محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المترجم: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-12-4
ISBN الدورة:
الصفحات: ٥٧٨
أبواب احكام العشرة في السفر والحضر
١ ـ باب وجوب عشرة الناس حتى العامة بأداء الأمانة وإقامة
الشهادة والصدق ، واستحباب عيادة المرضى وشهود
الجنائز ، وحسن الجوار والصلاة في المساجد
[ ١٥٤٩٥ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، وعن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار جميعا ، عن صفوان بن يحيى ، عن معاوية بن وهب قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا ، وفيما بيننا وبين خلطائنا من الناس؟ قال : فقال : تؤدون الأمانة إليهم ، وتقيمون الشهادة لهم وعليهم ، وتعودون مرضاهم ، وتشهدون جنائزهم.
[ ١٥٤٩٦ ] ٢ ـ وبالإسناد عن صفوان بن يحيى ، عن أبي أسامة زيد الشحام قلل : قال لي أبو عبدالله عليهالسلام : اقرأ على من ترى أنه يطيعني منهم ويأخذ بقولي السلام ، واوصيكم بتقوى الله عزّ وجّل ، والورع في دينكم ، والاجتهاد لله ، وصدق الحديث ، وأداء الأمانة ، وطول السجود ، وحسن الجوار ، فبهذا جاء محمد صلىاللهعليهوآله أدوا الأمانة إلى من
__________________
أبواب أحكام العشرة في السفر والحضر
الباب ١
فيه ١٠ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٤٦٤ | ٢.
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٦٤ | ٥.
ائتمنكم عليها برا أو فاجرا ، فإن رسول الله صلىاللهعليهوآله كان يأمر باداء الخيط والمخيط صلوا عشائركم ، واشهدوا جنائزهم ، وعودوا مرضاهم ، وأدوا حقوقهم ، فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدى الأمانة وحسن خلقه مع الناس قيل هذا جعفري ، فيسرني ذلك ويدخل عليّ منه السرور ، وقيل هذا أدب جعفر ، وإذا كان على غير ذلك دخل عليّ بلاؤه وعاره ، وقيل هذا أدب جعفر ، والله ، لحدثني أبي عليهالسلام ان الرجل كان يكون في القبيلة من شيعة علي عليهالسلام فيكون زينها آداهم للأمانة ، وأقضاهم للحقوق ، وأصدقهم للحديث ، إليه وصاياهم وودائعهم ، تسأل العشيرة عنه فتقول من مثل فلان إنه آدانا للأمانة ، وأصدقنا للحديث.
[ ١٥٤٩٧ ] ٣ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن معاوية بن وهب قال : قلت له : كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا وبين خلطائنا من الناس ممن ليسوا على أمرنا؟ فقال تنظرون إلى أئمتكم الذين تقتدون بهم فتصنعون مايصنعون ، فوالله إنهم ليعودون مرضاهم ، ويشهدون جنائزهم ، ويقيمون الشهادة لهم وعليهم ، ويؤدون الأمانة إليهم.
[ ١٥٤٩٨ ] ٤ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن الحسين بن سعيد ومحمد بن خالد جميعا ، عن القاسم بن محمد ، عن حبيب الخثعمي قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : عليكم بالورع والاجتهاد ، واشهدوا الجنائز ، وعودوا المرضى ، واحضروا مع قومكم مساجدكم وأحبوا للناس ما تحبون لانفسكم ، أما يستحيي الرجل منكم أن يعرف جاره حقه ، ولا يعرف حق جاره.
[ ١٥٤٩٩ ] ٥ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن
__________________
٣ ـ الكافي ٢ : ٤٦٤ | ٤.
٤ ـ الكافي ٢ : ٤٦٤ | ٣.
٥ ـ الكافي ٢ : ٤٦٤ | ١.
حديد ، عن مرازم قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : عليكم بالصلاة في المساجد ، وحسن الجوار للناس وإقامة الشهادة وحضور الجنائز ، إنه لا بد لكم من الناس إن أحدا لا يستغني عن الناس حياته ، والناس لابد لبعضهم من بعض.
[ ١٥٥٠٠ ] ٦ ـ محمد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من كتاب ( المشيخه ) للحسن بن محبوب ، عن عبدالله بن سنان قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : أوصيكم بتقوى الله ولا تحملوا الناس على أكتافكم فتذلوا ، إن الله عزّ وجّل يقول في كتابه : ( وقولوا للناس حسنا ) (١) ثم قال : عودوا مرضاهم ، واحضروا جنائزهم ، واشهدوا لهم وعليهم ، وصلوا معهم في مساجدهم حتى يكون التمييز ، وتكون المباينة منكم ومنهم.
ورواه البرقى في ( المحاسن ) عن ابن محبوب مثله إلى قوله : في مساجدهم (٢).
[ ١٥٥٠١ ] ٧ ـ وفي ( السرائر ) نقلا من كتاب ( العيون والمحاسن ) للمفيد ، عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن أحمد بن يحيى (١) ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن بعض أصحابه ، عن خيثمة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : أبلغ موالينا السلام ، وأوصهم بتقوى الله والعمل الصالح وأن يعود صحيحهم مريضهم ، وليعد غنيهم على فقيرهم ، وأن يشهد حيهم جنازة ميتهم ، وأن يتلاقوا في بيوتهم ، وأن يتفاوضوا علم الدين ، فان ذلك حياة لأمرنا ، رحم الله عبدا احيى أمرنا ، وأعلمهم يا خيثمة ، أنا لا نغني عنهم من الله شيئا إلا
__________________
٦ ـ مستطرفات السرائر : ٩٠ | ٤٣ ، وأورده عن المحاسن في الحديث ٨ من الباب ٥ من أبواب الجماعة.
(١) البقرة ٢ : ٨٣.
(٢) المحاسن : ١٨ | ٥١.
٧ ـ مستطرفات السرائر : ١٦٢ | ١.
(١) في المصدر : أحمد بن محمد بن عيسى ....
بالعمل الصالح ، فان ولايتنا لا تنال إلا بالورع ، وإن أشد الناس عذابا يوم القيامة من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره.
[ ١٥٥٠٢ ] ٨ ـ وبالإسناد عن يونس ، عن كثير بن علقمه قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : اوصني ، فقال : اوصيك بتقوى الله ، والورع والعبادة ، وطول السجود ، وأداء الأمانة ، وصدق الحديث ، وحسن الجوار فبهذا جاءنا محمد صلىاللهعليهوآله ، صلوا في عشائركم (١) ، وعودوا مرضاكم ، واشهدوا جنائزكم (٢) ، وكونوا لنا زينا ولا تكونوا علينا شينا (٣) ، حببونا إلى الناس ولا تبغضونا إليهم فجروا إلينا كل مودة ، وادفعوا عنا كل شر ... الحديث.
[ ١٥٥٠٣ ] ٩ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن سعد ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن علي بن سعيد (١) ، عن أحمد بن عمر ، عن يحيى بن عمران ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : كان أمير المؤمنين عليهالسلام يقول : ليجتمع في قلبك الافتقار إلى الناس ، والاستغناء عنهم ، يكون افتقارك إليهم في لين كلامك ، وحسن سيرتك (٢) ويكون استغناؤك عنهم في نزاهة عرضك وبقاء عزك.
[ ١٥٥٠٤ ] ١٠ ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن أحمد بن
__________________
٨ ـ مستطرفات السرائر : ١٦٣ | ٢.
(١) في المصدر : صلوا عشائركم.
(٢) في المصدر : واحضروا جنائزكم.
(٣) في المصدر : ولا تكونوا لنا شينا.
٩ ـ معاني الأخبار : ٢٦٧ | ١ ، وأورده عن الكافي في الحديث ٢ من الباب ٣٦ من أبواب الصدقة.
(١) في المصدر : علي بن معبد.
(٢) في المصدر : وحسن بشرك.
١٠ ـ المحاسن ١٨ | ٥٠ ، وأورده بتمامه في الحديث ١٠ من الباب ٢١ من أبواب جهاد
محمد ، عن علي بن حديد ، عن أبي اسامة قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : عليكم بتقوى الله والورع والاجتهاد ، وصدق الحديث ، واداء الأمانة ، وحسن الخلق ، وحسن الجوار ، ( وكونوا لنا زينا ، ولا تكونوا علينا شينا ) (١) ... الحديث.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدل عليه (٣).
٢ ـ باب استحباب حسن المعاشرة والمجاورة والمرافقة
[ ١٥٥٠٥ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز ، عن محمد بن مسلم قال : قال أبوجعفر عليهالسلام : من خالطت فإن استطعت أن تكون يدك العليا عليهم (١) فافعل.
ورواه الصدوق بإسناده عن محمد بن مسلم مثله (٢).
[ ١٥٥٠٦ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : وطن نفسك على حسن الصحابة لمن
__________________
النفس ، وقطعة منه عن الكافي في الحديث ١ من الباب ١٦ ، وقطعة عنه في الحديث ٤ من الباب ٢٠ من أبواب مقدمة العبادات ، وفي الحديث ٧ من الباب ٦ من أبواب الركوع.
(١) ليس في المصدر.
(٢) تقدم في الحديثين ٧ و ١٦ من الباب ١ وفي الأحاديث ٣ و ٤ و ٨ ـ ١٢ من الباب ٢ وفي الحديث ٣ من الباب ٣ وفي الأحاديث ٥ ـ ٨ من الباب ٥ من أبواب الجماعة ، وفي الحديث ٩ من الباب ٣ من أبواب ما تجب فيه الزكاة ، وفي الحديث ٣ من الباب ٢٧ من أبواب الصدقة ، وفي البابين ٤٩ و ٥٢ من أبواب آداب السفر.
(٣) يأتي في الأبواب الآتية من هذه الأبواب ، وفي الأبواب ١ و ٢ و ٣ من أبواب الوديعة.
الباب ٢
فيه ١٠ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٤٦٥ | ١ ، ٤٩١ | ٢ ، والمحاسن : ٣٥٨ | ٦٩.
(١) في النسخة : عليه ( هامش المخطوط ).
(٢) الفقيه ٢ : ١٨٠ | ٨٠٣.
٢ ـ الكافي ٤ : ٢٨٦ | ٣.
صحبت ، في حسن خلقك ، وكف لسانك ، واكظم غيظك ، واقل لغوك ، وتغرس عفوك (١) ، وتسخو نفسك.
[ ١٥٥٠٧ ] ٣ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن إسماعيل بن مهران ، عن محمد بن حفص ، عن أبي الربيع الشامي قال : دخلت على أبي عبدالله عليهالسلام والبيت غاص بأهله ـ إلى أن قال : ـ فقال : ياشيعة آل محمد ، اعلموا أنه ليس منا من لم يملك نفسه عند غضبه ، ومن لم يحسن صحبة من صحبه ، ( ومخالقة من خالقه ) (١) ، ومرافقة من رافقه ، ومجاورة من جاوره ، وممالحة من مالحه ... الحديث.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن إسماعيل بن مهران نحوه (٢) ، والذي قبله عن أبيه ، عن حماد.
ورواه الصدوق بإسناده عن أبي الربيع الشامي نحوه (٣).
[ ١٥٥٠٨ ] ٤ ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام قال : ما يعبأ بمن سلك هذا الطريق إذا لم يكن فيه ثلاث خصال : ورع يحجزه عن معاصي الله ، وحلم يملك به غضبه ، وحسن الصحبة لمن صحبه.
ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن البزنطي ، عن المفضل بن صالح ، عن ميسر ، عن
__________________
(١) في نسخة : وتفرش عفوك.
٣ ـ الكافي ٢ : ٤٦٥ | ٢.
(١) في نسخة : ومخالفة من خالفه ( هامش المخطوط ).
(٢) المحاسن : ٣٥٧ | ٦٧ ، وفيه : ومحالفة من حالفه
(٣) الفقيه ٢ : ١٧٩ | ٧٩٩.
٤ ـ الكافي ٤ : ٢٨٦ | ٢.
أبي جعفر عليهالسلام مثله (١).
[ ١٥٥٠٩ ] ٥ ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : كان أبي يقول ما يعبأ بمن يؤم هذا البيت إذا لم يكن فيه ثلاث خصال : خلق يخالق به من صحبه ، أو حلم يملك به غضبه ، أو ورع يحجزه عن محارم الله.
ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبي محمد الحجال ، عن صفوان الجمال مثله (١).
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن صفوان الجمال مثله (٢).
[ ١٥٥١٠ ] ٦ ـ قال : وقال الصادق عليهالسلام : ليس من المروة أن يحدث الرجل بما يلقى في السفر من خير أو شر.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن القاسم بن محمد ، عن أبي المغرا ، عن حفص بن غياث ، قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام ، وذكر مثله (١).
[ ١٥٥١١ ] ٧ ـ وبإسناده عن عمار بن مروان قال : أوصاني أبو عبدالله عليهالسلام فقال : اوصيك بتقوى الله وأداء الأمانة وصدق الحديث ، وحسن الصحبة لمن صحبت ، ولا قوة إلا بالله.
__________________
(١) الخصال : ١٤٨ | ١٨٠.
٥ ـ الكافي ٤ : ٢٨٥ | ١.
(١) التهذيب ٥ : ٤٤٥ | ١٥٤٩.
(٢) الفقيه ٢ : ١٧٩ | ٨٠٠.
٦ ـ الفقيه ٢ : ١٨٠ | ٨٠١ ، وأورده عن المحاسن في الحديث ١٦ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر.
(١) المحاسن ٣٥٨ | ٧٠.
٧ ـ الفقيه ٢ : ١٨٠ | ٨٠٢.
ورواه الكليني عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن مروان مثله. إلا أنه قال : وحسن الصحابة لمن صحبت (١).
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن محمد بن سنان مثله (٢).
[ ١٥٥١٢ ] ٨ ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( المجالس ) عن أبيه ، عن محمد بن محمد ، عن علي بن بلال المهلبي ، عن علي بن سليمان ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن محمد بن المثنى ، عن أبيه ، عن عثمان بن زيد الجهني ، عن المفضل بن عمر قال : دخلت على أبي عبدالله عليهالسلام فقال لي : من صحبك؟ فقلت له : رجل من إخواني ، قال : فما فعل؟ قلت : منذ دخلت لم أعرف مكانه ، فقال لي : أما علمت أن من صحب مؤمنا أربعين خطوة سأله الله عنه يوم القيامة.
[ ١٥٥١٣ ] ٩ ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ثلاث من لم يكن فيه لم يتم له عمل (١) : ورع يحجزه عن معاصي الله ، وخلق يداري به الناس ، وحلم يرد به جهل الجاهل.
[ ١٥٥١٤ ] ١٠ ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنه قال : خالطوا الناس مخالطة إن متم معها بكوا
__________________
(١) الكافي ١ : ٤٩١ | ١.
(٢) المحاسن : ٣٥٨ | ٧١.
٨ ـ أمالي الطوسي : ٢ : ٢٧.
٩ ـ المحاسن : ٦ | ١٣.
(١) في المصدر : لم يقم له عمل.
١٠ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٥٣ | ٩.
عليكم وإن غبتم (١) حنوا إليكم.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدل عليه (٣).
٣ ـ باب كيفية المعاشرة مع اصناف الإخوان
[ ١٥٥١٥ ] ١ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن عبدالله بن أحمد الرازي ، عن بكر بن صالح ، عن إسماعيل بن مهران ، عن محمد بن حفص ، عن يعقوب بن بشير ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام.
وفي كتاب ( الاخوان ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن بعض أصحابه ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن أبي جعفر الثاني عليهالسلام قال : قام إلى أمير المؤمنين عليهالسلام رجل بالبصرة فقال : أخبرنا عن الإخوان ، فقال : الإخوان صنفان إخوان الثقة وإخوان المكاشرة ، فأما إخوان الثقة فهم كالكف والجناح والاهل والمال ، فاذا كنت من أخيك على ثقة فابذل له مالك ويدك ، وصاف من صافاه ، وعاد من عاداه ، واكتم سره وأعنه واظهر منه الحسن ، واعلم أيها السائل ، انهم اعز من الكبريت الأحمر ، وأما إخوان المكاشرة فإنك تصيب منهم لذتك ، فلا تقطعن ذلك منهم ، ولا تطلبن ما وراء ذلك من ضميرهم ، وابذل لهم ما بذلوا لك من طلاقة الوجه وحلاوة اللسان.
__________________
(١) في المصدر : وإن عشتم.
(٢) تقدم في البابين ٤٩ و ٥٢ من أبواب آداب السفر ، وفي الباب ١ من هذه الأبواب.
(٣) يأتي في الأبواب ٣ و ٨٥ و ٨٦ و ٨٧ من هذه الأبواب.
الباب ٣
فيه حديث واحد
١ ـ الخصال : ٤٩ | ٥٦ ، ومصادقة الإخوان : ٣٠ | ١.
ورواه الكليني عن عدة من اصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن يونس بن يعقوب ، عن أبي مريم الانصاري ، عن أبي جعفر عليهالسلام (١).
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (٢).
٤ ـ باب استحباب توسيع المجلس خصوصا في الصيف
فيكون بين كل اثنين مقدار عظم الذراع صيفا ، ومعونة
المحتاج والضعيف
[ ١٥٥١٦ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قول الله عز وجل : ( إنا نراك من المحسنين ) (١) قال : كان يوسع المجلس ويستقرض للمحتاج ، ويعين الضعيف.
[ ١٥٥١٧ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ينبغى للجلساء في الصيف أن يكون بين كل اثنين مقدار عظم الذراع لئلا يشق بعضهم على بعض.
أقول : ويأتي ما يدل على بعض المقصود (١).
__________________
(١) الكافي ٢ : ١٩٣ | ٣.
(٢) يأتي في أكثر الأبواب الآتية من هذه الأبواب.
الباب ٤
فيه حديثان
١ ـ الكافي ٢ : ٤٦٥ | ٣.
(١) يوسف ١٢ : ٣٦.
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٨٥ | ٨.
(١) يأتي في الحديث ٢ من الباب ٣٠ وفي الحديثين ٢ و ٥ من الباب ٦٩ وفي الحديث ٣٢ من
٥ ـ باب استحباب ذكر الرجل بكنيته حاضرا وباسمه غائبا ،
وتعظيم الأصحاب ومناصحتهم
[ ١٥٥١٨ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن معمر بن خلاد ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال : إذا كان الرجل حاضرا فكنه ، واذا كان غائبا فسمه.
[ ١٥٥١٩ ] ٢ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن العلاء بن الفضيل ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : كان أبو جعفر عليهالسلام يقول : عظموا أصحابكم ووقروهم ، ولا يتهجم بعضكم على بعض ، ولا تضاروا ولا تحاسدوا ، وإياكم والبخل وكونوا عباد الله المخلصين.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (١) ، ويأتي ما يدل عليه (٢)
٦ ـ باب كراهة الانقباض من الناس
[ ١٥٥٢٠ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن
__________________
الباب ١٠٤ من هذه الأبواب ، وفي الأبواب ٢٥ و ٢٦ و ٢٧ و ٢٨ و ٣٧ من أبواب فعل المعروف.
الباب ٥
فيه حديثا
١ ـ الكافي ٢ : ٤٩٢ | ٢.
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٦٦ | ٤.
(١) تقدم في الأبواب ١ و ٢ و ٣ من هذه الأبواب.
(٢) يأتي في الحديث ٢ من الباب ٣٠ وفي البابين ٦٧ و ٦٨ ، وما يدل على ذكر الكفار بكنيتهم عند الاضطرار في الحديث ٩ من الباب ٤٩ من هذه الأبواب.
الباب ٦
فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٢ : ٤٦٦ | ٥.
محمد بن عيسى ، عن الحجال ، عن داود بن أبي يزيد وثعلبة وعلي بن عقبة ، عن بعض من رواه ، عن أحدهما عليهماالسلام قال : الانقباض من الناس مكسبة للعداوة.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (١) ، ويأتي ما يدل عليه (٢).
٧ ـ باب استحباب استفادة الإخوان والأصدقاء والألفة بهم
وقبول العتاب
[ ١٥٥٢١ ] ١ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( ثواب الاعمال ) عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد (١) ، عن محفوظ بن خالد ، عن محمد بن يزيد (٢) قال : سمعت الرضا عليهالسلام يقول : من استفاد أخا في الله استفاد بيتا في الجنة.
[ ١٥٥٢٢ ] ٢ ـ وفي ( المجالس ) عن أبيه قال : قال لقمان لابنه : يا بني ، اتخذ ألف صديق وألف قليل ، ولا تتخذ عدوا واحدا والواحد كثير.
[ ١٥٥٢٣ ] ٣ ـ وقال أمير المؤمنين عليهالسلام :
__________________
(١) تقدم في البابين ٢ و ٣ من هذه الأبواب ، وفي الباب ٥٢ من أبواب آداب السفر.
(٢) يأتي في البابين ٣٠ و ١٠٧ من هذه الأبواب.
الباب ٧
فيه ٩ أحاديث
١ ـ ثواب الأعمال : ١٨٢ ، ومصادقة الإخوان : ٤٦ | ٢ ، واورده في الحديث ١ من الباب ١٣٢ من هذه الأبواب.
(١) في المصدر زيادة : عن أحمد بن محمد ، وورد في الحديث ١ من الباب ١٣٢ من هذه الأبواب.
(٢) في المصدر : محمد بن زيد.
٢ ـ أمالي الصدوق : ٥٣٢ | ٦ ، ولم نعثر عليه في مصادقة الإخوان المطبوع.
٣ ـ أمالي الصدوق : ٥٣٢ | ذيل حديث ٦.
عليك بإخوان الصفاء فإنهم |
|
عماد إذا استنجدتهم وظهور |
وليس كثيرا ألف خل وصاحب |
|
وإن عدوّاً واحداً لكثير |
وفي كتاب ( الإخوان ) بسنده عن أبي عبدالله عليهالسلام وذكر الحديثين (١).
[ ١٥٥٢٤ ] ٤ ـ وعنه عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا يدخل الجنة ( رجل ليس له فرط ) (١) قيل : يا رسول الله ، ولكل فرط؟ قال : نعم ، إن من فرط الرجل أخاه في الله.
[ ١٥٥٢٥ ] ٥ ـ وعن إبراهيم الغفاري (١) ، عن جعفر بن إبراهيم ، عن جعفر بن محمد عليهماالسلام قال : أكثروا من الأصدقاء في الدنيا فانهم ينفعون في الدنيا والآخرة ، أما في الدنيا فحوائج يقومون بها ، وأما الآخرة فإن أهل جهنم قالوا : ( فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم ) (٢).
[ ١٥٥٢٦ ] ٦ ـ وعن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمد ، عن بعض أصحابه قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : استكثروا من الإخوان ، فإن لكل مؤمن دعوة مستجابة وقال : استكثروا من الإخوان فإن لكل مؤمن شفاعة ، وقال : أكثروا من مؤاخاة المؤمنين فان لهم عند الله يدا يكافئهم بها يوم القيامة.
__________________
(١) لم نعثر عليه في مصادقة الإخوان المطبوع
٤ ـ مصادقة الإخوان : ٣٢ | ١.
(١) في النسخة الخطية : من ليس له فرط.
٥ ـ مصادقة الإخوان : ٤٦ | ١.
(١) في المصدر : عبد اللله بن إبراهيم الغفاري.
(٢) الشعراء ٢٦ : ١٠٠ ـ ١٠١.
٦ ـ مصادقة الإخوان : ٤٦ | ١.
[ ١٥٥٢٧ ] ٧ ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين عليهالسلام إنه قال : أعجز الناس من عجز عن اكتساب الإخوان ، وأعجز منه من ضيع من ظفر به منهم.
[ ١٥٥٢٨ ] ٨ ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن جعفر بن محمد العلوي ، عن علي بن الحسين بن علي ، عن حسين بن زيد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب عليهمالسلام قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : المؤمن عز كريم ، والمنافق (١) خب لئيم ، وخير المؤمنين من كان مألفة للمؤمنين ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤالف ، قال : وسمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : شرار الناس من يبغض المؤمنين وتبغضه قلوبهم ، المشاؤون بالنميمة (٢) ، المفرقون بين الأحبة ، الباغون للناس العيب ، اولئك لا ينظر الله إليهم ولا يزكيهم يوم القيامة ، ثم تلا عليهالسلام : ( هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين * وألف بين قلوبهم ) (٣).
[ ١٥٥٢٩ ] ٩ ـ محمد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من كتاب مسائل الرجال رواية عبدالله بن جعفر الحميري وأحمد بن محمد الجوهري ، عن أيوب بن نوح قال : كتب ـ يعني : علي بن محمد عليهماالسلام ـ إلى بعض أصحابنا : عاتب فلانا وقل له : إذا أراد الله بعبد خيرا إذا عوتب قبل.
__________________
٧ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٥٣ | ١١.
٨ ـ أمالي الطوسي ٢ : ٧٧.
(١) في المصدر : والفاجر.
(٢) في المصدر : وسحقا وبعدا للمشائين بالنميمة.
(٣) الأنفال ٨ : ٦٢ ـ ٦٣.
٩ ـ مستطرفات السرائر : ٦٥ | ١.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (١) ، ويأتي ما يدل عليه (٢).
٨ ـ باب استحباب صحبة العاقل الكريم ، واجتناب
الأحمق اللئيم
[ ١٥٥٣٠ ] ١ ـ محمد بن يعقوب عن عدة من اصحابنا عن أحمد بن محمد ، عن حسين بن الحسن ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن موسى ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : لا عليك أن تصحب ذا العقل وإن لم تحمد كرمه ، ولكن انتفع بعقله واحترس من سيء أخلاقه ، ولا تدعن صحبة الكريم وإن لم تنتفع بعقله ولكن انتفع بكرمه بعقلك ، وافرر كل الفرار من اللئيم الاحمق.
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (١).
٩ ـ باب استحباب مشورة العاقل
[ ١٥٥٣١ ] ١ ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( المجالس ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن محمد بن محمد ، عن أبي الطيب الحسين بن محمد التمار ، عن علي بن ماهان ، عن الحارث بن محمد بن داهر (١) ، عن داود بن
__________________
(١) تقدم في الحديث ١٤ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر.
(٢) يأتي في الحديث ٢ من الباب ١٣٢ من هذه الأبواب.
الباب ٨
فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٢ : ٤٤٦ | ١.
(١) يأتي في البابين ١٥ و ١٧ من هذه الأبواب.
الباب ٩
فيه حديث واحد
١ ـ أمالي الطوسي ١ : ١٥٢.
(١) كتب في المخطوط ( ذاهر ) وجعل على نقطة الذال ثلاث نقاط للدلالة على الاختلاف
المحتر (٢) ، عن عباد بن كيثر ، عن سهيل بن عبدالله ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : سمعت أبا القاسم ( صلوات الله عليه وآله ) يقول : استرشدوا العاقل ولا تعصوه فتندموا.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في أحاديث الاستخارة (٣) ، ويأتي ما يدل عليه (٤).
١٠ ـ باب استحباب اجتماع الإخوان ومحادثتهم
[ ١٥٥٣٢ ] ١ ـ محمد بن علي بن الحسين في كتاب ( الإخوان ) بإسناده عن أبى عبدالله عليهالسلام قال : تجلسون وتحدثون؟ قلت : نعم ، قال تلك المجالس احبها ، فأحيوا أمرنا ، رحم الله من أحيى أمرنا يا فضيل من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج عن عينيه مثل جناح الذباب غفر الله له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر.
[ ١٥٥٣٣ ] ٢ ـ وعن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن عبدالله بن مسكان ، عن ميسر ، عن أبي جعفر ( عليه
__________________
فيها.
(٢) في المصدر : داود بن المجر.
(٣) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٢ ، وفي الحديث ٢ من الباب ٥ من أبواب صلاة الاستخارة.
(٤) يأتي في البابين ٢١ و ٢٢ وفي الحديث ٣ من الباب ٢٦ ، وفي الحديث ١ من الباب ٥١ من هذه الأبواب.
الباب ١٠
فيه ٩ أحاديث
١ ـ مصادقة الإخوان : ٣٢ | ١ ، وأورده مسندا في الحديثين ١ و ٢ من الباب ٦٦ من أبواب المزار.
٢ ـ مصادقة الإخوان ٣٢ | ٢ ، وأورده بتمامه عن الكافي في الحديث ٥ من الباب ٢٣ من أبواب فعل المعروف.