وسائل الشيعة - ج ٥

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ٥

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-05-1
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٥٢٨
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

مصعب يسأله ، وذكر نحوه ، إلاَّ أنَّه قال : فإنَّه من الرمل والملح ، والملح سبخ (٤).

ورواه الصدوق في ( العلل ) عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن السياري ، مثله (٥).

[ ٦٧٩٣ ] ٢ ـ وعن علي بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن الوليد ، عن يونس بن يعقوب ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : لا تسجد على الذهب ولا على الفضّة.

ورواه الشيخ بإسناده عن سهل بن زياد (١).

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢).

١٣ ـ باب جواز السجود على الحشيش النابت اختياراً اذا ألصق جبهته بالأرض وعلى الحصى

[ ٦٧٩٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن العمركي النيسابوري ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليه‌السلام قال : سألته عن الرجل يصلّي على الرطبة النابتة ؟ قال : فقال : إذا ألصق جبهته بالأرض فلا بأس.

وعن الحشيش النابت الثيل وهو يصيب أرضاً جدداً ؟ قال : لا بأس.

__________________

(٤) كشف الغمة ٢ : ٣٨٤.

(٥) علل الشرائع : ٣٤٢ / ٥ الباب ٤٢.

٢ ـ الكافي ٣ : ٣٣٢ / ٩.

(١) التهذيب ٢ : ٣٠٤ / ١٢٢٩.

(٢) تقدم ما يدل عليه في الحديث ١ من الباب ١ ، وفي الباب ٦ من هذه الأبواب.

الباب ١٣

فيه حديثان

١ ـ الكافي ٣ : ٣٣٢ / ١٣.

٣٦١

ورواه الصدوق بإسناده عن علي بن جعفر (١) ، ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يحيى (٢).

ورواه الحميري في ( قرب الإِسناد ) : عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، مثله (٣).

[ ٦٧٩٥ ] ٢ ـ وعن محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان بن يحيى ، عن إسحاق بن عمّار ، عن عبد الملك بن عمرو قال : رأيت أبا عبد الله عليه‌السلام سوّى الحصى حين أراد السجود.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١).

١٤ ـ باب عدم جواز السجود على العمامة والقلنسوة والشعر والكمين وأنّه يجزي مسمّى السجود بالجبهة ويستحبّ الاستيعاب

[ ٦٧٩٦ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن أبان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن الرجل يسجد وعليه العمامة لا يصيب وجهه (١) الأرض ؟ قال : لا يجزيه ذلك حتّى تصل جبهته إلى الأرض.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (٢).

__________________

(١) الفقيه ١ : ١٦٢ / ٧٦٢.

(٢) التهذيب ٢ : ٣٠٤ / ١٢٣٠.

(٣) قرب الاسناد : ٨٧.

٢ ـ الكافي ٣ : ٣٣٤ / ٧.

(١) تقدم ما يدل على ذلك في الباب ١ و ٢ ، ويأتي ما يدل عليه في الباب ١٨ من أبواب السجود.

الباب ١٤

فيه ٦ أحاديث

١ ـ الكافي ٣ : ٣٣٤ / ٩.

(١) في نسخة : جبهته. ( هامش المخطوط ) كذا في التهذيب.

(٢) التهذيب ٢ : ٨٦ / ٣١٩.

٣٦٢

[ ٦٧٩٧ ] ٢ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن زرارة ، عن أحدهما عليهما‌السلام أنّه قال : قلت له : الرجل يسجد وعليه قلنسوة أو عمامة ، فقال : إذا مس شيء من جبهته الأرض فيما بين حاجبيه وقصاص شعره فقد أجزأ عنه.

ورواه الشيخ مرسلاً (١).

محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أُذينة ، عن زرارة ، مثله (٢).

[ ٦٧٩٨ ] ٣ ـ وبإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن يحيى ، عن طلحة بن زيد ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي عليهم‌السلام أنّه كان لا يسجد على الكمين ، ولا العمامة.

[ ٦٧٩٩ ] ٤ ـ وبهذا الإِسناد أنّ علياً عليه‌السلام كره تنظيم الحصى في الصلاة ، وكان يكره أن يصلّي على قصاص شعره حتّى يرسله إرسالاً.

[ ٦٨٠٠ ] ٥ ـ وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن العمركي ، عن علي بن جعفر ، عن موسى بن جعفر عليه‌السلام قال : سألته عن المرأة تطول قصتها فإذا سجدت وقع بعض جبهتها على الأرض وبعض يغطّيه الشعر ، هل يجوز ذلك ؟ قال : لا ، حتّى تضع جبهتها على الأرض.

[ ٦٨٠١ ] ٦ ـ عبد الله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) : عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، مثله ، وزاد قال : وسألته عن الرجل يسجد فتحول

__________________

٢ ـ الفقيه ١ : ١٧٦ / ٨٣٣ ، أورده أيضاً في الحديث ١ من الباب ٩ من أبواب السجود.

(١) التهذيب ٢ : ٢٣٥ / ٩٣١.

(٢) التهذيب ٢ : ٨٥ / ٣١٤.

٣ ـ التهذيب ٢ : ٣١٠ / ١١٥٥.

٤ ـ التهذيب ٢ : ٢٩٨ / ١٢٠٣ ، أورده أيضاً في الحديث ٣ من الباب ٤ من أبواب السجود.

٥ ـ التهذيب ٢ : ٣١٣ / ١٢٧٦ ، ومسائل علي بن جعفر : ٢٣٩ / ٥٦٠.

٦ ـ قرب الاسناد : ٩٢.

٣٦٣

عمامته وقلنسوته بين جبهته وبين الأرض ؟ قال : لا يصلح حتّى يضع جبهته على الأرض.

ورواه علي بن جعفر في كتابه (١) ، وكذا الذي قبله.

أقول : وتقدّم ما يدل على ذلك (٢).

١٥ ـ باب جواز السجود على المروحة والسواك والعود والساج

[ ٦٨٠٢ و ٦٨٠٣ ] ١ و ٢ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عمر بن أُذينة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : سألته عن المريض ، كيف يسجد ؟ فقال : على خمرة ، أو على مروحة ، أو على سواك يرفعه (١) إليه هو أفضل من الإِيماء ، إنما كره من كره السجود على المروحة من أجل الأوثان التي كانت تعبد من دون الله ، وإنّا لم نعبد غير الله قطّ ، فاسجدوا على المروحة ، وعلى السواك ، وعلى عود.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أُذينة ، إلاّ أنه قال : سألته عن المريض فقال : يسجد على الأرض أو على المروحة ، وذكر بقيّة الحديث ، مثله (٢).

[ ٦٨٠٤ ] ٣ ـ وبإسناده عن إبراهيم بن أبي محمود أنّه قال للرضا عليه‌السلام : الرجل يصلّي على سرير من ساج ويسجد على الساج ؟ قال : نعم.

__________________

(١) مسائل علي بن جعفر : ١٨٤ / ٣٦١.

(٢) تقدم ما يدل على ذلك في الباب ٣٣ و ٣٤ من أبواب المصلي ، وفي الباب ١ من هذه الأبواب.

الباب ١٥

فيه ٤ أحاديث

١ و ٢ ـ الفقيه ١ : ٢٣٦ / ١٠٣٩.

(١) في المصدر : يرفع.

(٢) التهذيب ٢ : ٣١١ / ١٢٦٤.

٣ ـ الفقيه ١ : ١٦٩ / ٧٩٩ ، وأورده في الحديث ١ من الباب ٣٦ من أبواب مكان المصلي.

٣٦٤

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، مثله (١).

[ ٦٨٠٥ ] ٤ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن ابن مخلّد ، عن أبي عمرو السمّاك ، عن يحيى بن أبي طالب ، عن أبي بكير الحنفي ، عن سفيان ، عن ابن الزبير ، عن جابر أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عاد مريضاً فرآه يصلّي على وسادة فأخذها فرمى بها وأخذ عوداً ليصلّي عليه فأخذه فرمى به ، وقال على الأرض إن استطعت ، وإلاّ فأوم إيماء واجعل سجودك أخفض من ركوعك.

أقول : حكم العود هنا محمول إمّا على كونه منسوخاً ، أو على الكراهيّة في أوّل الإِسلام لأجل الأوثان كما مرّ (١) أو على كون العود صغيراً جدّاً لا تتمكّن الجبهة منه ، أو على استحباب اختيار السجود على الأرض ، وقد تقدّم ما يدلّ على مضمون الباب (٢).

١٦ ـ باب استحباب السجود على تربة الحسين عليه‌السلام أو لوح منها واتّخاذ السبحة منها ، واستصحابها وإدارتها حتى في الصلاة الفريضة والنافلة مع خوف السهو ، وجواز التسبيح بها باليسار

[ ٦٨٠٦ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال الصادق عليه‌السلام :

__________________

(١) التهذيب ٢ : ٣١٠ / ١٢٥٩.

٤ ـ أمالي الطوسي ١ : ٣٩٦.

(١) مَرَّ في الحديث ١ و ٢ من هذا الباب.

(٢) تقدم في الباب ٤٠ من أبواب مكان المصلي والباب ١ من هذه الأبواب ، ويأتي ما يدل عليه في الحديث ٢١ من الباب ١ من أبواب القيام.

الباب ١٦

فيه ٤ أحاديث

١ ـ الفقيه ١ : ١٧٤ / ٧٢٥.

٣٦٥

السجود على طين قبر الحسين عليه‌السلام ينوّر إلى الأرضين السبعة ، ومن كانت معه سبحة من طين قبر الحسين عليه‌السلام كتب مسبّحاً وإن لم يسبّح بها.

[ ٦٨٠٧ ] ٢ ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في ( الاحتجاج ) : عن محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن صاحب الزمان عليه‌السلام أنّه كتب إليه يسأله عن السجدة على لوح من طين القبر ، هل فيه فضل ؟ فأجاب عليه‌السلام : يجوز ذلك وفيه الفضل.

قال : وسأله هل يجوز للرجل إذا صلّى الفريضة أو النافلة وبيده السبحة أن يديرها وهو في الصلاة ؟ فأجاب عليه‌السلام : يجوز ذلك إذا خاف السهو والغلط.

وسأله هل يجوز أن يدير السبحة باليد اليسار إذا سبّح ، أو لا يجوز ؟ فأجاب عليه‌السلام : يجوز ذلك والحمد لله.

[ ٦٨٠٨ ] ٣ ـ محمّد بن الحسن في ( المصباح ) بإسناده عن معاوية بن عمّار قال : كان لأبي عبد الله عليه‌السلام خريطة ديباج صفراء فيها تربة أبي عبد الله عليه‌السلام ، فكان إذا حضرته الصلاة صبّه على سجّادته وسجد عليه ، ثمّ قال عليه‌السلام : إنّ السجود على تربة أبي عبد الله عليه‌السلام يخرق الحجب السبع.

[ ٦٨٠٩ ] ٤ ـ الحسن بن محمّد الديلمي في ( الإِرشاد ) قال : كان الصادق عليه‌السلام لا يسجد إلاّ على (١) تربة الحسين عليه‌السلام تذلّلاً لله

__________________

٢ ـ الاحتجاج : ٤٨٩ ، ٤٩٠.

٣ ـ مصباح المتهجد : ٦٧٧.

٤ ـ إرشاد القلوب : ١١٥.

(١) في المصدر زيادة : تراب من.

٣٦٦

واستكانة إليه.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في التكفين (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه في الزيارات (٣) والتعقيب (٤).

١٧ ـ باب استحباب السجود على الأرض واختيارها على غيرها

[ ٦٨١٠ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ـ في حديث ـ قال : السجود على الأرض أفضل لأنّه أبلغ في التواضع والخضوع لله عزّ وجلّ.

ورواه في ( العلل ) (١) باسناده تقدّم في الباب الأوّل (٢).

[ ٦٨١١ ] ٢ ـ قال : وقال الصادق عليه‌السلام : السجود على الأرض فريضة وعلى غير الأرض سنّة.

[ ٦٨١٢ ] ٣ ـ وفي رواية أُخرى : وعلى غير ذلك سنّة.

ورواه في ( العلل ) عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد يرفعه إلى أبي عبد الله عليه‌السلام (١).

__________________

(٢) تقدم في الحديث ٣ من الباب ١١ من هذه الأبواب وفي الباب ١٢ من أبواب التكفين.

(٣) يأتي في الباب ٧٥ من أبواب المزار.

(٤) يأتي في الباب ١٦ من أبواب التعقيب ، ويأتي ما يدل على بعض المقصود في الباب ٢٨ من أبواب الخلل.

الباب ١٧

فيه ٤ أحاديث

١ ـ الفقيه ١ : ١٧٧ / ٨٤٠ ، تقدم صدره في الحديث ١ من الباب ١ من هذه الأبواب.

(١) علل الشرائع : ٣٤١ / ١ ـ الباب ٤٢.

(٢) تقدم في الحديث ١ من الباب ١ من هذه الأبواب.

٢ ـ الفقيه ١ : ١٣٣ / ٦٢١ ، وأورده في الحديث ٨ من الباب ١ من هذه الأبواب.

٣ ـ الفقيه ١ : ١٧٤ / ٨٢٤.

(١) علل الشرائع : ٣٤١ / ٢ ـ الباب ٤٢.

٣٦٧

ورواه الشيخ مرسلاً (٢).

[ ٦٨١٣ ] ٤ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أُذينة ، عن إسحاق بن الفضل أنّه سأل أبا عبد الله عليه‌السلام عن السجود على الحصر والبواري ؟ فقال : لا بأس ، وان يسجد على الأرض أحبّ إليّ فإنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يحبّ ذلك أن يمكّن جبهته من الأرض فأنا أُحبّ لك ما كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يحبّه.

أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك في القيام (١) ، إن شاء الله.

__________________

(٢) التهذيب ٢ : ٢٣٥ / ٩٢٦.

٤ ـ التهذيب ٢ : ٣١١ / ١٢٦٣.

(١) يأتي في الحديث ٢ من الباب ١ من أبواب القيام وفي الحديث ١٥ من الباب ٢٣ من أبواب السجود ، وفي الحديث ٧ من الباب ٢ ، وفي الحديث ١ من الباب ٣ من أبواب سجدتي الشكر ، والباب ١٧ من صلاة العيدين ، وتقدم ما يدل علىٰ ذلك في الحديث ١١ من الباب ٨٧ من أبواب الدفن.

وكتب المصنف في هامش الاصل هنا : « ثم بلغ قبالاً بتوفيق الله تعالى ».

٣٦٨

أبواب الأذان والإِقامة

١ ـ باب استحبابهما للصلوات الخمس خاصّة أداء وقضاء ، جماعة وفرادى ، دون النوافل وبقيّة الفرائض

[ ٦٨١٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر ابن اُذينة ، عن زرارة والفضيل (١) ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : لمّا أُسري برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى السماء فبلغ البيت المعمور ، وحضرت الصلاة ، فأذّن جبرئيل عليه‌السلام وأقام ، فتقدّم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وصفّ الملائكة والنبيّون خلف محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

[ ٦٨١٥ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن منصور ابن حازم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : لمّا هبط جبرئيل عليه‌السلام بالأَذان على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان رأسه في حجر عليّ عليه‌السلام ، فأذّن جبرئيل وأقام ، فلمّا انتبه ورسول الله ( صلى الله عليه

__________________

أبواب الأذان والإِقامة

الباب ١

فيه ٣ أحاديث

١ ـ الكافي ٣ : ٣٠٢ / ١ ، أورده في الحديث ٨ من الباب ١٩ من هذه الأبواب.

(١) في نسخة : أو الفضيل ـ هامش المخطوط ـ.

٢ ـ الكافي ٣ : ٣٠٢ / ٢.

٣٦٩

وآله ) قال : يا عليّ ، سمعت ؟ قال : نعم ، قال : حفظت ؟ قال : نعم ، قال : ادع بلالاً فعلّمه ، فدعا علي عليه‌السلام بلالاً فعلّمه.

ورواه الصدوق بإسناده عن منصور بن حازم (١).

ورواه الشيخ بإسناده عن عليّ بن إبراهيم ، مثله (٢).

[ ٦٨١٦ ] ٣ ـ محمّد بن مكّي الشهيد في ( الذكرى ‎) : عن ابن أبي عقيل ، عن الصادق عليه‌السلام ، أنّه لعن قوماً زعموا أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أخذ الأَذان من عبد الله بن زيد ، فقال : ينزل الوحي على نبيّكم فتزعمون أنّه أخذ الأَذان من عبد الله بن زيد ؟!

أقول : ويأتي ما يدلّ على الاستحباب ، وعلى تفضيل الأحكام المذكورة (١).

__________________

(١) الفقيه ١ : ١٨٣ / ٨٦٥.

(٢) التهذيب ٢ : ٢٧٧ / ١٠٩٩.

٣ ـ الذكرى : ١٦٨.

(١) يأتي في الأبواب ٢ و ٤ و ٦ و ٧ ، وفي الأحاديث ٤ و ٩ و ١٥ من الباب ١١ وفي الأبواب ١٤ و ١٩ و ٢٧ ، وفي الحديث ٣ من الباب ٢٩ ، وفي الأَبواب ٣١ و ٣٢ و ٣٣ و ٣٤ و ٣٥ و ٣٦ و ٣٧ و ٣٨ و ٣٩ و ٤٠ و ٤١ و ٤٤ و ٤٧ من هذه الأَبواب ، وفي الحديثين ٢ و ١٧ من الباب ١١ ، وفي الحديث ٤ من الباب ١٣ ، وفي الباب ٤٩ من أبواب صلاة الجمعة ، وفي الحديث ٢ من الباب ٦ من أبواب صلاة الجماعة ، وتقدّم ما يدل على الاستحباب في الحديث ٢٤ من الباب ١٣ من أبواب اعداد الفرائض ، وفي الحديث ٢٤ من الباب ٦٠ من أبواب أحكام المساجد ، ويأتي ما يدل على عدم استحبابهما في الباب ٧ من أبواب صلاة العيدين.

٣٧٠

٢ ـ باب استحباب تولّي أذان الاعلام ، والمداومة عليه ، ورفع الصوت به ، وإكرام المؤذّنين ، وحسن الظنّ بهم

[ ٦٨١٧ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من أذّن في مصر من أمصار المسلمين سنة وجبت له الجنّة.

ورواه الصدوق مرسلاً (١).

ورواه في ( ثواب الأعمال ) وفي ( العلل ) عن أبيه ، عن سعد ، عن يعقوب بن يزيد ، مثله (٢).

[ ٦٨١٨ ] ٢ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن زكريّا صاحب السابري ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ثلاثة في الجنّة على المسك الأَذفر : مؤذّن أذّن احتساباً ، وإمام أمّ قوماً وهم به راضون ، ومملوك يطيع الله ويطيع مواليه.

[ ٦٨١٩ ] ٣ ـ وعنه ، عن العباس ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن بكر بن سالم ، عن سعد الاسكاف قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : من أذّن سبع سنين ( احتساباً ) (١) جاء يوم القيامة ولا ذنب له.

__________________

الباب ٢

فيه ٢٤ حديثاً

١ ـ التهذيب ٢ : ٢٨٣ / ١١٢٦.

(١) الفقيه ١ : ١٨٥ / ٨٨١.

(٢) ثواب الأعمال : ٥٢ ، علل الشرائع : لم نعثر عليه في العلل.

٢ ـ التهذيب ٢ : ٢٨٣ / ١١٢٧ ، وأورده في الحديث ٥ من الباب ٢٧ من أبواب صلاة الجمعة.

٣ ـ التهذيب ٢ : ٢٨٣ / ١١٢٨.

(١) في ثواب الأَعمال : محتسباً « هامش المخطوط ».

٣٧١

ورواه الصدوق مرسلاً (٢).

ورواه في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد ابن أحمد ، عن محمّد بن علي ، عن مصعب بن سلام ، عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر عليه‌السلام مثله (٣).

[ ٦٨٢٠ ] ٤ ـ وعنه ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن حسان ، عن عيسى بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : للمؤذّن فيما بين الأَذان والإِقامة مثل أجر الشهيد المتشحّط بدمه في سبيل الله ، قال : قلت : يا رسول الله ، إنَّهم يجتلدون (١) على الأَذان (٢) قال : كلاّ ، إنَّه يأتي على الناس زمان يطرحون الأَذان على ضعفائهم ، وتلك لحوم حرّمها الله على النار.

ورواه الصدوق مرسلاً (٣).

ورواه في ( ثواب الأعمال ) : عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن عيسى بن عبد الله ، مثله (٤).

[ ٦٨٢١ ] ٥ ـ وعنه ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمد بن عليّ ، عن مصعب ابن سلام ، عن سعد بن ظريف ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : من أذّن

__________________

(٢) الفقيه ١ : ١٨٦ / ٨٨٣.

(٣) ثواب الأعمال : ٥٢.

٤ ـ التهذيب ٢ : ٢٨٣ / ١١٣٠ ، وأورد صدره في الحديث ٦ من الباب ١١ من هذه الأبواب.

(١) في نسخة من الفقيه : يختارون « هامش المخطوط » ويجلدون على الأذان : يتضاربون عليه ويتقاتلون « مجمع البحرين ٣ : ٢٦ ».

(٢) في ثواب الأعمال : الأَذان والإِقامة ـ هامش المخطوط ـ

(٣) الفقيه ١ : ١٨٤ / ٨٦٩.

(٤) ثواب الأعمال : ٥٣ / ١.

٥ ـ التهذيب ٢ : ٢٨٤ / ١١٣١ ، يأتي ذيله في الحديث ٥ من الباب الآتي وأورد نحوه في الحديث ٨ من الباب الآتي.

٣٧٢

عشر سنين محتسباً يغفر الله له مدّ بصره وصوته في السماء ، ويصدّقه كلّ رطب ويابس سمعه ، وله من كلّ من يصلّي معه في مسجده سهم ، وله من كلّ من يصلّي بصوته حسنة.

ورواه الصدوق مرسلاً ، نحوه (١).

ورواه في ( ثواب الأعمال ) : عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن محمّد ابن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن ناجية ، عن محمّد بن علي الكوفي (٢).

ورواه في ‎( الخصال ) عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن علي ، مثله (٣).

[ ٦٨٢٢ ] ٦ ـ وعنه ، عن محمّد بن الحسين ، عن جعفر بن بشير ، عن العرزمي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ( إنّ من ) (١) أطول الناس أعناقاً يوم القيامة المؤذّنين (٢).

ورواه الصدوق في ( ثواب الأَعمال ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين ، نحوه (٣).

[ ٦٨٢٣ ] ٧ ـ وعنه ، عن معاوية بن حكيم ، عن سليمان بن جعفر ، عن أبيه قال : دخل رجل من أهل الشام على أبي عبد الله عليه‌السلام فقال

__________________

(١) الفقيه ١ : ١٨٥ / ٨٨٢.

(٢) ثواب الأعمال : ٥٢.

(٣) الخصال : ٤٤٨ / ٥٠.

٦ ـ التهذيب ٢ : ٢٨٤ / ١١٣٢.

(١) ليس في ثواب الأعمال. ( هامش المخطوط ).

(٢) في ثواب الأعمال : المؤذّنون. ( هامش المخطوط ).

(٣) ثواب الأعمال : ٥٢.

٧ ـ التهذيب ٢ : ٢٨٤ / ١١٣٣.

٣٧٣

له : إنّ أوّل من سبق إلى الجنّة بلال ، قال : ولمَ ؟ قال : لأَنّه أوّل من أَذّن.

[ ٦٨٢٤ ] ٨ ـ أحمد بن محمّد البرقي في ( المحاسن ) : عن عبيد بن يحيى بن المغيرة ، عن سهل بن سنان ، عن سلام المدائني ، عن جابر الجعفي ، عن محمّد بن علي عليهما‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : المؤذّن المحتسب كالشاهر سيفه في سبيل الله ، القاتل بين الصفّين.

[ ٦٨٢٥ ] ٩ ـ وقال : من أذّن احتساباً سبع سنين جاء يوم القيامة ولا ذنب له.

[ ٦٨٢٦ ] ١٠ ـ قال : قال عليّ عليه‌السلام : يحشر المؤذّنون يوم القيامة طوال الأَعناق.

[ ٦٨٢٧ ] ١١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن محمّد بن مروان قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : المؤذّن يغفر له مدّ (١) صوته ، ويشهد له كلّ شيء سمعه.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (٢).

[ ٦٨٢٨ ] ١٢ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي نجران ، رفعه قال : قال : ثلاثة يوم القيامة على كثبان (١) المسك ، أحدهم مؤذّن أذّن احتساباً.

__________________

٨ ـ المحاسن : ٤٨ / ٦٨.

٩ ـ المحاسن : ٤٩ / ٦٨.

١٠ ـ المحاسن : ٤٩ / ٦٨.

١١ ـ الكافي ٣ : ٣٠٧ / ٢٨.

(١) في المصدر : مدى.

(٢) التهذيب ٢ : ٥٢ / ١٧٥.

١٢ ـ الكافي ٣ : ٣٠٧ / ٢٧.

(١) الكثيب : الرمل المستطيل المحدودب ، والجمع كُثُب بضمتين وكثبان ( مجمع البحرين ٢ : ١٥٦ ).

٣٧٤

[ ٦٨٢٩ ] ١٣ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده. عن عبد الله بن علي ، عن بلال مؤذّن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ في حديث طويل ـ قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : من أذّن أربعين عاماً محتسباً‎ً بعثه الله عزّ وجلّ يوم القيامة وله عمل أربعين صدّيقاً ، عملاً مبروراً متقبّلاً.

[ ٦٨٣٠ ] ١٤ ـ قال : وسمعته يقول : من أذّن عشرين عاماً بعثه الله يوم القيامة وله من النور مثل زنة السماء.

[ ٦٨٣١ ] ١٥ ـ قال : وسمعته يقول : من أذّن عشر سنين أسكنه الله عزّ وجلّ مع إبراهيم الخليل في قبّته أو في درجته.

[ ٦٨٣٢ ] ١٦ ـ قال : وسمعته يقول : من أذّن سنة واحدة بعثه الله عزّ وجلّ يوم القيامة وقد غفرت ذنوبه كلّها ، بالغة ما بلغت ، ولو كانت مثل زنة جبل اُحد.

[ ٦٨٣٣ ] ١٧ ـ قال : وسمعته يقول : من أذّن في سبيل الله صلاة واحدة إيماناً واحتساباً وتقرّباً إلى الله عزّ وجلّ غفر الله له ما سلف من ذنوبه ، ومنّ عليه بالعصمة فيما بقي من عمره ، وجمع بينه وبين الشهداء في الجنّة.

[ ٦٨٣٤ ] ١٨ ـ قال : وسمعته يقول : إذا كان يوم القيامة وجمع الله عزّ وجلّ الناس في صعيد واحد بعث الله عزّ وجلّ إلى المؤذّنين ملائكة من نور ومعهم ألوية وأعلام من نور ، يقودون جنائب أزمّتها زبرجد أخضر ، وحفايفها (١)

__________________

١٣ ـ الفقيه ١ : ١٩٠ / ٩٠٥ ، وأمالي الصدوق : ١٧٦ / ١ مجلس ٣٨.

١٤ ـ الفقيه ١ : ١٩٠ / ٩٠٥ ، ضمن الحديث ، وأماليه : ١٧٦.

١٥ ـ الفقيه ١ : ١٩٠ / ٩٠٥ ، ضمن الحديث ، وأماليه : ١٧٦.

١٦ ـ الفقيه ١ : ١٩٠ / ٩٠٥ ، وأمالي الصدوق : ١٧٦.

١٧ ـ الفقيه ١ : ١٩١ / ٩٠٥ ، وأمالي الصدوق : ١٧٦.

١٨ ـ الفقيه ١ : ١٩١ / ٩٠٥.

(١) في أمالي الصدوق : حقائبها. ( هامش المخطوط ).

٣٧٥

المسك الأَذفر ، يركبها المؤذّنون ، فيقومون عليها قياماً تقودهم الملائكة ، ينادون بأعلى صوتهم بالأَذان ، الحديث ، وفيه ، أنّ بلالاً كان يأمره بكتابة هذه الأَحاديث.

ورواه في ( المجالس ) بالإِسناد المشار إليه ، مثله (٢).

[ ٦٨٣٥ ] ١٩ ـ قال : وروي أنّ الملائكة إذا سمعت الأَذان من أهل الأرض قالت : هذه أصوات أُمة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله بتوحيد الله تعالى ، فيستغفرون الله لاُمّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله حتى يفرغوا من تلك الصلاة.

[ ٦٨٣٦ ] ٢٠ ـ وبإسناده عن شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام ـ في حديث المناهي ـ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أذّن محتسباً يريد بذلك وجه الله أعطاه الله ثواب أربعين ألف شهيد ، وأربعين ألف شهيد ‎، وأربعين ألف صدّيق ، ويدخل في شفاعته أربعون ألف مسيء من اُمّتي إلى الجنّة ، ألا وإنّ المؤذّن إذا قال : أشهد أن لا إله إلاّ الله ، صلّى عليه سبعون ألف ملك ، واستغفروا (١) له ، وكان يوم القيامة في ظلّ العرش حتى يفرغ الله من حساب الخلائق ، ويكتب ثواب قوله : أشهد أنّ محمّداً رسول الله ، أربعون ألف ملك.

[ ٦٨٣٧ ] ٢١ ـ وفي ( عيون الأَخبار ) : عن محمّد بن علي بن أسلم الجعابي ، عن الحسن بن عبد الله بن محمّد الرازي ، عن أبيه ، عن الرضا عليه‌السلام ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : المؤذّنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة.

__________________

(٢) أمالي الصدوق : ١٧٦ / ١.

١٩ ـ الفقيه ١ : ١٨٦ / ٨٨٤.

٢٠ ـ الفقيه ٤ : ١٠ / ١.

(١) في المصدر : ويستغفرون.

٢١ ـ عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ٦١ / ٢٤٩ ، باختلاف في السند.

٣٧٦

[ ٦٨٣٨ ] ٢٢ ـ وفي ( أمالي ) بإسناده الآتي (١) قال : جاء نفر من اليهود الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فسألوه عن مسائل ، إلى أن قال أعلمهم : أخبرني عن سبع خصال أعطاك الله من بين النبيّين وأعطى اُمّتك من بين الاُمم ؟ قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : أعطاني الله عزّ وجلّ : فاتحة الكتاب ، والأَذان ، والجماعة في المسجد ، ويوم الجمعة ، والاجهار في ثلاث صلوات ، والرخص لاُمّتي عند الأَمراض والسفر ، والصلاة على الجنائز ، والشفاعة لأَصحاب الكبائر من اُمّتي ، قال اليهودي : صدقت يا محمّد ، فما جزاء من قرأ فاتحة الكتاب ؟ فقال رسول الله : من قرأ فاتحة الكتاب أعطاه الله بعدد كلّ آية اُنزلت من السماء ، فيجري بها ثوابها ، وأمّا الأَذان فإنّه يحشر المؤذّنون من اُمّتي مع النبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين.

[ ٦٨٣٩ ] ٢٣ ـ وفي ( عقاب الأَعمال ) بإسناد تقدّم في عيادة المريض (١) عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : من تولّى أذان مسجد من مساجد الله فأذّن فيه وهو يريد وجه الله أعطاه الله ثواب أربعين ألف ألف نبيّ ـ إلى أن قال ـ وإذا أذّن المؤذّن فقال : أشهد أن لا إله إلاّ الله اكتنفه أربعون ألف ألف ملك ، كلّهم يصلّون عليه ، ويستغفرون له ، وكان في ظلّ رحمة الله حتى يفرغ ، الحديث ، وفيه ثواب جزيل.

[ ٦٨٤٠ ] ٢٤ ـ محمّد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب محمّد بن

__________________

٢٢ ـ أمالي الصدوق : ١٦٢ / ١.

وأورد ذيله في الحديث ١٠ من الباب ١ من أبواب صلاة الجماعة ، وفي الحديث ٩ من الباب ١ من أبواب صلاة الجمعة ، وفي الحديث ٤ من الباب ٢٥ من أبواب القراءة في الصلاة ، وتقدمت قطعة من الحديث في الحديث ٢ من الباب ١ من أبواب صلاة الجنازة.

(١) يأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز ( ح ).

٢٣ ـ عقاب الأعمال : ٣٤٢.

(١) تقدم الاسناد في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب الاحتضار.

٢٤ ـ مستطرفات السرائر : ٩٤ / ٦.

٣٧٧

علي بن محبوب : عن الحسن بن علي ، عن جعفر بن محمّد ، عن عبد الله بن ميمون ، عن جعفر ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ في حديث ـ يحشر بلال على ناقة من نوق الجنّة ، يؤذّن : أشهد أَن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمّداً رسول الله ، فإذا نادى كسي حلّة من حلل الجنّة.

أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١).

٣ ـ باب جواز التعويل في دخول الوقت على أذان الثقة

[ ٦٨٤١ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن الحسين ، عن جعفر بن بشير ، عن ذريح المحاربي قال : قال لي أبو عبد الله عليه‌السلام : صلِّ الجمعة بأذان هؤلاء ، فإنّهم أشدّ شيء مواظبة على الوقت‏.

ورواه الصدوق مرسلاً (١).

[ ٦٨٤٢ ] ٢ ـ وبإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن عبد الله بن زرارة ، عن عيسى بن عبد الله الهاشمي ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ عليه‌السلام قال : المؤذّن مؤتمن ، والإِمام ضامن.

__________________

(١) يأتي في الباب ٣ و ٨ و ١٦ و ١٨ ، وفي الحديث ١٤ و ١٥ من الباب ١٩ ، وفي الحديث ٥ من الباب ٢٢ ، وفي الباب ٢٣ ، وفي الحديث ٣ من الباب ٣٠ ، وفي الباب ٤٢ و ٤٣ و ٤٥ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٢ من الباب ١ من أبواب التسليم ، وفي الباب ٧٥ من أبواب صلاة الجماعة.

الباب ٣

فيه ٩ أحاديث

١ ـ التهذيب ٢ : ٢٨٤ / ١١٣٦.

(١) الفقيه ١ : ١٨٩ / ٨٩٩.

٢ ـ التهذيب ٢ : ٢٨٢ / ١١٢١.

٣٧٨

[ ٦٨٤٣ ] ٣ ـ وبإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم والحسين بن سعيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن محمّد بن خالد القسري قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : أخاف أن نصلّي يوم الجمعة قبل أن تزول الشمس ؟ فقال : إنّما ذلك (١) على المؤذّنين.

وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن محمّد بن أبي الصهبان ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن حمّاد بن عثمان ، نحوه (٢).

[ ٦٨٤٤ ] ٤ ـ عبد الله بن جعفر في ( قرب الاسناد ) : عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه ، قال : سألته عن رجل صلّى الفجر في يوم غيم ، أو في بيت ، وأذّن المؤذّن ، وقعد وأطال الجلوس حتى شكّ ، فلم يدر هل طلع الفجر أم لا ، فظنّ أنّ المؤذّن لا يؤذّن حتى يطلع الفجر ؟ قال : أجزأه أذانهم.

أقول : ويأتي في حديث اشتراط إيمان المؤذّن ما يفيد أنّه لا يقتدى بأذان غير العارف (١).

[ ٦٨٤٥ ] ٥ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال أبو جعفر الباقر عليه‌السلام ـ في حديث ـ : المؤذّن له من كلّ من يصلّي بصوته حسنة.

[ ٦٨٤٦ ] ٦ ـ قال : وقال الصادق عليه‌السلام في المؤذّنين : إنّهم الأُمناء.

__________________

٣ ـ التهذيب ٢ : ٢٨٤ / ١١٣٧.

(١) في هامش الاصل عن نسخة : ذلك.

(٢) التهذيب ٣ : ٢٤٤ / ٦٦١.

٤ ـ قرب الاسناد : ٨٥.

(١) يأتي في الباب ٢٦ من هذه الأبواب.

٥ ـ الفقيه ١ : ١٨٥ / ٨٨٢ ، وأورده بتمامه عنه وعن كتب اُخرى في الحديث ٥ من الباب ٢ من هذه الأبواب.

٦ ـ الفقيه ١ : ١٨٩ / ٨٩٨.

٣٧٩

[ ٦٨٤٧ ] ٧ ـ وبإسناده عن عبد الله بن علي ، عن بلال ـ في حديث ـ قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : المؤذّنون اُمناء المؤمنين على صلاتهم ، وصومهم ، ولحومهم ، ودمائهم ، لا يسألون الله عزّ وجلّ شيئاً إلاّ أعطاهم ، ولا يشفعون في شيء إلاّ شفّعوا.

ورواه في ( المجالس ) كما يأتي (١).

[ ٦٨٤٨ ] ٨ ـ محمّد بن محمّد المفيد في ( المقنعة ) قال : روي عن الصادقين عليهم‌السلام أنّهم قالوا : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يغفر للمؤذّن مدّ صوته وبصره ، ويصدّقه كلّ رطب ويابس ، وله من كلّ من يصلّي بأذانه حسنة.

[ ٦٨٤٩ ] ٩ ـ محمّد بن مسعود العياشي في ( تفسيره ) عن سعيد الأَعرج قال : دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام وهو مغضب وعنده جماعة من أصحابنا ، وهو يقول : تصلّون قبل أن تزول الشمس ؟ قال : وهم سكوت ، قال : فقلت : أصلحك الله ، ما نصلّي حتى يؤذن مؤذّن مكّة ، قال : فلا بأس ، أمّا إنّه إذا أذّن فقد زالت الشمس ، الحديث.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا (١) وفي المواقيت (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣).

__________________

٧ ـ الفقيه ١ : ١٨٩ / ٩٠٥ ، أورد عدّة قطعات منه في الباب ٢ ، وأورد قطعة من أصل الحديث بأسانيد اُخرىٰ عن البرقي وعن الكليني والشيخ في الحديث ٧ من الباب ١٦ من هذه الأبواب.

(١) أمالي الصدوق : ١٧٥ ولم نعثر على الحديث فيما يأتي.

٨ ـ المقنعة : ١٥ ، أورد نحوه عن كتب اُخرىٰ في الحديث ٥ من الباب ٢ من هذه الأبواب.

٩ ـ تفسير العياشي ٢ : ٣٠٩.

(١) تقدم في الباب ٢ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الباب ٥٩ من أبواب المواقيت.

(٣) يأتي في الباب ٨ ، والأحاديث ٥ و ٨ من الباب ١٤ والأحاديث ٣ و ٤ من الباب ١٦ ، والأحاديث ١٤ و ١٥ من الباب ١٩ وفي البابين ٢٣ و ٢٦ ، وفي الحديث ١ من الباب ٣٠

٣٨٠