وسائل الشيعة - ج ٧

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ٧

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-07-8
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٥٢٨
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

Description: E:BOOKSBook-LibraryENDQUEUEWasael-Shia-part07imagesimage001.gif

١

Description: E:BOOKSBook-LibraryENDQUEUEWasael-Shia-part07imagesrafed.png

٢

Description: E:BOOKSBook-LibraryENDQUEUEWasael-Shia-part07imagesimage002.gif

٣

٤

أبواب سجدتي الشكر

١ ـ باب استحبابهما بعد الصلاة فريضة كانت أو نافلة

[ ٨٥٦٠ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنّه قال : من سجد سجدة الشكر لنعمة (١) وهو متوضّىء كتب الله له بها عشر صلوات ، ومحا عنه عشر خطايا عظام .

[ ٨٥٦١ ] ٢ ـ وبإسناده عن أبي الحسين الأسدي ـ يعني محمّد بن جعفر ـ أنّ الصادق ( عليه السلام ) قال : إنّما يسجد المصلّي سجدة بعد الفريضة ليشكر الله تعالى ذكره فيها على ما منّ به عليه من أداء فرضه ، وأدنى ما يجزي فيها شكراً لله ثلاث مرّات .

[ ٨٥٦٢ ] ٣ ـ وفي ( العلل ) و ( عيون الأخبار ) : عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفي ، عن علي بن الحسن بن علي بن فضّال ، عن أبيه (١) ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال :

_________________

أبواب سجدتي الشكر

الباب ١ وفيه ٦ أحاديث

١ ـ الفقيه ١ : ٢١٨ / ٩٧١ .

(١) كتب المصنف على ( لنعمة ) علامة نسخة .

٢ ـ الفقيه ١ : ٢١٩ / ٩٧٧ .

٣ ـ علل الشرائع : ٣٦٠ الباب ٧٩ ، وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ١ : ٢٨١ / ٢٧ .

(١) ليس في العلل ـ هامش المخطوط ـ .

٥

السجدة بعد الفريضة شكراً لله عزّ وجلّ على ما وفّق له العبد من أداء فرضه (٢) ، وأدنى ما يجزي فيها من القول أن يقال : شكراً لله ، شكراً لله ، شكراً لله ، ثلاث مرّات ، قلت : فما معنى قوله : شكراً لله ؟ قال : يقول : هذه السجدة منّي شكراً لله على ما وفّقني له من خدمته وأداء فرضه ، والشكر موجب للزيادة ، فإن كان في الصلاة تقصير لم يتم بالنوافل (٣) تم بهذه السجدة

[ ٨٥٦٣ ] ٤ ـ وفي ( المجالس ) : عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن علي بن الحسين السعد آباداي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن سالم ، عن المفضّل بن عمر ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : إذا قام العبد نصف الليل بين يدي ربّه فصلّى له أربع ركعات في جوف الليل المظلم ثمّ سجد سجدة الشكر بعد فراغه فقال : ما شاء الله ، ما شاء الله ، مائة مرّة ناداه الله جلّ جلاله من ( فوق عرشه ) (١) : عبدي ، إلى كم تقول : ما شاء الله ، أنا ربّك وإليّ المشيّة ، وقد شئت قضاء حاجتك فسلني ما شئت .

[ ٨٥٦٤ ] ٥ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن حريز ، عن مرازم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سجدة الشكر واجبة على كلّ مسلم ، تتمّ بها صلاتك ، وترضي بها ربّك ، وتعجب الملائكة منك ، وإنّ العبد إذا صلّى ثمّ سجد سجدة الشكر فتح الربّ تبارك وتعالى الحجاب بين العبد وبين الملائكة فيقول : يا ملائكتي ، انظروا إلى عبدي ، أدّى قربتي (١) وأتمّ عهدي ، ثمّ سجد لي شكراً

_________________

(٢) كتب المصنف ( فريضة ) عن نسخة .

(٣) كتب المصنف قوله ( لم يتم بالنوافل ) في الهامش عن العلل .

٤ ـ امالي الصدوق : ١١٩ / ٦ .

(١) في المصدر : فوقه .

٥ ـ التهذيب ٢ : ١١٠ / ٤١٥ .

(١) في الفقيه : فرضي ( هامش المخطوط ) .

٦

على ما أنعمت به عليه ، ملائكتي ، ماذا له عندي (٢) ؟ قال : فتقول الملائكة : يا ربّنا رحمتك ، ثمّ يقول الربّ تبارك وتعالى : ثمّ ماذا له ؟ فتقول الملائكة : يا ربّنا جنّتك ، فيقول الربّ تعالى : ثمّ ماذا ؟ فتقول الملائكة : يا ربّنا كفاية مهمّه ، فيقول الربّ تعالى : ثمّ ماذا ؟ فلا يبقى شيء من الخير إلّا قالته الملائكة ، فيقول الله تعالى : يا ملائكتي ، ثمّ ماذا ؟ فتقول الملائكة : يا ربّنا لا علم لنا ، فيقول الله تعالى : لأشكرنّه كما شكرني ، وأقبل إليه بفضلي وأُريه رحمتي .

ووراه الصدوق بإسناده عن أحمد بن أبي عبد الله ، نحوه إلّا أنّه قال : وأُريه وجهي (٣) .

قال الصدوق : من وصف الله بوجه كالوجوه فقد كفر وأشرك ، ووجهه أنبياؤه ورسله ، بهم يتوجّه العباد إلى الله ، والنظر اليهم يوم القيامة ثواب عظيم يفوق كلّ ثواب .

[ ٨٥٦٥ ] ٦ ـ وبإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن البرقي ، عن سعد بن سعد الأشعري ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : سألته عن سجدتي الشكر ؟ فقال : أيّ شيء سجدة الشكر ؟ فقلت : إنّ أصحابنا يسجدون سجدة واحدة بعد الفريضة ويقولون : هي سجدة الشكر ، فقال : إنّما الشكر إذا أنعم الله على عبد النعمة أن يقول : ( سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ ) (١) ، والحمد لله ربّ العالمين .

ورواه الصدوق بإسناده عن سعد بن سعد (٢) .

أقول : حمله الشيخ على التقيّة ، ويمكن الحمل على نفي الوجوب ، وتقدّم

_________________

(‌‌‌‌‌‌‌‍٢) كلمة ( عندي ) وردت في الفقيه فقط .

(٣) الفقيه ١ : ٢٢٠ / ٩٧٨ .

٦ ـ التهذيب ٢ : ١٠٩ / ٤١٣ .

(١) سورة الزخرف ٤٣ : ١٣ و١٤ .

(٢) الفقيه ١ : ٢١٨ / ٩٧٢ .

٧

ما يدلّ على المقصود في أعداد الفرائض (٣) وفي التعقيب (٤) وغير ذلك (٥) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٦) ، وقد وقع التعبير في بعض الأحاديث بسجدتي الشكر باعتبار التعفير ، وفي بعضها بسجدة الشكر ، إمّا باعتبار أنّ التعفير واقع في أثناء السجدة لعدم استيفاء الرفع ، أو لجواز الاقتصار على واحدة وترك التعفير .

٢ ـ باب استحباب إطالة سجدة الشكر ، وإكثار السجود

[ ٨٥٦٦ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : كان أبو الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) يسجد بعدما يصلّي فلا يرفع رأسه حتى يتعالى النهار .

[ ٨٥٦٧ ] ٢ ـ وفي ( عيون الأخبار ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن علي الوشّاء قال : سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول : إذا نام العبد وهو ساجد قال الله تبارك وتعالى : عبدي قبضت روحه وهو في طاعتي .

وعن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي الوشّاء ، مثله ، إلّا أنّه زاد بعد قوله تعالى للملائكة : انظروا إلى عبدي (١) .

_________________

(٣) تقدم في الحديث ٢٤ من الباب ١٣ من أبواب أعداد الفرائض .

(٤) تقدم في الباب ٣١ من أبواب التعقيب .

(٥) تقدم في الأحاديث ٥ و ٦ و ٧ من الباب ٢٧ من أبواب السجود .

(٦) يأتي في الأبواب الآتية .

الباب ٢ وفيه ٩ أحاديث

١ ـ الفقيه ١ : ٢١٨ / ٩٧٠ .

٢ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ١ : ٢٨٠ / ٢٤ ، أورده في الحديث ٧ من الباب ٢٣ من أبواب السجود .

(١) عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٨ / ١٩ .

٨

[ ٨٥٦٨ ] ٣ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضّال ـ في حديث ـ قال : رأيت أبا الحسن ( عليه السلام ) صلّى ستّ ركعات أو ثمان ركعات ، قال : وكان مقدار ركوعه وسجوده ثلاث تسبيحات أو أكثر ، فلمّا فرغ سجد سجدة أطال فيها حتى بلّ عرقه الحصى ، قال : وذكر بعض أصحابنا أنّه ألصق خدّيه بأرض المسجد .

[ ٨٥٦٩ ] ٤ ـ وعن محمّد بن علي بن حاتم ، عن عبد الله بن بحر الشيباني ، عن العبّاس الجزري (١) ، عن الثوباني قال : كانت لأبي الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) بضع عشرة سنة كلّ يوم سجدة بعد ابيضاض (٢) الشمس إلى وقت الزوال ، الحديث .

[ ٨٥٧٠ ] ٥ ـ وعن تميم بن عبد الله بن تميم القرشي ، عن أبيه ، عن أحمد بن علي الأنصاري ، عن عبد السلام بن صالح الهروي ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، ـ في حديث ـ أنّه صلّى ركعات ودعا بدعوات ، فلمّا فرغ سجد سجدة طال مكثه فيها ، فأحصيت له خمس مائة تسبيحة ، ثمّ انصرف .

[ ٨٥٧١ ] ٦ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن أحمد بن علي ، عن رجاء بن أبي الضحّاك ـ في حديث ـ قال : كان الرضا ( عليه السلام ) إذا أصبح صلّى الغداة ، فإذا سلّم جلس في مصلّاه يسبّح الله ويحمده ويكبّره ويهلّله ، ويصلّي علي النبي وآله ، حتى تطلع الشمس ، ثمّ يسجد سجدة يبقى فيها حتى يتعالى النهار .

_________________

٣ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ١٧ / ٤٠ ، أورده بتمامه في الحديث ٣ من الباب ١٥ من أبواب المزار وتقدمت قطعة منه في الحديث ٢ من الباب ٣٧ من أبواب لباس المصلي .

٤ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ١ : ٩٥ / ١٤ .

(١) في المصدر : أبو العباس الخرزي .

(٢) في المصدر : انقضاض وفي نسخة : انفضاض .

٥ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ١٣٦ / ١ ، وأورده بتمامه في الحديث ٢٤ من الباب ٨٢ من أبواب المزار .

٦ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ١٨٠ / ٥ ، تقدم بتمامه في الحديث ٢٤ من الباب ١٣ من أبواب أعداد الفرائض ، وأورد صدره في الحديث ٧ من الباب ١٨ من أبواب التعقيب .

٩

[ ٨٥٧٢ ] ٧ ـ وفي ( العلل ) : عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عمّن ذكره قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : لم اتخذ الله إبراهيم خليلاً ؟ قال : لكثرة سجوده على الأرض .

[ ٨٥٧٣ ] ٨ ـ محمّد بن محمّد المفيد في ( الارشاد ) : قال : كان أبو الحسن موسى ( عليه السلام ) أعبد أهل زمانه ، وأفقههم ، وأسخاهم كفّاً ، وأكرمهم نفساً .

[ ٨٥٧٤ ] ٩ ـ قال : وروي أنّه كان يصلّي نوافل الليل ويصلها بصلاة الصبح ، ثمّ يعقّب حتى تطلع الشمس ويخرّ لله ساجداً فلا يرفع رأسه من الدعاء والتحميد حتى يقرب زوال الشمس ، وكان يدعو كثيراً فيقول : اللهم إنّي أسألك الراحة عند الموت والعفو عند الحساب ، ويكرّر ذلك .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث السجود (١) ، وفي حديث الاعتماد في الوقت على خبر الثقة (٢) ، ويأتي ما يدلّ على ذلك في بعض الأدعية المأثورة (٣) .

٣ ـ باب استحباب تعفير الخدّين على الأرض بين سجدتي الشكر

[ ٨٥٧٥ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن

_________________

٧ ـ علل الشرائع : ٣٤ / ١ .

٨ ـ إرشاد المفيد : ٢٩٦ .

٩ ـ إرشاد المفيد : ٢٩٧ .

(١) تقدم في الباب ٢٣ من أبواب السجود .

(٢) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٥٩ من أبواب المواقيت ، وفي الحديث ٢ من الباب ١٠١ من أبواب آداب الحمام .

(٣) يأتي في الحديث ٣ من الباب ١٥ من أبواب المزار ، وفي الباب ٦ من هذه الأبواب .

الباب ٣

وفيه ٤ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ١٠٠ / ٧ .

١٠

أبي عمير ، عن علي بن يقطين ، عمّن رواه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : أوحى الله إلى موسى ( عليه السلام ) : أتدري لم اصطفيتك بكلامي دون خلقي ؟ قال : يا ربّ ، ولم ذاك ؟ قال : فأوحى الله عزّ وجلّ إليه : يا موسى ، إنّي قلّبت عبادي ظهراً لبطن فلم أجد فيهم أحداً أذلّ لي نفساً منك ، يا موسى ، إنّك إذا صلّيت وضعت خدّيك على التراب ، أو قال : على الأرض .

ورواه الصدوق في ( العلل ) (١) عن أبيه ، عن سعد ، عن يعقوب بن فرقد (٢) ، عن محمد بن أبي عمير ، نحوه ، وترك قوله : أو قال : على الأرض .

محمّد بن علي بن الحسين قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) ، وذكر نحوه (٣) .

[ ٨٥٧٦ ] ٢ ـ وبإسناده عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنّه قال : كان موسى بن عمران ( عليه السلام ) إذا صلّى لم ينفتل حتى يلصق خدّه الأيمن بالأرض وخدّه الأيسر بالأرض .

[ ٨٥٧٧ ] ٣ ـ ورواه الشيخ بإسناده عن ( الحسين بن سعيد ) (١) ، عن محمّد ابن سنان ، عن إسحاق بن عمّار ، مثله ، وزاد : قال : وقال إسحاق رأيت من آبائي من يفعل ذلك ، قال محمّد بن سنان : يعني موسى في الحجر في جوف الليل .

_________________

(١) علل الشرائع : ٥٦ .

(٢) في المصدر : يعقوب بن يزيد .

(٣) الفقيه ١ : ٢١٩ / ٩٧٤ .

٢ ـ الفقيه ١ : ٢١٩ / ٩٧٣ .

٣ ـ التهذيب ٢ : ١٠٩ / ٤١٤ .

(١) في المصدر : أحمد بن محمد بن عيسى .

١١

[ ٨٥٧٨ ] ٤ ـ وفي ( العلل ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سنان ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنّ الله أوحى إلى موسى فقال : يا موسى ، إنّي اطلعت إلى خلقي اطلاعة فلم أجد في خلقي أشدّ تواضعاً لي منك ، فمن ثمّ خصصتك بوحيي وكلامي من بين خلقي ، قال : وكان موسى إذا صلّى لم ينفتل حتى يلصق خدّه الأيمن بالأرض والأيسر .

ورواه الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) : عن محمّد بن سنان ، عمّن أخبره ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، نحوه (١) .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣) .

٤ ـ باب استحباب بسط الذراعين والصاق الصدر والبطن بالأرض في سجدتي الشكر

[ ٨٥٧٩ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا نزلت برجل نازلة أو شديدة أو كربه أمر فليكشف عن ركبتيه وذراعيه وليلصقهما بالأرض وليلزق جؤجؤه (١) بالأرض ، ثمّ ليدع بحاجته وهو ساجد .

_________________

٤ ـ علل الشرائع : ٥٦ / ٢ .

(١) الزهد : ٥٨ / ١٥٣ ( وفيه عن ابي جعفر ( عليه السلام ) ) .

(٢) تقدم في الحديث ٥ من الباب ٢٩ من أبواب الملابس ، وفي الحديث ٣ من الباب ٢ من هذه الأبواب .

(٣) يأتي في الحديث ٣ من الباب ٥ ، وفي الحديث ١ و ٥ من الباب ٦ ، وفي الباب ٧ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ١ من الباب ٣٨ من أبواب الصدقة .

الباب ٤ وفيه ٣ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٤٠٤ / ٣ .

(١) الجؤجؤ ، كهدهد : الصدر ( عن القاموس المحيط ١ : ١٠ ) ( هامش المخطوط ) .

١٢

[ ٨٥٨٠ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن خاقان قال : رأيت أبا الحسن الثالث ( عليه السلام ) سجد سجدة الشكر فافترش ذراعيه وألصق جؤجؤه ( وصدره ) (١) وبطنه بالأرض ، فسألته عن ذلك ؟ فقال : كذا يجب (٢) .

[ ٨٥٨١ ] ٣ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جعفر بن علي قال : رأيت أبا الحسن (١) ( عليه السلام ) وقد سجد بعد الصلاة ، فبسط ذراعيه على الأرض وألصق جؤجؤه بالأرض في دعائه (٢) .

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (٣) ، وكذا الذي قبله .

٥ ـ باب استحباب مسح اليد على موضع السجود ثم مسح الوجه بها ، والدعاء بالمأثور *

[ ٨٥٨٢ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن إبراهيم بن عبد الحميد ، أنّ الصادق ( عليه السلام ) قال لرجل : إذا أصابك همّ فامسح يدك على موضع سجودك ، ثمّ امسح يدك على وجهك من جانب خدّك الأيسر ، وعلى جبهتك إلى جانب خدّك الأيمن ، ثمّ قل : بسم الله الذي لا إله إلّا هو ، عالم الغيب

_________________

٢ ـ الكافي ٣ : ٣٢٤ / ١٥ ، التهذيب ٢ : ٨٥ / ٣١٢ .

(١) ليس في المصدر .

(٢) في المصدر : نحب .

٣ ـ الكافي ٣ : ٣٢٤ / ١٤ .

(١) كتب المصنف هنا : ( الثالث ) عن نسخة .

(٢) في التهذيب : ثيابه ( هامش المخطوط ) .

(٣) التهذيب ٢ : ٨٥ / ٣١١ .

الباب ٥ وفيه ٣ أحاديث

* كتب المصنف في هامش الاصل هنا : « كتب في سبزوار » .

١ ـ الفقيه ١ : ٢١٨ / ٩٦٨ ، والتهذيب ٢ : ١١٢ / ٤٢٠ .

١٣

والشهادة ، الرحمن الرحيم ، اللهمّ أذهب عنّي الهمّ (١) والحزن ، ثلاثاً .

[ ٨٥٨٣ ] ٢ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، رفعه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) دعاء يدعى به في دبر كلّ صلاة تصلّيها ، فإن كان بك داء من سقم ووجع فإذا قضيت صلاتك فامسح بيدك على موضع سجودك من الأرض ، وادع بهذا الدعاء ، وأمرّ يدك على موضع وجعك سبع مرّات ، تقول : يا من كبس الأرض على الماء ، وسدّ الهواء بالسماء ، واختار لنفسه أحسن الأسماء ، صلّ على محمّد وآله ، وافعل بي كذا وكذا ، وارزقني كذا وكذا ، وعافني من كذا وكذا .

محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد ، مثله (١) .

وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن عبد الرحمن بن حمّاد ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن رجل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، وذكر الحديث الأوّل نحوه .

[ ٨٥٨٤ ] ٣ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( الأمالي ) : عن أبيه ، عن المفيد ، عن المظفّر بن محمّد الخراساني ، عن محمّد بن جعفر العلوي ، عن الحسن بن محمّد بن جمهور القمي (١) عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن جميل بن درّاج ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : أوحى الله إلى موسى بن عمران ( عليه السلام ) أتدري يا موسى لم انتجبتك من خلقي واصطفيتك لكلامي ؟ فقال : لا يا ربّ ، فأوحى الله إليه : إنّي اطلعت إلى الأرض فلم أجد عليها أشدّ تواضعاً لي منك ، فخرّ موسى ساجداً وعفّر خدّيه في التراب تذلّلاً منه لربّه

_________________

(١) في المصدر : الغم .

٢ ـ الكافي ٣ : ٣٤٤ / ٢٣ .

(١) التهذيب ٢ : ١١٢ / ٤١٩ .

٣ ـ أمالي الشيخ الطوسي ١ : ١٦٦ .

(١) كذا في الاصل والمصدر ، وسيأتي في خاتمة الكتاب انه ( العَمّي ) .

١٤

عزّ وجلّ ، فأوحى الله إليه : ارفع رأسك يا موسى ، وأمرّ يدك على موضع سجودك ، وامسح بها وجهك وما نالته من بدنك ، فإنّه أمان من كلّ سقم وداء وآفة وعاهة .

٦ ـ باب استحباب الدعاء في سجدتي الشكر وبينهما بالمأثور

[ ٨٥٨٥ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبد الله بن جندب ، عن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ، أنّه قال : تقول في سجدة الشكر : « اللهم إنّي أُشهدك ، وأُشهد ملائكتك وأنبياءك ورسلك وجميع خلقك ، أنّك أنت الله ربّي ، والاسلام ديني ، ومحمّداً نبيي ، وعلياً والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمّد بن علي وجعفر بن محمّد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمّد بن علي وعلي بن محمّد والحسن بن علي والحجّة بن الحسن بن علي أئمّتي ، بهم أتولّى ومن أعدائهم أتبرّأ ، اللهم إنّي انشدك دم المظلوم » ثلاثاً ، « اللهمّ إنّي انشدك بايوائك على نفسك لأعدائك لتهلكنّهم بأيدينا وأيدي المؤمنين ، اللهمّ إنّي انشدك بايوائك على نفسك لأوليائك لتظفرنّهم بعدوّك وعدوّهم ، أن تصلّي على محمّد وعلى المستحفظين من آل محمّد » ثلاثاً ، « اللهمّ إنّي أسألك اليسر بعد العسر » ثلاثاً ، ثمّ ضع خدّك الأيمن على الأرض وتقول : يا كهفي حين تعييني المذاهب وتضيق عليّ الأرض بما رحبت ، يا بارىء خلقي رحمة بي وكنت عن خلقي غنيّاً ، صلّ على محمّد وآل محمّد وعل المستحفظين من آل محمّد ، ثلاثاً ، ثمّ تضع خدّك الأيسر على الأرض وتقول : يا مذلّ كلّ جبّار ، ويا معزّ كلّ ذليل ، قد وعزّتك بلغ مجهودي ثلاثاً ، ثم تعود للسجود وتقول مائة مرّة : « شكراً شكراً » ثمّ تسأل حاجتك ، إن شاء الله .

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن جندب ،

_________________

الباب ٦ وفيه ٥ أحاديث

١ ـ الفقيه ١ : ٢١٧ / ٩٦٦ .

١٥

نحوه (١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (٢) .

[ ٨٥٨٦ ] ٢ ـ وبإسناده عن سليمان بن حفص المروزي ، أنّه قال : كتب إليّ أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : قل في سجدة الشكر مائة مرّة : شكراً شكراً ، وإن شئت : عفواً عفواً .

ورواه في ( عيون الأخبار ) عن أبيه ، عن سعد ، عن محمّد بن عيسى ، عن سليمان بن حفص (١) .

ورواه الكليني (٢) عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه (٣) ، عن علي بن محمّد القاشاني ، عن سليمان بن حفص المروزي ، نحوه .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب (٤) .

ورواه الكليني (٥) أيضاً عن محمّد بن يحيى وأحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد ، عن علي بن محمّد القاساني ، عن محمّد بن عيسى ، عن سليمان بن حفص ، مثله .

[ ٨٥٨٧ ] ٣ ـ قال الصدوق : وقال الصادق ( عليه السلام ) : إنّ العبد إذا

_________________

(١) الكافي ٣ : ٣٢٥ / ١٧ .

(٢) التهذيب ٢ : ١١٠ / ٤١٦ .

٢ ـ الفقيه ١ : ٢١٨ / ٩٦٩ .

(١) عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ١ : ٢٨٠ / ٣ .

(٢) الكافي ٣ : ٣٢٦ / ١٨ .

(٣) ليس في المصدر .

(٤) التهذيب ٢ : ١١١ / ٤١٧ .

(٥) الكافي ٣ : ٣٤٤ / ٢٠ .

٣ ـ الفقيه ١ : ٢١٩ / ٩٧٥ .

١٦

سجد فقال : يا ربّ يا ربّ ، حتّى ينقطع نفسه ، قال له الرب تبارك وتعالى : لبّيك ، ما حاجتك .

[ ٨٥٨٨ ] ٤ ـ محمّد بن الحسن في ( المصباح ) عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) ، أنّه كان يقول في سجدة الشكر مائة مرّة : الحمد لله شكراً ، وكلّما قاله عشر مرّات قال : شكراً للمجيب ، ثمّ يقول : يا ذا المنّ الذي لا ينقطع أبداً ، ولا يحصيه غيره عدداً ، ويا ذا المعروف الذي لا ينفد أبداً ، يا كريم يا كريم يا كريم ، ثمّ يدعو ويتضرّع ويذكر حاجته .

[ ٨٥٨٩ ] ٥ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن محمّد بن سليمان ، عن أبيه قال : خرجت مع أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) إلى بعض أمواله ، فقام إلى صلاة الظهر ، فلمّا فرغ خرّ لله ساجداً ، فسمعته يقول بصوت حزين وتغرغر دموعه : ربّ عصيتك بلساني ولو شئت وعزّتك لأخرستني ، وعصيتك ببصري ولو شئت وعزّتك لأكمهتني (١) ، وعصيتك بسمعي ولو شئت وعزّتك لأصممتني ، وعصيتك بيدي ولو شئت وعزّتك لكنعتني (٢) ، وعصيتك برجلي ولو شئت وعزّتك لجذمتني ، وعصيتك بفرجي ولو شئت وعزّتك لعقمتني ، وعصيتك بجميع جوارحي التي أنعمت بها عليّ وليس هذا جزاؤك منّي ، قال : ثمّ أحصيت له ألف مرّة وهو يقول : العفو ، العفو ، قال : ثمّ ألصق خدّه الأيمن بالأرض فسمعته وهو يقول بصوت حزين : بؤت إليك بذنبي ، عملت سوءاً وظلمت نفسي ، فاغفر لي ، فإنّه لا يغفر الذنوب غيرك يا مولاي ، ثلاث مرّات ، ثمّ ألصق خدّه الأيسر بالأرض فسمعته وهو يقول : ارحم من أساء

_________________

٤ ـ مصباح المتهجد : ٧٩ .

٥ ـ الكافي ٣ : ٣٢٦ / ١٩ .

(١) أكمهتني : اعميتني ( مجمع البحرين ـ كمه ـ ٦ : ٣٦٠ ) .

(٢) كنعتني ، التكنع : التقبض ، ويقال كنعت اصابعه بالكسر كنعاً أي تشنجت ويبست ( مجمع البحرين ـ كنع ـ ٤ : ٣٨٦ ) .

١٧

واقترف واستكان واعترف ، ثلاث مرّات ، ثمّ رفع رأسه .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب (٣) .

أقول : هذا لا ينافي العصمة الثابتة بالأدلة العقلية والنقليّة لاحتماله التأويلات المتعدّدة .

قال الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) : لا خلاف بين علمائنا في أنّهم ( عليهم السلام ) معصومون من كلّ قبيح مطلقاً ، وأنّهم كانوا يسمّون ترك المندوب ذنباً وسيّئة بالنسبة إلى كمالهم ( عليهم السلام ) ، انتهى (٤) ، ونحوه في ( كشف الغمّة ) (٥) ، ويحتمل إرادة التعليم وغير ذلك .

وتقدّم ما يدلّ على المقصود (٦) ، والأحاديث المشتملة على الأدعية الطويلة وغيرها في سجدة الشكر كثيرة جدّاً .

٧ ـ باب استحباب السجود للشكر واطالته والصاق الخدّين بالأرض عند حصول النعم ، ودفع النقم ، وعند تذكّر نعمة الله ، ولو بالايماء مع الانحناء عند خوف الشهرة

[ ٨٥٩٠ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) كان في سفر يسير على ناقة له إذ نزل فسجد خمس سجدات ، فلمّا ركب قالوا : يا

_________________

(٣) التهذيب ٢ : ١١١ / ٤١٨ .

(٤) كتاب الزهد : ٧٣ / ١٩٦ ، عنه في البحار ٢٥ : ٢٠٧ / ٢٠ .

(٥) كشف الغمة ٢ : ٢٥٢ و ٢٥٣ ، وعنه في البحار ٢٥ : ٢٠٣ / ١٦ .

(٦) تقدم ما يدل عليه في الباب ٢ ، وفي الحديث ١٣ من الباب ٢٣ من أبواب السجود .

الباب ٧ فيه ٩ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٨٠ / ٢٤ .

١٨

رسول الله ، إنّا رأيناك صنعت شيئاً لم تصنعه ، فقال : نعم ، استقبلني جبرئيل فبشّرني ببشارات من الله عزّ وجلّ ، فسجدت شكراً لله ، لكلّ بشرى سجدة .

[ ٨٥٩١ ] ٢ ـ ورواه الصدوق في ( المجالس ) : عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن محمّد بن علي ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، نحوه ، إلّا أنَّه قال : خرّ ساجداً فأطال السجود .

[ ٨٥٩٢ ] ٣ ـ وبالإِسناد عن عثمان بن عيسى ، عن يونس بن عمّار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا ذكر أحدكم نعمة الله عزّ وجلّ فليضع خدّه على التراب شكراً لله ، فإن كان راكباً فلينزل فليضع خدّه على التراب ، وإن لم يكن يقدر على النزول للشهرة فليضع خدّه على قربوسه ، فإن لم يقدر فليضع خدّه على كفّه ، ثمّ ليحمد الله على ما أنعم عليه .

[ ٨٥٩٣ ] ٤ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن عطيّة ، عن هشام بن أحمر قال : كنت أسير مع أبي الحسن ( عليه السلام ) في بعض أطراف المدينة إذ ثنى رجله عن دابّته فخرّ ساجداً فأطال وأطال ، ثمّ رفع رأسه وركب دابّته ، فقلت : جعلت فداك ، قد أطلت السجود ، فقال : إنّي ذكرت نعمة أنعم الله بها عليّ فأحببت أن أشكر ربّي .

[ ٨٥٩٤ ] ٥ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن أبي إسحاق النهاوندي ، عن أحمد بن عمر ، عن محمّد بن سنان ، عن إسحاق بن عمّار قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إذا ذكرت نعمة الله

_________________

٢ ـ امالي الصدوق : ٤١١ / ٦ .

٣ ـ الكافي ٢ : ٨٠ / ٢٥ .

٤ ـ الكافي ٢ : ٨٠ / ٢٦ .

٥ ـ التهذيب ٢ : ١١٢ / ٤٢١ .

١٩

عليك وكنت في موضع لا يراك أحد فألصق خدّك بالأرض ، وإذا كنت في ملأ من الناس فضع يدك على أسفل بطنك ، وأحن ظهرك ، وليكن تواضعاً لله عزّ وجلّ ، فإنّ ذلك أحبّ ، ويُرى أنّ ذلك غمز وجدته في أسفل بطنك .

[ ٨٥٩٥ ] ٦ ـ وفي ( المجالس والأخبار ) : عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن عمران بن محسن ، عن إدريس بن زياد ، عن الربيع بن كامل ، عن الفضل بن الربيع ، عن أبيه الربيع بن يونس قال : سألت جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) عن سجدة الشكر التي سجدها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ما كان سببها ؟ فذكر حديثاً طويلاً في آخره : أنّ جبرئيل ( عليه السلام ) نزل على رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) فقال : يا محمّد ، هذا ابن عمّك علي ـ إلى أن قال ـ إنّ الله جعلك سيّد الأنبياء ، وجعل عليّاً سيّد الأوصياء وخيرهم ، وجعل الأئمّة من ذرّيتكما ، قال : فأخبر علياً ( عليه السلام ) بذلك فسجد علي ( عليه السلام ) لله عزّ وجلّ ، وجعل يقلّب وجهه على الأرض شكراً .

[ ٨٥٩٦ ] ٧ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن ذريح قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : أيّما مؤمن سجد (١) سجدة لشكر نعمة في غير صلاة كتب الله له بها عشر حسنات ، ومحا عنه عشر سيّئات ، ورفع له عشر درجات في الجنان (٢) .

[ ٨٥٩٧ ] ٨ ـ وفي ( العلل ) : عن محمّد بن محمّد بن عصام ، عن محمّد بن

_________________

٦ ـ أمالي الطوسي ٢ : ٢٠٣ .

٧ ـ ثواب الأعمال : ٥٦ .

(١) في المصدر زيادة : لله .

(٢) في هامش الاصل هنا بخط المصنف : « كتب في مِهر » .

٨ ـ علل الشرائع : ٢٣٢ / ١ ، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٤٤ من أبواب قراءة القرآن ، وفي الحديث ٢ من الباب ٢١ من أبواب السجود .

٢٠