وسائل الشيعة - ج ٥

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ٥

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-05-1
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٥٢٨
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

قال : وروي أنّ الفريضة فيه بحجة ، والنافلة بعمرة.

أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١).

٤٥ ـ باب استحباب اختيار الإِقامة في مسجد الكوفة والصلاة فيه على السفر إلى زيارة المسجد الأقصى

[ ٦٤٩٥ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن يعقوب بن عبد الله من ولد أبي فاطمة ، عن إسماعيل بن زيد مولى عبد الله بن يحيى الكاهلي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : جاء رجل إلى المؤمنين عليه‌السلام وهو في مسجد الكوفة فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، فردّ عليه فقال : جعلت فداك إنّي أردت المسجد الأقصى فأردت أن أُسلّم عليك وأُودّعك ، فقال له : وأيّ شيء أردت بذلك ؟ قال : الفضل جعلت فداك ، قال : فبع راحلتك وكل زادك وصلّ في هذا المسجد فإنّ الصلاة المكتوبة فيه حجّة مبرورة ، والنافلة عمرة مبرورة ، والبركة منه على اثني عشر ميلاً ، يمينه يمن ويساره مكر ، وفي وسطه عين من دهن وعين من لبن وعين من ماء شراب للمؤمنين ، وعين من ماء طاهر (١) للمؤمنين منه سارت سفينة نوح ، وكان فيه نسر ويغوث ويعوق وصلّى فيه سبعون نبيّاً وسبعون وصيّاً أنا أحدهم ، وقال : بيده في صدره ما دعا فيه مكروب بمسألة في حاجة من الحوائج إلاّ أجابه الله تعالى وفرج عنه كربته.

__________________

(١) تقدم ما يدل على ذلك في الحديث ٤ من الباب ٣٣ ويأتي ما يدل عليه في الأبواب الآتية ، وفي الحديث ١ من الباب ٧ من أبواب قضاء الصلوات ، وفي الحديث ١٤ من الباب ٥٧ ، وفي الحديث ١ و ٤ من الباب ١٦ وفي الحديث ٢ من الباب ٢٥ ، وفي الحديث ١ من الباب ٣٥ من أبواب المزار.

الباب ٤٥

فيه حديث واحد

١ ـ الكافي ٣ : ٤٩١ / ٢.

(١) في المصدر وفي نسخة في هامش الخطوط : طهر.

٢٦١

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد ، مثله (٢) ، إلاّ أنّه قال : مولى عبد الله بن يحيى الكاهلي ، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي.

ورواه ابن قولويه في ( المزار ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، وقد روى أكثر الأحاديث السابقة والآتية في فضل المساجد بأسانيد كثيرة تركناها اختصاراً (٣).

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٥).

٤٦ ـ باب عدم استحباب السفر للصلاة في شيء من المساجد إلاّ المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ومسجد الكوفة

[ ٦٤٩٦ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) عن أبيه ومحمّد بن علي ماجيلويه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن بعض أصحابنا ، عن الحسن بن علي وأبي الصخر جميعاً يرفعانه إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : لا تشدّ الرحال إلاّ إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، ومسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومسجد الكوفة.

ورواه مرسلاً كما مرّ (١).

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢).

__________________

(٢) التهذيب ٣ : ٢٥١ / ٦٨٩.

(٣) كامل الزيارات : ٣٢.

(٤) تقدم ما يدل على ذلك في الباب ٤٤ من هذه الأبواب.

(٥) يأتي ما يدل عليه في الباب ٤٦ من هذه الأبواب.

الباب ٤٦

فيه حديث واحد

١ ـ الخصال : ١٤٣ / ١٦٦.

(١) رواه مرسلاً كما مرّ في الحديث ١٦ من الباب ٤٤ من هذه الأبواب.

(٢) تقدّم ما يدل على ذلك في الباب ٤٤ من هذه الأبواب ، ويأتي ما ينافي ذلك في الباب ٦٤ من هذه الأبواب.

٢٦٢

٤٧ ـ باب استحباب الصلاة عند الاسطوانة السابعة والاسطوانة الخامسة من مسجد الكوفة

[ ٦٤٩٧ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن أبي إسماعيل السرّاج قال : قال معاوية بن وهب وأخذ بيدي وقال : قال لي أبو حمزة وأخذ بيدي قال : وقال لي الأصبغ بن نباتة وأخذ بيدي فأراني الأُسطوانة السابعة فقال : هذا مقام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، قال : وكان الحسن بن علي عليهما‌السلام يصلّي عند الخامسة ، فإذا غاب أمير المؤمنين صلّى فيها الحسن وهي من باب كندة.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (١).

[ ٦٤٩٨ ] ٢ ـ وعن علي بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن أسباط ، عن علي بن شجرة ، عن بعض ولد ميثم قال : كان أمير المؤمنين عليه‌السلام يصلّي إلى الأسطوانة السابعة مما يلي أبواب كندة ، وبينه وبين السابعة مقدار ممرّ عنز.

[ ٦٤٩٩ ] ٣ ـ وبالإِسناد عن علي بن أسباط قال : وحدّثني غيره أنّه كان ينزل في كل ليلة ستّون ألف ملك ، يصلّون عند السابعة ثمّ لا يعود منهم ملك إلى يوم القيامة.

[ ٦٥٠٠ ] ٤ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن إسماعيل يعني البرمكي وأحمد بن محمّد جميعاً ، عن علي بن الحكم ، عن سفيان بن السمط قال : قال

__________________

الباب ٤٧

فيه ٦ أحاديث

١ ـ الكافي ٣ : ٤٩٣ / ٨.

(١) التهذيب ٦ : ٣٣ / ٦٤.

٢ ـ الكافي ٣ : ٤٩٣ / ٤.

٣ ـ الكافي ٣ : ٤٩٣ / ٥.

٤ ـ الكافي ٣ : ٤٩٣ / ٦.

٢٦٣

أبو عبد الله عليه‌السلام : إذا دخلت من الباب الثاني في ميمنة المسجد فعدّ خمس أساطين ، ثنتين منها في الظلال وثلاث (١) في الصحن ، فعند الثالثة مصلّى إبراهيم وهي الخامسة من الحائط ، قال : فلمّا كان أيّام أبي العباس دخل أبو عبد الله عليه‌السلام من باب الفيل فتياسر حين دخل من الباب فصلّى عند الأسطوانة الرابعة وهي بحذاء الخامسة ، فقلت : أفتلك أسطوانة إبراهيم عليه‌السلام ؟ فقال لي : نعم.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد ، مثله (٢).

[ ٦٥٠١ ] ٥ ـ وعن علي بن محمّد ، عن سهل ، عن ابن أسباط رفعه ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : الأُسطوانة السابعة مما يلي أبواب كندة في الصحن مقام إبراهيم عليه‌السلام والخامسة مقام جبرئيل عليه‌السلام.

ورواه الشيخ مرسلاً (١).

[ ٦٥٠٢ ] ٦ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) : عن محمّد بن علي بن الفضل الكوفي ، عن محمّد بن عمّار القطّان ، عن الحسين بن علي بن الحكم الزعفراني ، عن إسماعيل بن إبراهيم العبدي ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي قال : دخلت مسجد الكوفة فإذا أنا برجل عند الأُسطوانة السابعة قائم يصلّي يحسن ركوعه وسجوده فسمعته يقول في سجوده ، وذكر دعاءاً ، قال : ثمّ انفتل وخرج من باب كندة (١) حتى أتى مناخ الكلبيّين فمرّ بأسود فأمره بشيء لم أفهمه ، فقلت : من هذا ؟ فقال : هذا

__________________

(١) في نسخة : ثلاثة ( هامش المخطوط ).

(٢) التهذيب ٣ : ٢٥١ / ٦٩٠.

٥ ـ الكافي ٣ : ٤٩٣ / ٧.

(١) التهذيب ٦ : ٣٣ / ٦٥.

٦ ـ أمالي الصدوق : ٢٥٧ / ١٢.

(١) في المصدر زيادة : فتبعته.

٢٦٤

علي بن الحسين عليه‌السلام ، فقلت : جعلني الله فداك ما أقدمك هذا الموضع ؟ قال : الذي رأيت.

٤٨ ـ باب استحباب صلاة الحاجة في مسجد الكوفة وكيفيّتها

[ ٦٥٠٣ ] ١ ـ علي بن موسى بن جعفر بن طاوس في ( مصباح الزائر ) عن الصادق عليه‌السلام قال : من صلّى في مسجد الكوفة ركعتين يقرأ في كلّ ركعة : الحمد ، والمعوّذتين والإِخلاص ، والكافرون ، والنصر ، والقدر ، وسبّح اسم ربّك الأعلى ، فإذا سلّم سبّح تسبيح الزهراء عليها‌السلام ثمّ سأل الله سبحانه أيّ حاجة شاء قضاها له واستجاب دعاءه.

قال الراوي : سألت الله سبحانه وتعالى بعد هذه الصلاة سعة الرزق فاتّسع رزقي (١) وحسن حالي (٢) ، قال : وعلمته رجلاً مقتراً عليه فوسع الله عليه.

٤٩ ـ باب استحباب الصلاة في مسجد السهلة ، والاستجارة به ، والدعاء فيه عند الكرب

[ ٦٥٠٤ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن أبي القاسم جعفر بن محمّد ، عن أخيه علي بن محمّد ، عن أحمد بن إدريس ، عن عمران بن موسى الخشاب ، عن علي بن حسان ، عن عمّه عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سمعته يقول لأبي حمزة الثمالي : يا أبا حمزة ، هل شهدت عمّي ليلة خرج ؟ فقال : نعم ، فقال : هل صلّى في مسجد سهيل ؟ قال : وأين

__________________

الباب ٤٨

فيه حديث واحد

١ ـ مصباح الزائر : ٣٥.

(١) في المصدر زيادة ‎ : وأتاني من الرزق ما لم احتسب.

(٢) في المصدر زيادة : ببركات آل محمد صوات الله عليهم وسلامه.

الباب ٤٩

فيه ٧ أحاديث

١ ـ التهذيب ٦ : ٣٧ / ٧٦ ، وكامل الزيارات : ٢٩.

٢٦٥

مسجد سهيل لعلّك تعني مسجد السهلة ؟ قال : نعم ، قال : أم أنّه لو صلّى فيه ركعتين ثم استجار بالله لأجاره سنة ، فقال أبو حمزة : بأبي أنت وأُمي هذا مسجد السهلة ؟ قال : نعم ، فيه بيت إبراهيم الذي كان يخرج منه إلى العمالقة ، وفيه بيت إدريس الذي كان يخيط فيه ، وفيه صخرة خضراء فيها صورة جميع النبيّين عليهم‌السلام وتحت الصخرة الطينة التي خلق الله منها النبيّين ، وفيها المعراج ، وهو الفارق (١) موضع منه وهو ممرّ الناس وهو من كوفان ، وفيه ينفخ في الصور وإليه المحشر ، ويحشر من جانبه سبعون ألفاً يدخلون الجنّة (٢).

[ ٦٥٠٥ ] ٢ ـ قال : وروي عن الصادق عليه‌السلام أنّه قال : ما من مكروب يأتي مسجد السهلة فيصلّي فيه ركعتين بين العشائين ويدعو الله عزّ وجلّ إلاّ فرج الله كربه.

[ ٦٥٠٦ ] ٣ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن أبي داود ، عن عبد الله بن أبان قال : دخلنا على أبي عبد الله عليه‌السلام فسألنا : أفيكم أحد عنده علم عمّي زيد بن علي ؟ فقال له رجل من القوم : أنا عندي من علم عمّك ، كنّا عنده ذات ليلة في دار معاوية بن إسحاق الأنصاري إذا قال : انطلقوا بنا نصلّي في مسجد السهلة ، فقال أبو عبد الله عليه‌السلام : وفعل ؟ فقال : لا ، جاءه أمر فشغله عن الذهاب ، فقال أما والله لو استعاذ الله به حولاً لأعاذه ، أما علمت أنّه موضع بيت إدريس النبي الذي كان يخيط فيه ، ومنه سار إبراهيم إلى اليمن بالعمالقة ، ومنه سار داود إلى جالوت ، وإنّ فيه لصخرة خضراء فيها مثال كلّ نبي ، ومن تحت تلك

__________________

(١) في كامل الزيارة : الفاروق ، اسم لمكان فيه.

(٢) في نسخة زيادة : بغير حساب ( هامش المخطوط ).

٢ ـ التهذيب ٦ : ٣٨ / ٧٧.

٣ ـ الكافي ٣ : ٤٩٤ / ١.

٢٦٦

الصخرة أُخذت طينة كل نبي ، وإنّه لمناخ الراكب.

قيل : ومن الراكب ؟ قال : الخضر عليه‌السلام.

ورواه الصدوق مرسلاً ، نحوه (١).

[ ٦٥٠٧ ] ٤ ـ ( وعن محمّد بن يحيى ، عن علي بن الحسين بن علي ، عن عثمان ، عن صالح بن أبي الأسود ) (١) قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام ، وذكر مسجد السهلة فقال : أما إنّه منزل صاحبنا إذا قام بأهله.

[ ٦٥٠٨ ] ٥ ـ وعنه ، عن عمرو بن عثمان ، عن حسين (١) بن بكر ، عن عبد الرحمن بن سعيد الخزّاز ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال : بالكوفة مسجد يقال له : مسجد السهلة لو أنّ عمّي زيداً أتاه فصلّى فيه واستجار الله لأجاره عشرين سنة ، فيه مناخ الراكب ، وبيت إدريس النبي عليه‌السلام ، وما أتاه مكروب قطّ فصلّى فيه بين العشائين ودعا الله إلاّ فرج الله كربته.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يحيى ، وكذا الذي قبله (٢).

[ ٦٥٠٩ ] ٦ ـ قال الكليني : وروي أنّ مسجد السهلة حدّه إلى الروحاء (١).

__________________

(١) الفقيه ١ : ١٥١ / ٦٩٨.

٤ ـ الكافي ٣ : ٤٩٥ / ٢ ، والتهذيب ٣ : ٢٥٢ / ٦٩٢.

(١) في هامش المخطوط عن التهذيب : محمّد بن يحيى ، عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن الحسين بن سيف ( يوسف خ ل ) ، عن عثمان ، عن ( بن خ ل ) أبي صالح ، عن ( بن خ ل ) أبي الأسود.

٥ ـ الكافي ٣ : ٤٩٥ / ٣.

(١) في التهذيب : حسن ( هامش المخطوط ).

(٢) التهذيب ٣ : ٢٥٢ / ٦٩٣.

٦ ـ الكافي ٣ : ٤٩٥ / ٣.

(١) الروحاء : ذكر ياقوت للروحاء مكانين ( معجم البلدان ٣ : ٧٦ ) وفي مرآة العقول ١٥ : ٤٩١ ذكر أنه موضع غير معروف.

٢٦٧

[ ٦٥١٠ ] ٧ ـ عبد الله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) : عن محمّد بن خالد الطيالسي ، عن العلاء بن رزين قال : قال لي أبو عبد الله عليه‌السلام : تصلّي في المسجد الذي عندكم الذي تسمّونه مسجد السهلة ونحن نسمّيه مسجد الثرى ؟ قلت : إنّي لأُصلّي فيه جعلت فداك قال : ائته فإنّه لم يأته مكروب إلاّ فرج الله كربته ، أو قال : قضى حاجته وفيه زبرجدة فيها صورة كلّ نبي وكلّ وصي.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١).

٥٠ ـ باب استحباب الإِكثار من الصلاة في مسجد الخيف خصوصاً وسطه

[ ٦٥١١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعاً ، عن صفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : صلّ في مسجد الخيف وهو مسجد منى ، وكان مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على عهده عند المنارة التي في وسط المسجد وفوقها إلى القبلة نحواً من ثلاثين ذرعاً وعن يمينها وعن يسارها وخلفها نحواً من ذلك قال : فتحرّ ذلك وإن استطعت أن يكون مصلاّك فيه فافعل فإنّه قد صلّى فيه ألف نبي ، وإنّما سمّي الخيف لأنّه مرتفع عن الوادي ، وما ارتفع عن الوادي سمّي خيفاً.

ورواه الصدوق مرسلاً (١).

__________________

٧ ـ قرب الاسناد : ٧٤.

(١) تقدم في الحديث ١ من الباب ٤٣ والحديث ٤٤ من هذه الأبواب.

الباب ٥٠

فيه ٣ أحاديث

١ ـ الكافي ٤ : ٥١٩ / ٤.

(١) الفقيه ١ : ١٤٩ / ٦٩١.

٢٦٨

ورواه الشيخ بإسناده عن موسى بن القاسم ، عن إبراهيم ، عن معاوية بن عمّار ، مثله (٢). إلى قوله : ألف نبي.

[ ٦٥١٢ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي نجران ، عن المفضل ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : صلّى في مسجد الخيف سبعمائة نبي ، وإنّ ما بين الركن والمقام لمشحون من قبور الأنبياء ، وإنّ آدم لفي حرم الله (١).

[ ٦٥١٣ ] ٣ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام أنّه قال : صلّى في مسجد الخفيف سبعمائة نبي.

ورواه أيضاً مرسلاً (١).

أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (٢).

٥١ ـ باب استحباب صلاة مائة ركعة في مسجد الخيف ، وستّ ركعات في أصل الصومعة ، والتسبيح والتهليل والتحميد فيه مائة مائة

[ ٦٥١٤ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام أنّه قال : من صلّى في مسجد الخيف بمنى مائة ركعة قبل

__________________

(٢) التهذيب ٥ : ٢٧٤ / ٩٣٩.

٢ ـ الكافي ٤ : ٢١٤ / ٧.

(١) فيه إشعار بجواز الدفن في المسجد ، ومثله كثير يأتي في الحج وغيره , لكن ليس فيه تصريح بجوازه في هذه الشريعة. فلعلّه منسوخ أو مخصوص بالأنبياء. الاّ أنّ النصّ بالمنع غير ظاهر ، لكن حكم به بعض الفقهاء. ولم يوردوا به نصّاً ، وفتواهم موافقة للاحتياط ‎. ( منه. قده ).

٣ ـ الفقيه ١ : ١٤٩ / ٦٨٩.

(١) الفقيه ٢ : ١٣٦ / ٥٨١.

(٢) يأتي في الباب ٥١ من هذه الأبواب.

الباب ٥١

فيه حديثان

١ ـ الفقيه ١ : ١٤٩ / ٦٩٠.

٢٦٩

أن يخرج منه عدلت عبادة سبعين عاماً ، ومن سبّح الله فيه مائة تسبيحة كتب (١) له كأجر عتق رقبة ، ومن هلّل الله فيه مائة تهليلة عدلت أجر إحياء نسمة ، ومن حمد الله فيه مائة تحميدة عدلت أجر خراج العراقين يتصدّق به في سبيل الله عزّ وجلّ.

[ ٦٥١٥ ] ٢ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : صلّ ستّ ركعات في مسجد منى في أصل الصومعة.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد (١).

٥٢ ـ باب تأكّد استحباب الإِكثار من الصلاة في المسجد الحرام واختياره على جميع المساجد ، وعدم اجزاء ركعة فيه وفي أمثاله عن أكثر من ركعة أداء وقضاء وان تضاعف ثوابها

[ ٦٥١٦ و ٦٥١٧ ] ١ و ٢ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام أنّه قال : من صلّى في المسجد الحرام صلاة مكتوبة قبل الله منه كلّ صلاة صلاّها منذ يوم وجبت عليه الصلاة ، وكلّ صلاة يصلّيها إلى أن يموت.

ورواه أيضاً مرسلاً ، نحوه (١) ، إلاّ أنّه قال : صلاة واحدة ، وزاد : والصلاة فيه بمائة ألف صلاة.

__________________

(١) في نسخةٍ : كتب الله ـ هامش المخطوط ـ.

٢ ـ الكافي ٤ : ٥١٩ / ٦.

(١) التهذيب ٥ : ٢٧٤ / ٩٤٠.

الباب ٥٣

فيه ١٠ أحاديث

١ و ٢ ـ الفقيه ١ : ١٤٧ / ٦٨٠.

(١) الفقيه ٢ : ١٣٥ / ٥٧٩.

٢٧٠

[ ٦٥١٨ ] ٣ ـ قال : وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : الصلاة في مسجدي كألف صلاة في غيره إلاّ المسجد الحرام ، فإنّ الصلاة في المسجد الحرام تعدل ألف صلاة في مسجدي.

[ ٦٥١٩ ] ٤ ـ وفي ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال الباقر عليه‌السلام : صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة في غيره من المساجد.

[ ٦٥٢٠ ] ٥ ـ وعن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن الصادق جعفر بن محمّد عليه‌السلام ، عن آبائه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : صلاة في مسجدي هذا (١) تعدل عند الله عشرة آلاف صلاة في غيره من المساجد إلاّ المسجد الحرام ، فإنّ الصلاة فيه تعدل مائة ألف صلاة.

[ ٦٥٢١ ] ٦ ـ وفي ( عيون الأخبار ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن ( أحمد بن محمّد ) (١) ، عن الحسن بن علي بن كيسان ، عن موسى بن سلام قال : اعتمر أبو الحسن الرضا عليه‌السلام فلمّا ودّع البيت وصار إلى باب الحناطين ليخرج منه وقف في صحن المسجد في ظهر الكعبة ثم رفع يديه فدعا ، ثم التفت إلينا فقال : نعم المطلوب به الحاجة إليه الصلاة فيه أفضل من الصلاة في غيره بستّين سنة ( وأشهر ) (٢) ، فلمّا صار عند الباب قال : اللهم إني خرجت على أن لا إله إلا أنت.

__________________

٣ ـ الفقيه ١ : ١٤٧ / ٦٨١.

٤ ـ ثواب الأعمال : ٤٩.

٥ ـ ثواب الأعمال : ٥٠.

(١) كتب المصنف على كلمة ( هذا ) علامة نسخة.

٦ ـ عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ١٧ / ٤٢.

(١) في المصدر : محمد بن أحمد.

(٢) في المصدر : أو شهراً.

٢٧١

[ ٦٥٢٢ ] ٧ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : الصلاة في المسجد الحرام تعدل مائة ألف صلاة.

[ ٦٥٢٣ ] ٨ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن أبي سلمة ، عن هارون بن خارجة ، عن صامت ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : الصلاة في المسجد الحرام تعدل مائة ألف صلاة.

[ ٦٥٢٤ ] ٩ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن علي بن الحكم ، عن الكاهلي قال : كنّا عند أبي عبد الله عليه‌السلام فقال : أكثروا من الصلاة والدعاء في هذا المسجد أما أنّ لكل عبد رزقاً ( يحاز إليه حوزاً ) (١).

[ ٦٥٢٥ ] ١٠ ـ محمّد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ) باسناده الآتي عن أبي ذر ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في وصيّته له قال : يا أبا ذر ، صلاة في مسجدي هذا تعدل مائة ألف صلاة في غيره من المساجد إلاّ المسجد الحرام ، وصلاة في المسجد الحرام تعدل مائة ألف صلاة في غيره.

أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك في أحاديث مسجد الرسول وغير ذلك (١) ، وتقدّم ما يدلّ عليه في أحاديث مسجد الكوفة (٢) ، ويأتي في أحاديث

__________________

٧ ـ الكافي ٤ : ٥٢٦ / ٦.

٨ ـ الكافي ٤ : ٥٢٦ / ٥.

٩ ـ الكافي ٤ : ٥٢٦ / ٤.

(١) في المصدر : يجاز إليه جوزاً.

١٠ ـ أمالي الطوسي ٢ : ١٤١ ، أورد ذيله في الحديث ٧ من الباب ٦٩ من هذه الأبواب ، وقطعة منه في الحديث ٩ من الباب ٤ من أبواب الأذان.

(١) يأتي ما يدل عليه في الأبواب ٥٣ و ٥٥ و ٥٧ و ٦٣ و ٦٤ من هذه الأبواب ، وفي الباب ١٦ و ١٧ من أبواب المزار ويأتي ما يدل على بعض المقصود في الباب ٧ من أبواب قضاء الصلوات.

(٢) تقدم ما يدل على ذلك في الحديث ١ و ٥ من الباب ٣٣ وفي الحديث ١٠ و ١٢ و ١٣ و ١٦ و ١٨ من الباب ٤٤ وتقدم ما يدل على حكم الصلاة في الكعبة في الباب ١٧ من أبواب القبلة وذيله ،

٢٧٢

القضاء ما يدلّ على عدم إجزاء ركعة في هذه الأماكن المشرفة عن أكثر من ركعة (٣).

٥٣ ـ باب جواز استدبار المصلّي في المسجد للمقام ، واستحباب اختيار الصلاة في الحطيم ثم المقام الأوّل ثم الحجر ثم ما دنا من البيت

[ ٦٥٢٦ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيوب ، عن أبان ، عن زرارة قال : سألته عن الرجل يصلّي بمكّة يجعل المقام خلف ظهره وهو مستقبل الكعبة ؟ فقال : لا بأس يصلّي حيث شاء من المسجد بين يدي المقام أو خلفه ، وأفضله الحطيم أو (١) الحجر أو (٢) عند المقام ، والحطيم حذاء الباب.

[ ٦٥٢٧ ] ٢ ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضال ، عن الحسن بن الجهم قال : سألت أبا الحسن الرضا عليه‌السلام عن أفضل موضع في المسجد يصلّى فيه ؟ قال : الحطيم ما بين الحجر وباب البيت ، قلت : والذي يلي ذلك في الفضل ؟ فذكر أنّه عند مقام إبراهيم ، قلت : ثم الذي يليه في الفضل ؟ قال : في الحجر ، قلت : ثم الذي يلي ذلك ؟ قال : كل ما دنا من البيت.

[ ٦٥٢٨ ] ٣ ـ وعن محمّد بن يحيى ، وغيره ، عن أحمد بن محمّد ، عن

__________________

ويأتي ما يدل عليه وعلى استحباب الصلاة في مواضع أخرى في الباب ٣٦ و ٤٠ من أبواب مقدمات الطواف.

(٣) يأتي في الباب ٧ من أبواب قضاء الصلوات.

الباب ٥٣

فيه ٨ أحاديث

١ ـ الكافي ٤ : ٥٢٦ / ٩.

(١ و ٢) في المصدر : و.

٢ ـ الكافي ٤ : ٥٢٥ / ١.

٣ ـ الكافي ٤ : ١٩٤ / ٥ ، أورده أيضاً في الحديث ٣ من الباب ٧٣ من أبواب الطواف.

٢٧٣

العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسين بن سعيد ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبي بلال المكي قال : رأيت أبا عبد الله عليه‌السلام طاف بالبيت ثمّ صلّى فيما بين الباب والحجر الأسود ركعتين ، فقلت له : ما رأيت أحداً منكم صلّى في هذا الموضع ، فقال : هذا المكان الذي تيب على آدم فيه.

[ ٦٥٢٩ ] ٤ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبي بلال المكي قال : رأيت أبا عبد الله عليه‌السلام دخل الحجر من ناحية الباب فقام يصلّي على قدر ذراعين عن البيت ، فقلت له : ما رأيت أحداً من أهل بيتك يصلّي بحيال (١) الميزاب ، فقال : هذا مصلّى شبّر وشبير ابني هارون.

[ ٦٥٣٠ ] ٥ ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي أيوب الخرّاز ، عن أبي عبيدة قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : الصلاة في الحرم كلّه سواء ؟ فقال : يا أبا عبيدة ، ما الصلاة في المسجد الحرام كلّه سواء ، فكيف يكون في الحرم كلّه سواء ، قلت : فأيِّ بقاعه أفضل ؟ قال : ما بين الباب إلى الحجر الأسود.

[ ٦٥٣١ ] ٦ ـ وعنه ، عن محمّد ، عن ابن فضّال ، عن ثعلبة ، عن معاوية بن عمّار قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن الحطيم ؟ فقال : ما بين الحجر الأسود وبين الباب ، وسألته لم سمّي الحطيم ؟ فقال : لأنّ الناس يحطم بعضهم بعضاً هناك.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (١).

__________________

٤ ـ الكافي ٤ : ٢١٤ / ٩.

(١) هذا الموضع في المخطوط ممحوّ أثبتناه كما في المصدر.

٥ ـ الكافي ٤ : ٥٢٥ / ٢.

٦ ـ الكافي ٤ : ٥٢٧ / ١٢.

(١) التهذيب ٥ : ٤٥١ / ١٥٧٥.

٢٧٤

[ ٦٥٣٢ ] ٧ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال الصادق عليه‌السلام : إن تهيّأ لك أن تصلّي صلاتك (١) كلّها الفرائض وغيرها عند الحطيم فافعل فإنّه أفضل بقعة على وجه الأرض ، والحطيم ما بين باب البيت والحجر الأسود ، وهو الموضع الذي تاب الله فيه على آدم وبعده الصلاة في الحجر أفضل وبعد الحجر ما بين الركن الشامي (٢) وباب البيت وهو (٣) الذي كان فيه المقام ، وبعده خلف المقام حيث هو الساعة وما قرب من البيت فهو أفضل.

[ ٦٥٣٣ ] ٨ ـ محمّد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب ( مسائل الرجال ) رواية أحمد بن محمّد الجوهري وعبد الله بن جعفر الحميري جميعاً عن داود الصرمي ، ( عن بشر بن بشّار ) (١) قال : سألته يعني علي بن محمّد عليه‌السلام عن الصلاة بمكّة في أيّ موضع أفضل ؟ فقال : عند مقام إبراهيم الأوّل فإنّه مقام إبراهيم وإسماعيل ومحمّد عليهم‌السلام.

أقول : مقام إبراهيم الأوّل عند الحطيم كما يأتي في الحج ، إن شاء الله (٢).

__________________

٧ ـ الفقيه ٢ : ١٣٥ / ٥٧٩.

(١) في المصدر : صلواتك.

(٢) في نسخة : العراقي. هامش المخطوط وكذا في المصدر.

(٣) في المصدر زيادة : الموضع.

٨ ـ مستطرفات السرائر : ٦٦ / ٥.

(١) ليس في المصدر.

(٢) يأتي في الحديث ١ من الباب ٢٨ من أبواب الطواف ، ويأتي ما يدل على ذلك في الباب ٥٤ من هذه الأبواب.

٢٧٥

٥٤ ـ باب عدم كراهة صلاة الفريضة في الحجر وأنّه ليس فيه شيء من الكعبة

[ ٦٥٣٤ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن الحسين ، عن الحسن بن علي ، عن يونس بن يعقوب قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : إنّي كنت أُصلّي في الحجر فقال لي رجل : لا تصلّ المكتوبة في هذا الموضع فإنّ في الحجر من البيت ، فقال : كذب ، صلّ فيه حيث شئت.

[ ٦٥٣٥ ] ٢ ـ وعنه ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، وعبدالله الحجال جميعاً (١) ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن زرارة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سألته عن الحجر هل فيه شيء من البيت ؟ فقال : لا ، ولا قلامة ظفر.

[ ٦٥٣٦ ] ٣ ـ وقد تقدّم حديث أبي بلال المكي قال : رأيت أبا عبد الله عليه‌السلام دخل الحجر من ناحية الباب فقام يصلّي على قدر ذراعين من البيت ، الحديث.

٥٥ ـ باب استحباب الصلاة فيما زيد في المسجد الحرام

[ ٦٥٣٧ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن درّاج قال : قال له الطيار وأنا حاضر : هذا الذي زيد هو

__________________

الباب ٥٤

فيه ٣ أحاديث

١ ـ التهذيب ٥ : ٤٧٤ / ١٦٧٠.

٢ ـ التهذيب ٥ : ٤٦٩ / ١٦٤٣.

(١) « جميعا » : ليس في المصدر.

٣ ـ تقدم في الحديث ٣ من الباب ٥٣ من هذه الأبواب ، تقدم ما يدل على ذلك في الباب ٥٣ من هذه الأبواب.

الباب ٥٥

فيه ٤ أحاديث

١ ـ الكافي ٤ : ٥٢٦ / ٨.

٢٧٦

من المسجد ؟ فقال : نعم ، إنّهم لم يبلغوا بعد مسجد إبراهيم وإسماعيل عليهما‌السلام.

[ ٦٥٣٨ ] ٢ ـ وعن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن حمّاد بن عثمان ، عن الحسن بن النعمان قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عمّا زادوا في المسجد الحرام ؟ فقال : إنّ إبراهيم وإسماعيل حدّا المسجد الحرام ما بين الصفا والمروة.

[ ٦٥٣٩ ] ٣ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : كان خطّ (١) إبراهيم بمكّة ما بين الحزورة إلى المسعى فذلك الذي كان خطّ (٢) إبراهيم عليه‌السلام يعني المسجد.

ورواه الكلينيّ أيضاً مرسلاً (٣).

محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، مثله (٤).

[ ٦٥٤٠ ] ٤ ـ وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن العبّاس بن معروف ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان ، عن الحسين بن نعيم قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عمّا زاد في المسجد الحرام عن الصلاة فيه ؟ فقال : إنّ إبراهيم وإسماعيل عليهما‌السلام حدّا المسجد ما بين الصفا والمروة فكان الناس يحجّون من المسجد إلى الصفا.

__________________

٢ ـ الكافي ٤ : ٢٠٩ / ١١.

٣ ـ الكافي ٤ : ٥٢٧ / ١٠.

(١) في نسخة : حق ( هامش المخطوط ).

(٢) في المصدر : خطه.

(٣) الكافي ٤ : ٢١٠ / ١٢.

(٤) التهذيب ٥ : ٤٥٣ / ١٥٨٥.

٤ ـ التهذيب ٥ : ٤٥٣ / ١٥٨٤.

٢٧٧

٥٦ ـ باب أنّ من سبق الى مسجد أو مشهد أو نحوهما فهو أحق بمكانه يومه وليلته وان خرج يتوضّأ

[ ٦٥٤١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قلت : نكون بمكّة أو بالمدينة أو الحيرة أو المواضع التي يرجى فيها الفضل ، فربما خرج الرجل يتوضّأ فيجيء آخر فيصير مكانه ، قال : من سبق إلى موضع فهو أحقّ به يومه وليلته.

[ ٦٥٤٢ ] ٢ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن يحيى ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : سوق المسلمين كمسجدهم فمن سبق إلى مكان فهو أحقّ به إلى الليل ، وكان لا يأخذ على بيوت السوق كراء.

ورواه الشيخ بإسناده ، عن أحمد بن محمّد (١).

ورواه الصدوق مرسلاً (٢).

__________________

الباب ٥٦

فيه حديثان

١ ـ الكافي ٤ : ٥٤٦ / ٣٣ ، وأخرجه عن التهذيب ، وكامل الزيارات في الحديث ١ من الباب ١٠٢ من أبواب المزار.

٢ ـ الكافي ٢ : ٤٨٥ / ٧ و ٥ : ٥٥ / ١ ، أورده في الحديث ١ من الباب ١٧ من أبواب آداب التجارة.

(١) التهذيب ٧ : ٩ / ٣١.

(٢) الفقيه ٣ : ١٢٤ / ٥٤٠ ، ويأتي ما يدل عليه في الحديث ٢ من الباب ١٧ من أبواب آداب التجارة.

٢٧٨

٥٧ ـ باب استحباب الاكثار من الصلاة في مسجد الرسول وخصوصاً بين القبر والمنبر وفي بيت علي عليه‌السلام وفاطمة عليها‌السلام ، واختياره على ما عدا المسجد الحرام ، وانّ الصلاة في المدينة مثل الصلاة في سائر البلدان

[ ٦٥٤٣ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن معاوية بن وهب قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : هل قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنّة ؟ فقال : نعم ، وقال : وبيت علي وفاطمة عليهما‌السلام ما بين البيت الذي فيه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى الباب الذي يحاذي الزقاق إلى البقيع ، قال : فلو دخلت من ذلك الباب والحائط مكانه أصاب منكبك الأيسر ثمّ سمّى سائر البيوت ، وقال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : الصلاة في مسجدي تعدل ألف صلاة في غيره إلاّ المسجد الحرام فهو أفضل.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (١).

[ ٦٥٤٤ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن أبي سلمة ، عن هارون بن خارجة قال : الصلاة في مسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله تعدل عشرة آلاف صلاة.

[ ٦٥٤٥ ] ٣ ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن أبي إسماعيل السرّاج ، عن ابن مسكان (١) ، عن أبي الصامت قال : قال أبو

__________________

الباب ٥٧

فيه ١٤ حديثاً

١ ـ الكافي ٤ : ٥٥٥ / ٨.

(١) التهذيب ٦ : ٨ / ١٥.

٢ ـ الكافي ٤ : ٥٥٦ / ١١.

٣ ـ الكافي ٤ : ٥٥٦ / ١٢.

(١) والمراد عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن أبيه إسماعيل ، عن ابن مسكان وهو غريب

٢٧٩

عبدالله عليه‌السلام : صلاة في مسجد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله تعدل بعشرة آلاف صلاة‎.

ورواه ابن قولويه في ( المزار ) : عن علي بن الحسين بن بابويه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد ، مثله (٢).

[ ٦٥٤٦ ] ٤ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن أحمد بن محمّد ، عن حمّاد بن عثمان ، عن جميل بن درّاج قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما بين منبري وبيوتي روضة من رياض الجنّة ومنبري على ترعة من ترع الجنّة وصلاة في مسجدي تعدل ( عشرة آلاف ) (١) صلاة فيما سواه من المساجد ، إلاّ المسجد الحرام.

قال جميل : قلت له : بيوت النبي وبيت علي منها ؟ قال : نعم وأفضل.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله ، إلاّ أنّه قال : تعدل ألف صلاة (٢).

[ ٦٥٤٧ ] ٥ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : الصلاة في مسجدي تعدل ألف صلاة في غيره إلاّ المسجد الحرام فانّه أفضل منه.

[ ٦٥٤٨ ] ٦ ـ وعنه ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام

__________________

والظاهر أنه سهو. ( منه قده ).

(٢) كامل الزيارات : ٢١.

٤ ـ الكافي ٤ : ٥٥٦ / ١٠.

(١) في المصدر : ألف.

(٢) التهذيب ٦ : ٧ / ١٣.

٥ ـ التهذيب ٦ : ١٥ / ٣١.

٦ ـ التهذيب ٦ : ١٤ / ٣٠.

٢٨٠