّ من أجل الصبيان.
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١).
|
١٩ ـ باب كيفيّة الأَذان والإِقامة ، وعدد فصولهما ، وجملة من أحكامهما |
|
[ ٦٩٦٢ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ابن عبيد ، عن يونس ، عن أبان بن عثمان ، عن إسماعيل الجعفي قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : الأَذان والإِقامة خمسة وثلاثون حرفاً ، فعدّ ذلك بيده واحداً واحداً ، الأَذان ثمانية عشر حرفاً ، والإِقامة سبعة عشر حرفاً.
[ ٦٩٦٣ ] ٢ ـ وعن محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز (١) ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : قال :
__________________
(٤) التهذيب ٢ : ٥٩ / ٢٠٧.
٢ ـ الكافي ٣ : ٣٠٨ / ٣٥.
(١) يأتي في الحديث ٣ من الباب ٣٠ ، والحديثين ١ و ٤ من الباب ٤٦ من هذه الأبواب ، تقدم ما يدل على الحكم الأول في الأحاديث ٥ و ١١ و ١٩ من الباب ٢ والباب ١٦ من هذه الأبواب.
الباب ١٩
فيه ٢٥ حديث
١ ـ الكافي ٣ : ٣٠٢ / ٣ ، والتهذيب ٢ : ٥٩ / ٢٠٨ ، والاستبصار ١ : ٣٠٥ / ١١٣٢ ، أورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ٢٢ من هذه الأبواب.
٢ ـ الكافي ٣ : ٣٠٣ / ٥.
(١) كتب المصنف في الهامش : ( عن حريز ) ليس في التهذيب ولا في الاستبصار.
يا زرارة ، تفتتح الأَذان بأربع تكبيرات ، وتختمه بتكبيرتين وتهليلتين.
ورواه الشيخ (٢) بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن أحمد بن محمّد ، عن ( عبد الرحمن بن أبي نجران ) (٣) ، عن حمّاد بن عيسى.
ورواه أيضاً بإسناده عن محمّد بن يعقوب (٤) ، وكذا الذي قبله.
[ ٦٩٦٤ ] ٣ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة ثابت بن دينار الثمالي وأبي منصور ، عن أبي الربيع ، عن أبي جعفر عليهالسلام ـ في حديث الاسراء ـ قال : ثم أمر جبرئيل عليهالسلام فأذّن شفعاً ، وأقام شفعاً ، وقال في أذانه : حيّ على خير العمل ، ثم تقدّم محمّد صلىاللهعليهوآله فصلّى بالقوم.
[ ٦٩٦٥ ] ٤ ـ وعن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي نجران ، عن صفوان الجمّال قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : الأَذان مثنى مثنى ، والإِقامة مثنى مثنى.
محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، مثله (١).
[ ٦٩٦٦ ] ٥ ـ وعنه ، عن النضر ، عن عبد الله بن سنان قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الأَذان ؟ فقال : تقول : الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلاّ الله ، أشهد أن لا إله إلاّ الله ، أشهد أنّ محمّداً رسول الله ، أشهد
__________________
(٢) التهذيب ٢ : ٦٣ / ٢٢٤ ، والاستبصار ١ : ٣٠٩ / ١١٤٨.
(٣) في التهذيب : عبد الله بن نجران.
(٤) التهذيب ٢ : ٦١ / ٢١٣.
أورد ذيله عن التهذيب والاستبصار في الحديث ٢ من الباب ٢٢ من هذه الأبواب.
٣ ـ الكافي ٨ : ١٢٠ / ٩٣.
٤ ـ الكافي ٣ : ٣٠٣ / ٤.
(١) التهذيب ٢ : ٦٢ / ٢١٧ ، والاستبصار ١ : ٣٠٧ / ١١٤١.
٥ ـ التهذيب ٢ : ٥٩ / ٢٠٩ ، والاستبصار ١ : ٣٠٥ / ١١٣٣.
أنّ محمّداً رسول الله ، حيّ على الصلاة ، حيّ على الصلاة ، حيّ على الفلاح ، حيّ على الفلاح ، حيّ على خير العمل ، حيّ على خير العمل ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلاّ الله ، لا إله إلاّ الله.
أقول : حمله الشيخ على أنّه قصد إفهام السائل كيفيّة التلفّظ بالتكبير ، وكان معلوماً عنده أنّ التكبير في أول الأَذان أربع مرات ، وحمله غيره على الإِجزاء ، وبقيّة الأَحاديث على الأَفضليّة ، ولذلك استقرّ عليه عمل الشيعة.
[ ٦٩٦٧ ] ٦ ـ وعنه ، عن فضالة ، عن حمّاد بن عثمان ، عن إسحاق بن عمّار ، عن المعلّى بن خنيس قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يؤذّن فقال : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلاّ الله ، أشهد أن لا إله إلاّ الله ، أشهد أنّ محمّداً رسول الله ، أشهد أنّ محمّداً رسول الله ، حيّ على الصلاة ، حيّ على الصلاة ، حيّ على الفلاح ، حيّ على الفلاح ، حيّ على خير العمل ، حيّ على خير العمل ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلاّ الله ، لا إله إلاّ الله.
وبالإِسناد ، مثله ، إلاّ أنّه ترك : حيّ على خير العمل ، وقال مكانه : حتى فرغ من الأَذان ، وقال في آخره : الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلاّ الله ، لا إله إلاّ الله (١).
[ ٦٩٦٨ ] ٧ ـ وعنه ، عن فضالة ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : الأذان مثنى مثنى ، والإِقامة واحدة.
أقول : ذكر الشيخ أنّه محمول على التقيّة أو العجلة لما يأتي (١).
__________________
٦ ـ الاستبصار ١ : ٣٠٦ / ١١٣٦.
(١) التهذيب ٢ : ٦١ / ٢١٢.
٧ ـ التهذيب ٢ : ٦١ / ٢١٤ ، والاستبصار ٢ : ٣٠٧ / ١١٣٨ ، أورده أيضاً في الحديث ١ من الباب ٢١ من هذه الأبواب.
(١) يأتي في الباب ٢١ من هذه الأبواب.
[ ٦٩٦٩ ] ٨ ـ وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن علي بن السندي ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن اُذينة ، عن زرارة والفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : لمّا اُسري برسول الله صلىاللهعليهوآله فبلغ البيت المعمور حضرت الصلاة ، فأذّن جبرئيل وأقام ، فتقدّم رسول الله صلىاللهعليهوآله وصفّ الملائكة و النبيّون خلف رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قال : فقلنا له : كيف أذّن ؟ فقال : الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلاّ الله ، أشهد أن لا إله إلاّ الله ، أشهد أنّ محمّداً رسول الله ، أشهد أنّ محمّداً رسول الله ، حيّ على الصلاة ، حيّ على الصلاة ، حيّ على الفلاح ، حيّ على الفلاح ، حيّ على خير العمل ، حيّ على خير العمل ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلاّ الله ، لا إله إلاّ الله ، والإقامة مثلها ، إلا أنّ فيها : قد قامت الصلاة ، قد قامت الصلاة ، بين حيّ على الخير العمل ، حيّ على الخير العمل ، وبين الله أكبر ، (١) ، فأمر بها رسول الله صلىاللهعليهوآله بلالاً ، فلم يزل يؤذّن بها حتى قبض الله رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
[ ٦٩٧٠ ] ٩ ـ وعنه ، ( عن أحمد ، عن الحسين ) (١) ، عن فضالة ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي بكير الحضرمي وكليب الأَسدي جميعاً ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، أنّه حكى لهما الأَذان فقال : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلاّ الله ، أشهد أن لا إله إلاّ الله ، أشهد أنّ محمّداً رسول الله ، أشهد أنّ محمّداً رسول الله ، حيّ على الصلاة ، حيّ على الصلاة ، حيّ على الفلاح ، حيّ على الفلاح ، حيّ على خير العمل ، حيّ على
__________________
٨ ـ التهذيب ٢ : ٦٠ / ٢١٠ ، والاستبصار ١ : ٣٠٥ / ١١٣٤ ، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ١ من هذه الأبواب.
(١) في المصدر زيادة : الله أكبر. هامش المخطوط.
٩ ـ التهذيب ٢ : ٦٠ / ٢١١ ، والاستبصار ١ : ٣٠٦ / ١١٣٥.
(١) في نسخة التهذيب : أحمد بن الحسن. وفي الاستبصار : أحمد ، عن الحسين ( هامش المخطوط ).
خير العمل ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلاّ الله ، لا إله إلاّ الله ، والإِقامة كذلك.
ورواه الصدوق بإسناده عن أبي بكر الحضرمي وكليب الأَسدي ، مثله (٢) ، وزاد : ولا بأس أن يقال في صلاة الغداة على أثر حيّ على خير العمل : الصلاة خير من النوم ، مرّتين للتقيّة.
أقول : التشبيه هنا محمول على الأَغلب أو مخصوص بما مضى (٣) ويأتي (٤).
[ ٦٩٧١ ] ١٠ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حفض بن البختري ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : لما اُسري برسول الله صلىاللهعليهوآله وحضرت الصلاة فأذّن جبرئيل عليهالسلام ، فلمّا قال : الله أكبر ، الله أكبر ، قالت الملائكة : الله أكبر ، الله أكبر ، فما قال : أشهد أن لا إله إلاّ الله ، قالت الملائكة : خلع الأَنداد ، فلمّا قال : أشهد أنّ محمّداً رسول الله ، قالت الملائكة : نبيّ بعث ، فلمّا قال : حيّ على الصلاة ، قالت الملائكة : حثّ على عبادة ربّه ، فلمّا قال : حيّ على الفلاح ، قالت الملائكة : أفلح من اتبعه.
ورواه في ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن حفص بن البختري ، مثله (١).
[ ٦٩٧٢ ] ١١ ـ وبإسناده عن أبي بصير ، عن أحدهما عليهماالسلام ، أنّه قال : إنّ بلالاً كان عبداً صالحاً فقال : لا أُؤذّن لأحد بعد رسول الله ( صلّى الله
__________________
(٢) الفقيه ١ : ١٨٨ / ٨٩٧.
(٣) مضى في الأحاديث ١ و ٦ و ٨ من هذا الباب.
(٤) يأتي في الأحاديث ١٨ و ٢٠ و ٢١ و ٢٢ و ٢٣ من هذا الباب.
١٠ ـ الفقيه ١ : ١٨٣ / ٨٦٤.
(١) معاني الأخبار : ٣٨٧.
١١ ـ الفقيه ١ : ١٨٤ / ٨٧٢.
عليه وآله ) ، فترك يومئذ حيّ على خير العمل.
[ ٦٩٧٣ ] ١٢ ـ قال : وكان ابن النبّاح يقول في أذانه : حيّ على خير العمل ، حيّ على خير العمل ، فإذا رآه عليّ عليهالسلام قال : مرحباً بالقائلين عدلاً ، وبالصلاة مرحباً أهلاً.
[ ٦٩٧٤ ] ١٣ ـ قال : وقد أذّن رسول الله صلىاللهعليهوآله وكان يقول : أشهد أنّي رسول الله ، وقد كان يقول فيه : أشهد أنّ محمّداً رسول الله صلىاللهعليهوآله ، لأَنّ الأَخبار قد وردت بهما جميعاً.
[ ٦٩٧٥ ] ١٤ ـ وبإسناده عن الفضل بن شاذان فيما ذكره من العلل عن الرضا عليهالسلام ، أنّه قال : إنّما اُمر الناس بالأَذان لعلل كثيرة ، منها أن يكون تذكيراً للناس (١) ، وتنبيهاً للغافل (٢) ، وتعريفاً لمن جهل الوقت واشتغل عنه ، ويكون المؤذّن بذلك داعياً الى عبادة الخالق ، ومرغباً فيهما ، مقرّاً له بالتوحيد ، مجاهراً (٣) بالإِيمان ، معلناً بالإِسلام ، مؤذناً لمن ينساها ، وإنما يقال له : مؤذّن لأنّه يؤذّن بالأَذان بالصلاة ، وإنّما بدأ فيه بالتكبير وختم بالتهليل لأنّ الله عزّ وجلّ أراد أن يكون الإِبتداء بذكره واسمه ، واسم الله في التكبير في أوّل الحرف ، وفي التهليل في آخره ، وإنّما جعل مثنى مثنى ليكون تكراراً في آذان المستمعين ، مؤكّداً عليهم ، إن سها أحد عن الأَوّل لم يسه عن الثاني ، ولأَنّ الصلاة ركعتان ركعتان ، فلذلك جعل الأَذان مثنى مثنى ، وجعل التكبير في أوّل الأَذان أربعاً ، لأَن أوّل الأذان إنما يبدو غفلة ، وليس قبله كلام ينبه المستمع له ، فجعل الأَوليان (٤) تنبيهاً للمستمعين لما بعده في الأَذان ، وجعل بعد التكبير
__________________
١٢ ـ الفقيه ١ : ١٨٧ / ٨٩٠.
١٣ ـ الفقيه ١ : ١٩٣ / ٩٠٥.
١٤ ـ الفقيه ١ : ١٩٥ / ٩١٥.
(١) في علل الشرائع : للساهي ـ هامش المخطوط ـ.
(٢) في المصدر : للغافلين.
(٣) في المصدر ، وفي نسخة في هامش المخطوط : مجاهداً.
(٤) في المصدر : الأولتان.
الشهادتان ، لأَن أوّل الإِيمان هو التوحيد والإِقرار لله بالوحدانية ، والثاني (٥) الإِقرار للرسول بالرسالة ، وأنّ طاعتهما ومعرفتهما مقرونتان ، ولأنّ أصل الإِيمان إنما هو الشهادتان ، فجعل شهادتين شهادتين ، كما جعل في سائر الحقوق شاهدان ، فاذا أقرّ العبد لله عزّ وجلّ بالوحدانيّة ، وأقرّ للرسول صلىاللهعليهوآله بالرسالة فقد أقرّ بجملة الإِيمان ، لأنّ أصل الإِيمان إنّما هو الإِقرار (٦) بالله وبرسوله ، وإنّما جعل بعد الشهادتين الدعاء إلى الصلاة لأنّ الأَذان إنّما وضع لموضع الصلاة ، وإنّما هو نداء الى الصلاة في وسط الأَذان ، ودعاء إلى الفلاح وإلى خير العمل ، وجعل ختم الكلام باسمه كما فتح باسمه.
[ ٦٩٧٦ ] ١٥ ـ ورواه في ( العلل ) وفي ( عيون الأخبار ) بأسانيد تأتي ، (١) إلاّ أنّه قال : وإنّما هو نداء الى الصلاة ، فجعل النداء إلى الصلاة في وسط الأذان ، فقدّم المؤذّن (٢) قبلها أربعاً : التكبيرتين والشهادتين ، وأخّر بعدها أربعاً يدعو إلى الفلاح حثّاً على البرّ والصلاة ، ثمّ دعا إلى خير العمل مرغّباً فيها ، وفي عملها ، وفي أدائها ، ثمّ نادى بالتكبير والتهليل ليتمّ بعدها أربعاً كما أتمّ قبلها أربعاً ، وليختم كلامه بذكر الله تعالى (٣) كما فتحه ( بذكر الله تعالى ) (٤) ، وإنّما جعل آخرها التهليل ولم يجعل آخرها التكبير كما جعل في أوّلها التكبير ، لأنّ التهليل اسم الله ( في آخره ) (٥) ، فأحبّ الله تعالى أن يختم الكلام باسمه كما فتحه باسمه ، وإنّما لم يجعل بدل التهليل التسبيح أو التحميد واسم الله في
__________________
(٥) « الثاني » : في نسخة ـ هامش المخطوط ـ.
(٦) « الاقرار » : في نسخة ـ هامش المخطوط ـ.
١٥ ـ علل الشرائع : ٢٥٨ / ٩ ـ الباب ١٨٢ ، وعيون أخبار الرضا (ع) ٢ : ١٠٥.
(١) تأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز ( ت ).
(٢) ليس في المصدر.
(٣) في المصدر زيادة : وتحميده.
(٤) في المصدر : بذكره وتحميده.
(٥) في المصدر : في آخر الحرف منه.
( آخرهما ) (٦) لأنّ التهليل هو إقرار لله بالتوحيد ، وخلع الأَنداد من دون الله ، وهو أوّل الإِيمان وأعظم من التسبيح والتحميد.
[ ٦٩٧٧ ] ١٦ ـ وفي ( العلل ) : عن عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس ، عن علي بن محمّد بن قتيبة ، عن الفضل بن شاذان ، عن محمّد بن أبي عمير ، أنّه سأل أبا الحسن عليهالسلام عن حيّ على خير العمل ، لم تركت من الأَذان ؟ قال : تريد العلّة الظاهرة أو الباطنة ؟ قلت : اُريدهما جميعاً ، فقال : أمّا العلّة الظاهرة فلئلاّ يدع الناس الجهاد اتّكالاً على الصلاة ، وأمّا الباطنة فإنّ خير العمل الولاية ، فأراد من أمر بترك حيّ على خير العمل من الأَذان أن لا يقع حثّ عليها ودعاء إليها.
[ ٦٩٧٨ ] ١٧ ـ وعن الحسن بن محمّد بن سعيد الهاشمي ، عن فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي ، عن محمّد بن أحمد بن علي الهمداني ، عن العبّاس بن عبد الله البخاري ، عن محمّد بن القاسم ، عن عبد السلام بن صالح الهروي ، عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ في حديث ـ : إنّه لمّا عرج بي إلى السماء أذّن جبرئيل مثنى مثنى ، وأقام مثنى مثنى ، ثمّ قال لي : تقدّم يا محمّد ، الحديث.
[ ٦٩٧٩ ] ١٨ ـ وفي ( معاني الأَخبار ) وكتاب ( التوحيد ) : عن أحمد بن محمّد الحاكم المقري ، عن محمّد بن جعفر الجرجاني ، عن محمّد بن الحسن الموصلي ، عن محمّد بن عاصم الطريفي ، عن عياش بن يزيد (١) ، عن أبيه يزيد بن الحسن ، عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ، عن علي عليهمالسلام ـ في
__________________
(٦) في المصدر : آخر الحرف من هذين الحرفين.
١٦ ـ علل الشرائع : ٣٦٨ / ٤ ـ الباب ٨٩.
١٧ ـ علل الشرائع : ٦ / ١ ـ الباب ٧ ، أورده أيضاً في الحديث ٤ من الباب ٣١ من هذه الأبواب.
١٨ ـ معاني الأخبار : ٣٨ ، والتوحيد : ٢٣٨.
(١) في المصدر : عباس بن يزيد بن الحسن الكحال مولى زيد بن علي ، وقد ورد في كتب الصدوق تارة عباس واخرى عياش.