وسائل الشيعة - ج ٥

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ٥

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-05-1
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٥٢٨
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

قال : سأله ابن أبي يعفور كم أُصلّي ؟ فقال : صلّ ثمان ركعات عند زوال الشمس فانّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : الصلاة في مسجدي كألف في غيره إلاّ المسجد الحرام فان الصلاة في المسجد الحرام تعدل ألف صلاة في مسجدي.

[ ٦٥٤٩ ] ٧ ـ وعنه ، عن صفوان وفضالة وابن أبي عمير ، عن جميل بن درّاج قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كم تعدل الصلاة فيه ؟ فقال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة في غيره إلاّ المسجد الحرام.

[ ٦٥٥٠ ] ٨ ـ وعنه ، عن صفوان ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : صلاة في مسجدي مثل ألف صلاة في غيره إلاّ المسجد الحرام فانّها خير من ألف صلاة.

[ ٦٥٥١ ] ٩ ـ وبإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن الحسن ، عن عمرو بن سعيد ، عن مصدّق ، عن عمّار بن موسى ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سألته عن الصلاة في المدينة ، هل هي مثل الصلاة في مسجد رسول الله ؟ قال : لا ، إنّ الصلاة في مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ألف صلاة ، والصلاة في المدينة مثل الصلاة في سائر البلدان.

جعفر بن محمّد بن قولويه في ( المزار ) عن أبيه ، ومحمّد بن الحسن جميعاً ، عن الصفّار ، عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضّال ، مثله (١).

[ ٦٥٥٢ ] ١٠ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد ، عن

__________________

٧ ـ التهذيب ٦ : ١٥ / ٣٣.

٨ ـ التهذيب ٦ : ١٥ / ٣٢.

٩ ـ التهذيب ٣ : ٢٥٤ / ٧٠١.

(١) كامل الزيارات : ٢٠.

١٠ ـ كامل الزيارات : ٢١.

٢٨١

موسى بن القاسم ، عمّن حدّثه ، عن مرازم قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن الصلاة في مسجد رسول الله ‎صلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ فقال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : صلاة في مسجدي تعدل ألف صلاة في غيره ، وصلاة في المسجد الحرام تعدل ألف صلاة في مسجدي ، الحديث.

[ ٦٥٥٣ ] ١١ ـ وعن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن سلمة بن الخطاب ، عن علي بن سيف ، عن جميل بن درّاج قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : صلاة في مسجدي تعدل ألف صلاة في غيره.

وعن حكيم بن داود بن حكيم ، عن سلمة ، مثله (١).

[ ٦٥٥٤ ] ١٢ ـ وعنه ، عن سلمة ، عن علي بن سيف ، عن أبيه ، عن داود بن فرقد قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : صلاة في مسجدي تعدل ألف صلاة في غيره.

[ ٦٥٥٥ ] ١٣ ـ وعنه ، عن سلمة ، عن إسماعيل بن جعفر ، عن رجل ، عن مرازم ، عن عبد الله عليه‌السلام قال : صلاة في مسجد المدينة أفضل من ألف صلاة في غيره من المساجد.

أقول : هذا وأمثاله محمول على ما عدا المسجد الحرام لما مرّ (١).

[ ٦٥٥٦ ] ١٤ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن هلال بن محمّد الحفّار ، عن إسماعيل بن عليّ الدعبلي ، عن علي بن علي أخي دعبل ، عن

__________________

١١ ـ كامل الزيارات : ٢١.

(١) كامل الزيارات : ٢١.

١٢ ـ كامل الزيارات : ٢٢.

١٣ ـ كامل الزيارات : ٢٢.

(١) مَرَّ في الباب ٥٢ من هذه الأبواب.

١٤ ـ أمالي الطوسي ١ : ٣٧٩.

٢٨٢

الرضا عليه‌السلام ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم‌السلام قال : أربعة من قصور الجنّة في الدنيا : المسجد الحرام ، ومسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومسجد بيت المقدّس ، ومسجد الكوفة.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه في الحج ، إن شاء الله (٢).

٥٨ ـ باب حدّ مسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله

[ ٦٥٥٧ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن العلاء بن رزين ، عن محمّد بن مسلم قال : سألته عن حدّ مسجد الرسول قال : الأُسطوانة التي عند رأس القبر إلى الأُسطوانتين من وراء المنبر عن يمين القبلة وكان من وراء المنبر طريق تمر الشاة ويمرّ الرجل منحرفاً وكان ساحة المسجد من البلاط إلى الصحن.

[ ٦٥٥٨ ] ٢ ـ وعن أحمد بن إدريس وغيره ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن إسماعيل ، عن محمّد بن عمرو بن سعيد ، عن موسى بن أكيل ، عن عبد الأعلى مولى آل سام قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : كم كان (١) مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ قال : كان ثلاثة آلاف وستمائة ذراع مكسرة (٢).

__________________

(١) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٢٦ من أبواب مكان المصلي ، وفي الأحاديث ١٠ و ١٢ و ١٣ و ١٦ و ١٨ من الباب ٤٤ ، والأحاديث ٣ و ٥ و ١٠ من الباب ٥٢ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الباب ٦٣ ، وفي الحديث ١ من الباب ٦٤ من هذه الأبواب ، والحديث ١٠ من الباب ٧ من أبواب صلاة العيدين ، وفي الأبواب ٩ و ١١ و ١٦ و ١٧ من أبواب المزار ، وفي الباب ٧ من أبواب قضاء الصلوات.

الباب ٥٨

فيه ٣ أحاديث

١ ـ الكافي ٤ : ٥٥٤ / ٤.

٢ ـ الكافي ٣ : ٢٩٦ / ٣.

(١) في نسخة من الفقيه زيادة : طول ( هامش المخطوط ).

(٢) في نسخة : تكسيراً ( هامش المخطوط ).

٢٨٣

وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، مثله (٣).

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن أحمد ، عن علي بن إسماعيل (٤).

ورواه الصدوق بإسناده عن عبد الأعلى مولى آل سام ، مثله (٥).

[ ٦٥٥٩ ] ٣ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن علي بن النعمان ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي بصير يعني المرادي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : حدّ الروضة في (١) مسجد الرسول ‎إلى طرف الظلال ، وحدّ المسجد إلى الأُسطوانتين عن يمين المنبر إلى الطريق ممّا يلي سوق الليل.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب (٢) ، ورواه أيضاً بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن سنان ، عن ابن مسكان (٣).

٥٩ ـ باب استحباب اختيار الصلاة في بيت علي وفاطمة ( عليها السلام ) على الصلاة في الروضة

[ ٦٥٦٠ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضال ، عن يونس بن يعقوب قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام الصلاة في بيت فاطمة عليها‌السلام أفضل أو في الروضة ؟ قال : في بيت فاطمة.

__________________

(٣) الكافي ٤ : ٥٥٥ / ٧.

(٤) التهذيب ٣ : ٢٦١ / ٧٣٧.

(٥) الفقيه ١ : ١٤٧ / ٦٨٢.

٣ ـ الكافي ٤ : ٥٥٥ / ٦.

(١) في التهذيب : من ( هامش المخطوط ).

(٢) التهذيب ٦ : ٨ / ١٤.

(٣) التهذيب ٦ : ١٤ / ٢٧.

الباب ٥٩

فيه حديثان

١ ـ الكافي ٤ : ٥٥٦ / ١٣.

٢٨٤

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (١).

[ ٦٥٦١ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أيوب بن نوح ، عن صفوان وابن أبي عمير وغير واحد ، عن جميل بن درّاج قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : الصلاة في بيت فاطمة عليها‌السلام مثل الصلاة في الروضة ؟ قال : وأفضل.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١).

٦٠ ـ باب استحباب الصلاة في مساجد المدينة وخصوصاً مسجد قبا

[ ٦٥٦٢ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، وعن محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان بن يحيى ، وابن أبي عمير جميعاً ، عن معاوية بن عمّار قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : لا تدع إتيان المشاهد كلّها : مسجد قبا فانّه المسجد الذي أُسّس على التقوى من أوّل يوم ، ومشربة أُمّ إبراهيم ، ومسجد الفضيخ ، وقبور الشهداء ، ومسجد الأحزاب وهو مسجد الفتح ، الحديث.

[ ٦٥٦٣ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سألته عن المسجد الذي أُسّس على التقوى ؟ فقال : مسجد قبا.

__________________

(١) التهذيب ٦ : ٨ / ١٦.

٢ ـ الكافي ٤ : ٥٥٦ / ١٤.

(١) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٥٧ من هذه الأبواب ، ويأتي في الباب ٧ و ١٨ من أبواب المزار.

الباب ٦٠

فيه ٤ أحاديث

١ ـ الكافي ٤ : ٥٦٠ / ١ ، أخرجه بتمامه في الحديث ١ من الباب ١٢ من أبواب المزار.

٢ ـ الكافي ٣ : ٢٩٦ / ٢ أخرجه عن تفسير العياشي في الحديث ٧ من الباب ١٢ من أبواب المزار.

٢٨٥

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم ، مثله (١).

[ ٦٥٦٤ ] ٣ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أتى مسجدي مسجد قبا فصلّى فيه ركعتين رجع بعمرة.

[ ٦٥٦٥ ] ٤ ـ قال : وكان عليه‌السلام يأتيه فيصلّي فيه بأذان وإقامة.

أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك في الحجّ ، إن شاء الله (١).

٦١ ـ باب استحباب الصلاة في مسجد الغدير وخصوصاً في ميسرته

[ ٦٥٦٦ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن الحجّال ، عن عبد الصمد بن بشير ، عن حسّان الجمّال قال : حملت أبا عبد الله عليه‌السلام من المدينة إلى مكّة قال : فلمّا انتهينا إلى مسجد الغدير نظر في ميسرة المسجد فقال : ذاك موضع قدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حيث قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، الحديث.

ورواه الصدوق بإسناده عن حسّان الجمّال ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، نحوه (١).

محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، مثله (٢).

__________________

(١) التهذيب ٣ : ٢٦١ / ٧٣٦.

٣ ـ الفقيه ١ : ١٤٨ / ٦٨٥.

٤ ـ الفقيه ١ : ١٤٨ / ٦٨٦.

(١) يأتي في الباب ١٢ من أبواب المزار.

الباب ٦١

فيه ٣ أحاديث

١ ـ التهذيب ٣ : ٢٦٣ / ٧٤٦.

(١) الفقيه ١ : ١٤٩ / ٦٨٨.

(٢) الكافي ٤ : ٥٦٦ / ٢.

٢٨٦

[ ٦٥٦٧ ] ٢ ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال : سألت أبا إبراهيم عليه‌السلام عن الصلاة في مسجد غدير خمّ بالنهار وأنا مسافر ؟ فقال : صلّ فيه فانّ فيه فضلاً ، وقد كان أبي عليه‌السلام يأمر بذلك.

محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن صفوان ، مثله (١).

[ ٦٥٦٨ ] ٣ ـ وبإسناده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إنّه تستحبّ الصلاة في مسجد الغدير لأنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أقام فيه أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وهو موضع أظهر الله عزّ وجلّ فيه الحقّ.

ورواه الكليني ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر (١).

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب (٢) وكذا الذي قبله.

أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (٣).

٦٢ ـ باب استحباب الصلاة في مسجد براثا

[ ٦٥٦٩ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري

__________________

٢ ـ الكافي ٤ : ٥٦٦ / ١ ، ورواه في التهذيب ٦ : ١٨ / ٤١ ، أورده أيضاً في الحديث ١ من الباب ٢٢ من أبواب المزار.

(١) الفقيه ٢ : ٣٣٥ / ١٥٥٧.

٣ ـ الفقيه ٢ : ٣٣٥ / ١٥٥٦.

(١) الكافي ٤ : ٥٦٧ / ٣.

(٢) التهذيب ٦ : ١٨ / ٤٢.

(٣) يأتي ما يدل على ذلك في الباب ٢٢ من أبواب المزار.

الباب ٦٢

فيه حديث واحد

١ ـ الفقيه ١ : ١٥١ / ٦٩٩.

٢٨٧

أنّه قال : صلّى بنا علي عليه‌السلام ببراثا بعد رجوعه من قتال الشراة ونحن زهاء عن (١) مائة ألف رجل فنزل نصراني من صومعته فقال : من عميد هذا الجيش ؟ فقلنا : هذا ، فأقبل إليه فسلّم عليه ثمّ قال : يا سيّدي ، أنت نبي ؟ فقال : لا ، النبي سيدي قد مات ، قال : فأنت وصي نبي ؟ قال : نعم ، ثمّ قال له : اجلس ، كيف سألت عن هذا ، قال : أنا بنيت هذه الصومعة من أجل هذا الموضع وهو براثا وقرأت في الكتب المنزلة : انّه لا يصلّي في هذا الموضع بهذا الجمع إلاّ نبي أو وصي نبي ، وقد جئت أسلم فأسلم وخرج معنا إلى الكوفة ، فقال له علي عليه‌السلام : فمن صلّى هيهنا ؟ قال : صلّى عيسى بن مريم وأُمّه ، فقال له علي عليه‌السلام : فأُخبرك (٢) من صلّى ها هنا ؟ قال : نعم ، قال : الخليل عليه‌السلام.

ورواه الشيخ بإسناده عن جابر بن عبد الله (٣).

٦٣ ـ باب استحباب الصلاة فيما بين المسجد الحرام ومسجد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وفي الحرمين

[ ٦٥٧٠ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن علي الوشّاء ، عن الرضا عليه‌السلام قال : سألته عن الصلاة في المسجد الحرام والصلاة في مسجد الرسول عليه‌السلام أهما (١) في الفضل سواء ؟ قال : نعم ، والصلاة فيما بينهما تعدل ألف صلاة.

وراه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن

__________________

(١) « عن » : ليس في المصدر.

(٢) في التهذيب : أفأفيدك. ( هامش المخطوط ).

(٣) التهذيب ٣ : ٢٦٤ / ٧٤٧.

الباب ٦٣

وفيه حديثان

١ ـ التهذيب ٣ : ٢٥٠ / ٦٨٦.

(١) كتب المصنف ( أهما ) عن التهذيب.

٢٨٨

يعقوب بن يزيد ، وفي نسخة عن أبيه باسناده عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام (٢).

أقول : التسوية هنا في أصل الفضل لا في مقداره ، أو في كون كلّ واحد منها أفضل من باقي المساجد.

[ ٦٥٧١ ] ٢ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) باسناده الآتي (١) عن علي عليه‌السلام ـ في حديث الأربعمائة ـ قال : الصلاة في الحرمين تعدل ألف صلاة ، ونفقة درهم في الحج تعدل ألف درهم.

٦٤ ـ باب استحباب الصلاة في بيت المقدس واستحباب اختيار المسجد الأعظم على مسجد القبيلة واختياره على مسجد السوق

[ ٦٥٧٢ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : المساجد الأربعة : المسجد الحرام ، ومسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومسجد بيت المقدّس ، ومسجد الكوفة ، يا أبا حمزة ، الفريضة فيها تعدل حجّة ، والنافلة تعدل عمرة.

[ ٦٥٧٣ ] ٢ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن حسّان ، عن أبي محمّد النوفلي (١) ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي عليه‌السلام قال : صلاة في بيت المقدّس تعدل

__________________

(٢) ثواب الأعمال : ٥٠ / ١.

٢ ـ الخصال : ٦٢٨.

(١) يأتي اسناده في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز ( ر ).

الباب ٦٤

فيه ٣ أحاديث

١ ـ الفقيه ١ : ١٤٨ / ٦٨٣.

٢ ـ التهذيب ٣ : ٢٥٣ / ٦٩٨.

(١) كتب المصنف ( الرازي ) عن ثواب الأعمال بدل ( النوفلي ).

٢٨٩

ألف صلاة ، وصلاة في المسجد الأعظم مائة صلاة ، وصلاة في مسجد القبيلة خمس وعشرون صلاة ، وصلاة في مسجد السوق اثنتا عشرة صلاة ، وصلاة الرجل في بيته وحده صلاة واحدة.

ورواه الصدوق مرسلاً ، نحوه (٢).

ورواه في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن حسّان (٣).

ورواه البرقي في ( المحاسن ) : عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي عليهم‌السلام ، مثله (٤).

ورواه الشيخ في ( النهاية ) : عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم‌السلام ، مثله (٥).

[ ٦٥٧٤ ] ٣ ـ محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد في ( المقنعة ) عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : صلاة في المسجد الأعظم مائة صلاة.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١).

٦٥ ـ باب جواز تطيين المسجد بالطين الذي فيه التبن أو السرقين وبالجصّ الذي يوقد عليه بالعذرة

[ ٦٥٧٥ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : سئل أبو الحسن الأول ( عليه

__________________

(٢) الفقيه ١ : ١٥٢ / ٧٠٣.

(٣) ثواب الأعمال : ٥١.

(٤) المحاسن : ٥٥ و ٥٧ و ٨٤ و ٨٩ و ٩٠ و ٩١.

(٥) النهاية : ١٠٨.

٣ ـ المقنعة : ٢٦.

(١) تقدم ما ينافي ذلك في الباب ٤٦ وما يدل عليه وفي الحديث ١٤ من الباب ٥٧ من هذه الأبواب. ويأتي ما يدل عليه في الباب ١٦ من أبواب المزار.

الباب ٦٥

فيه ٣ أحاديث

١ ـ الفقيه ١ : ١٥٣ / ٧١٠ وقرب الاسناد : ٩٧.

٢٩٠

السلام ) عن الطين فيه التبن يطيّن به المسجد أو البيت الذي يصلّى فيه ؟ فقال : لا بأس.

[ ٦٥٧٦ ] ٢ ـ قال : وسئل عليه‌السلام عن بيت قد كان الجصّ يطبخ فيه بالعذرة أتصلح الصلاة فيه ‎؟ قال : لا بأس.

وعن الجصّ يطبخ بالعذرة (١) ، أيصلح أن يجصّص به المسجد ؟ قال : لا بأس.

ورواه الحميري في ( قرب الإِسناد ) : عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليه‌السلام ، مثله (٢).

[ ٦٥٧٧ ] ٣ ـ عن بن جعفر في كتابه عن أخيه قال : سألته ، وذكر مثله ، وزاد : وسألته عن الطين يطرح فيه السرقين يطيّن به المسجد أو البيت ، أيصلّى فيه ؟ قال : لا بأس.

أقول : ويأتي ما يدلّ على الحكم الأخير فيما يسجد عليه (١).

٦٦ ـ باب حكم الوقوف على المساجد

[ ٦٥٧٨ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : سئل الصادق عليه‌السلام عن الوقوف على المساجد ؟ فقال : لا يجوز فانّ المجوس وقفوا (١) على بيوت النار.

__________________

٢ ـ الفقيه ١ : ١٥٣ / ٧١١.

(١) ليس في المصدر وورد في المخطوط ما نصه : من العذرة الى العذرة موجود في بعض النسخ.

(٢) قرب الاسناد : ١٢١.

٣ ـ مسائل علي بن جعفر : ١٣١ / ١٢٠.

(١) يأتي في الباب ١٠ من أبواب ما يسجد عليه.

الباب ٦٦

فيه حديثان

١ ـ الفقيه ١ : ١٥٤ / ٧٢٠.

(١) في المصدر : أوقفوا.

٢٩١

[ ٦٥٧٩ ] ٢ ـ وفي ( العلل ) : عن جعفر بن علي ، عن أبيه ، عن جده الحسن بن علي الكوفي ، عن العبّاس بن عامر ، عن أبي الصحاري (١) ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قلت له : رجل اشترى داراً فبناها فبقيت عرصة فبناها بيت غلّة (٢) ، أيوقفه على المسجد ؟ فقال : إنّ (٣) المجوس وقفوا على بيت النار.

أقول : ويأتي ما يدلّ على استحباب الوقف والصدقة الجارية عموماً في محلّه (٤) ، وهذا غير صريح في المنع بل يحتمل إرادة الجواز والاستدلال عليه بالأولويّة لما مرّ من الأمر بعمارة المساجد والإسراج فيها وكنسها وغير ذلك (٥) والوقف وسيلة إلى جميع ما ذكر.

ولفظ « لا » في الحديث الأول موجود في بعض النسخ وغير موجود في بعضها ، وعلى تقدير وجودها يحتمل أن يكون المراد أنّه لا يجوز الوقف على المسجد لأنّه لا يملك بل يجب كون الوقف على المسلمين ليصرف في مصالح مساجدهم ، وقد حمله العلاّمة (٦) والشهيد (٧) على الوقف للتزويق والزخرفة ، وحمله بعضهم (٨) على الوقف لتقريب القربان وعلى وقف الأولاد لخدمتها ، كما في الشرع السابق ، والله أعلم.

__________________

٢ ـ علل الشرائع : ٣١٩ / ١ الباب ٥ ، والفقيه ٤ : ١٨٥ / ٦٤٨ ، والتهذيب ٩ : ١٥٠ / ٦١١.

(١) في المصدر : أبي الضحاك.

(٢) غلة : نتاج الزروع والبساتين ، وبيت الغلة : مخزنها أو ما يعرف ب‍ ( الأنبار ) أنظر لسان العرب ١١ : ٥٠٤ و ٥ / ١٩٠.

(٣) في بعض النسخ : لا لان ( هامش المخطوط ).

(٤) يأتي في الأبواب ١ و ٢ من كتاب الوقوف.

(٥) مَرّ في الأبواب ٨ و ٣٢ و ٣٤ من هذه الأبواب.

(٦) التذكرة ١ : ٩٠.

(٧) الذكرى : ١٥٨ والبحار ٨٤ : ٧ / ٨٠.

(٨) راجع جواهر الكلام ٢٨ : ٣١ والبحار ٨٤ : ٧ / ٨٠.

٢٩٢

٦٧ ـ باب كراهة جعل المساجد طرقاً والمرور بها حتى يصلّي ركعتين

[ ٦٥٨٠ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد ، عن الصادق ، عن آبائه عليهم‌السلام ـ في حديث المناهي ـ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا تجعلوا المساجد طرقاً حتّى تصلّوا فيها ركعتين.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على استحباب تحيّة المسجد ، وعلى جواز الجواز فيه حتّى حال الجنابة والحيض والاستحاضة والنفاس (١).

٦٨ ـ باب استحباب سبق الناس في الدخول إلى المساجد والتأخّر عنهم في الخروج منها

[ ٦٥٨١ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام ، جاء أعرابي (١) إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فسأله عن شرّ بقاع الأرض وخير بقاع الأرض ؟ فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : شرّ بقاع الأرض الأسواق ـ إلى أن قال ـ وخير البقاع المساجد ، وأحبّهم إلى الله أوّلهم دخولاً وآخرهم خروجاً منها.

ورواه في ( معاني الأخبار ) كما يأتي في آداب التجارة (٢).

__________________

الباب ٦٧

فيه حديث واحد

١ ـ الفقيه ٤ : ٢ / ١.

(١) تقدم في الباب ٤٢ من هذه الأبواب وكذلك في الأبواب ١٥ و ١٧ من أبواب الجنابة والباب ٣٥ من أبواب الحيض.

الباب ٦٨

فيه حديثان

١ ـ الفقيه ٣ : ١٢٤ / ٥٣٩.

(١) في المصدر زيادة : من بني عامر.

(٢) يأتي في الحديث ١ من الباب ٦٠ من أبواب آداب التجارة.

٢٩٣

[ ٦٥٨٢ ] ٢ ـ محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي عمير ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لجبرئيل عليه‌السلام ، يا جبرئيل ، أيّ البقاع أحب إلى الله عزّ وجلّ ؟ قال : المساجد وأحبّ أهلها إلى الله أوّلهم دخولاً وآخرهم خروجاً منها.

ورواه الحسن بن محمّد الطوسي في ( أماليه ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن جعفر بن محمّد بن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن سيف بن عميرة ، عن جابر الجعفي (١).

٦٩ ـ باب استحباب صلاة النوافل في المنزل ، واتّخاذ بيت في الدار للصلاة ، واخفاء النوافل دون الفرائض ، واستصحاب طفل عند العبادة في الخلوة

[ ٦٥٨٣ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن الفضيل بن يسار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إنّ البيوت التي يصلّى فيها بالليل بتلاوة القرآن تضيء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الأرض.

ورواه أيضاً مرسلاً (١) ، وأسقط قوله : بتلاوة القرآن.

وفي ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن الحميري ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل ، عن الفضيل ، مثله (٢).

__________________

٢ ـ الكافي ٣ : ٤٨٩ / ١٤ ، وأورده بتمامه في الحديث ٢ من الباب ٦٠ من أبواب آداب التجارة.

(١) أمالي الطوسي ١ : ١٤٤ ، ويأتي ما يدل عليه في الباب ٢٧ من أبواب صلاة الجمعة.

الباب ٦٩

فيه ٨ أحاديث

١ ـ الفقيه ١ : ٢٩٩ / ١٣٧٠.

(١) الفقيه ١ : ١٥٥ / ٧٢٢ ، وأورده في الحديث ٣٨ من الباب ٣٩ من أبواب الصلوات المندوبة.

(٢) ثواب الأعمال : ٦٦ / ١٠.

٢٩٤

ورواه الشيخ بإسناده عن الفضيل ، مثله (١).

[ ٦٥٨٤ ] ٢ ـ محمّد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن أبان ، عن حريز ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : اتّخذ مسجداً في بيتك ، الحديث.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن محمّد ، مثله (١).

[ ٦٥٨٥ ] ٣ ـ عبد الله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) : عن محمّد بن خالد الطيالسي ، عن عبد الله بن بكير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : كان علي عليه‌السلام قد اتّخذ بيتاً في داره ليس بالكبير ولا بالصغير ، وكان إذا أراد أن يصلّي من آخر الليل أخذ معه صبيّاً لا يحتشم منه ، ثمّ يذهب إلى ذلك البيت فيصلّي.

[ ٦٥٨٦ ] ٤ ـ أحمد بن محمّد البرقي في ( المحاسن ) : عن ابن فضّال ، عن ابن بكير ، عن عبيد بن زرارة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : كان علي عليه‌السلام قد جعل بيتاً في داره ليس بالصغير ولا بالكبير لصلاته ، وكان إذا كان الليل ذهب معه بصبي لا يبيت (١) معه فيصلي فيه.

أقول : ويأتي في المساكن ما يدلّ على كراهة خلوة الإِنسان في بيت وحده (٢).

__________________

(٣) التهذيب ٢ : ١٢٢ / ٤٦٤.

٢ ـ الكافي ٣ : ٤٨٠ / ٢ ، أورده بتمامه في الحديث ٢ من الباب ٣ من أبواب الصلوات المندوبة وفي الحديث ٢ من الباب ٥٤ من أبواب لباس المصلي.

(١) التهذيب ٣ : ٣١٤ / ٩٧٣.

٣ ـ قرب الاسناد : ٧٥.

٤ ـ المحاسن : ٦١٢ / ٣٠.

(١) كذا في المخطوط والنسخ الحجرية ، وفي المصدر : ليبيت.

(٢) يأتي في الباب ٢١ من أبواب أحكام المساكن.

٢٩٥

[ ٦٥٨٧ ] ٥ ـ وعن محمّد بن عيسى ، عن صفوان ، عن عبد الله بن مسكان ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : كان لعلي عليه‌السلام بيت ليس فيه شيء إلاّ فراش وسيف ومصحف وكان يصلّي فيه ، أو قال : كان يقيل فيه.

[ ٦٥٨٨ ] ٦ ـ وعن علي بن الحكم ، عن أبان ، عن مسمع قال : كتب إليّ أبو عبد الله عليه‌السلام : إنّي أُحبّ لك أن تتّخذ في دارك مسجداً في بعض بيوتك ، ثمّ تلبس ثوبين طمرين غليظين ثمّ تسأل الله أن يعتقك من النار وأن يدخلك الجنّة ، ولا تتكلّم بكلمة باطل ولا بكلمة بغي.

[ ٦٥٨٩ ] ٧ ـ محمّد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ‎) باسناده الآتي (١) عن أبي ذرّ ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في وصيّته له قال بعدما ذكر فضل الصلاة في المسجد الحرام ومسجد النبي : وأفضل من هذا كلّه صلاة يصلّيها الرجل في بيته حيث لا يراه إلاّ الله عزّ وجلّ يطلب بها وجه الله تعالى ، يا أبا ذر ، ما دمت في صلاة فانّك تقرع باب الملك ومن يكثر قرع باب الملك يفتح له ، يا أبا ذر ، ما من مؤمن يقوم إلى الصلاة إلاّ تناثر عليه البرّ ما بينه وبين العرش ، ووكّل به ملك ينادي يا بن آدم ، لو تعلم مالك في صلاتك ومن تناجي ما سأمت ولا التفت ، يا أباذر ، إن الصلاة النافلة تفضل في السر على العلانية كفضل الفريضة على النافلة ، يا أباذر ، ما يتقرّب العبد إلى الله بشيء أفضل من السجود الخفيّ ، يا أبا ذر ، أذكر الله ذكراً خاملاً ، قلت : وما الذكر الخامل ؟ قال : الخفيّ ـ إلى أن قال ـ يا أبا ذر ، إنّ ربّك يباهي الملائكة بثلاثة نفر : رجل يصبح في أرض قفر فيؤذّن ثمّ يقيم ثمّ يصلّي فيقول ربّك عزّ وجلّ

__________________

٥ ـ المحاسن : ٦١٢ / ٢٩.

٦ ـ المحاسن : ٦١٢ / ٣١.

٧ ـ أمالي الطوسي ٢ : ١٤١ ، وأورده مع قطعة أخرى في الحديث ٩ من الباب ٤ من أبواب الأذان ، وتقدم صدره في الحديث ٢ من الباب ٥٢ من هذه الأبواب.

(١) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم (٤٩).

٢٩٦

للملائكة : أنظروا إلى عبدي يصلّي ولا يراه أحد غيري فينزل سبعون ألف ملك يصلّون وراءه ويستغفرون له إلى الغد من ذلك اليوم ، ورجل قام من الليل يصلّي وحده فسجد ونام وهو ساجد فيقول الله تعالى : أنظروا إلى عبدي روحه عندي وجسده في طاعتي ساجد ، ورجل في زحف ففرّ أصحابه وثبت هو فقاتل حتّى قتل.

[ ٦٥٩٠ ] ٨ ـ ورّام بن أبي فراس في كتابه قال : قال عليه‌السلام : من صلّى ركعتين في خلأ ( لا يريد أحداً إلاّ الله عزّ وجلّ ) (١) كانت له براءة من النار.

أقول : وتقدّم ما يدل على بعض المقصود (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه في المساكن وقراءة القرآن وغير ذلك (٣).

٧٠ ـ باب وجود تعظيم المساجد

[ ٦٥٩١ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( العلل ) : عن علي بن أحمد ، عن محمّد بن أبي عبد الله الكوفي ، عن موسى بن عمران ، عن عمّه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن العلّة في تعظيم المساجد ؟ فقال : إنما أُمر بتعظيم المساجد لأنّها بيوت الله في الأرض.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١).

__________________

٨ ـ تنبيه الخواطر ١ : ٥.

(١) في المصدر : لا يراه إلا الله عز وجل والملائكة.

(٢) تقدم ما يدل على ذلك في الباب ١٧ من أبواب مقدمة العبادات ، وفي الحديث ٨ من الباب ٢٠ من أبواب مكان المصلي.

(٣) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الباب ٢٠ و ٢١ من أبواب المساكن ، والباب ١٦ من أبواب قراءة القرآن.

الباب ٧٠

فيه حديث واحد

١ ـ علل الشرائع : ٣١٨.

(١) تقدم في الباب ٣ و ٤ وغيرها من هذه الأبواب.

وكتب المصنف في هامش الاصل : « ثم بلغ قبالاً ، بتوفيق الله تعالى ».

٢٩٧
٢٩٨

أبواب أحكام المساكن

١ ـ باب استحباب سعة المنزل وكثرة الخدم

[ ٦٥٩٢ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعاً ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من السعادة سعة المنزل.

[ ٦٥٩٣ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد جميعاً ، عن سعيد بن جناح ، عن مطرف مولى معن ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ثلاثة للمؤمن فيها راحة : دار واسعة تواري عورته وسوء حاله من الناس ، وامرأة صالحة تعينه على أمر الدنيا والآخرة ، وابنة أو أُخت يخرجها من منزله إمّا بموت أو تزويج.

ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن أبيه ، عن محمّد بن علي بن الصلت ، عن أحمد بن محمّد بن علي بن خالد ، عن منصور بن العباس ، عن سعيد بن جناح ، مثله (١).

__________________

أبواب أحكام المساكن

الباب ١

فيه ١٣ حديثاً

١ ـ الكافي ٦ : ٥٢٥ / ١ ، والمحاسن : ٦١٠ / ٢٠.

٢ ـ الكافي ٦ : ٥٢٥ / ٣ ، والمحاسن : ٦١٠ / ١٨ ، أخرجه بطريق آخر عن الكافي في الحديث ١٣ من الباب ٩ من أبواب مقدمات النكاح.

(١) الخصال : ١٥٩ / ٢٠٦.

٢٩٩

[ ٦٥٩٤ ] ٣ ـ وعنهم ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن نوح بن شعيب ، عن سليمان بن رشيد ، عن أبيه ، عن بشير قال : سمعت أبا الحسن عليه‌السلام يقول : العيش السعة في المنزل والفضل في الخدم.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) مثله (١) ، وزاد قال : وكان أبو الحسن عليه‌السلام في حلقة فتذاكروا عيش الدنيا فذكر كلّ واحد منهم معنى ، فسئل أبو الحسن عليه‌السلام عن ذلك ؟ فقال : سعة المنزل والفضل في الخدم.

[ ٦٥٩٥ ] ٤ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن منصور بن العبّاس ، عن سعيد ، عن غير واحد أنّ أبا الحسن عليه‌السلام سئل عن فضل عيش الدنيا ؟ قال : سعة المنزل وكثرة المحبين.

[ ٦٥٩٦ ] ٥ ـ وعن علي بن أبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ‎عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من سعادة المرء المسلم المسكن الواسع.

[ ٦٥٩٧ ] ٦ ـ وبهذا الإِسناد قال : شكا رجل من الأنصار إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّ الدور قد اكتنفته ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ارفع صوتك ما استطعت وسل الله أن يوسّع عليك (١).

ورواه البرقي في ( المحاسن ) : عن النوفلي والأحاديث التي قبله كما ذكر والأوّل عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، مثله (٢).

__________________

٣ ـ الكافي ٦ : ٥٢٦ / ٤.

(١) المحاسن : ٦١١ / ٢٥.

٤ ـ الكافي ٦ : ٥٢٦ / ٥ ، والمحاسن : ٦١١ / ٢٤.

٥ ـ الكافي ٦ : ٥٢٦ / ٧.

٦ ـ الكافي ٦ : ٥٢٦ / ٨.

(١) الظاهر أن المراد به رفع الصوت بالدعاء بقرينة ما بعده وعلى بعد ارادة رفع الصوت بالاذان لما يأتي ( منه قده ).

(٢) المحاسن : ٦١٠ / ١٧.

٣٠٠