علما بغير تعلّم ، وهدى بغير هداية ، ألا إنّه سيكون بعدكم أقوام لا يستقيم لهم الملك إلّا بالقتل والتجبّر ، ولا الغنى إلّا بالبخل والفخر ، ولا المحبّة إلّا بالاستجرام في الدين واتّباع الهوى ، ألا فمن أدرك ذلك الزمان منكم فصبر للفقر وهو يقدر على الغنى ، وصبر للبغضاء وهو يقدر على المحبّة ، وصبر على الذلّ وهو يقدر على العزّ ، لا يريد بذلك إلّا وجه الله ، أعطاه الله ثواب خمسين صدّيقا» (١).
[٢ / ١٦٣٨] وأخرج مالك وأحمد والبخارى ومسلم وأبو داوود والترمذي والنسائي والبيهقي عن أبى سعيد الخدري أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «إنّه من يستعفّ يعفّه الله ، ومن يستغن يغنه الله ، ومن يتصبّر يصبّره الله ، ولم تعطوا عطاء خيرا وأوسع من الصبر!». (٢)
[٢ / ١٦٣٩] وأخرج أحمد في الزهد عن ابن الخطّاب قال : وجدنا خير عيشنا بالصبر! (٣).
[٢ / ١٦٤٠] وأخرج أبو نعيم في الحلية عن ميمون بن مهران قال : ما نال رجل من جسيم الخير ـ نبيّ ولا غيره ـ إلّا بالصبر! (٤).
[٢ / ١٦٤١] وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ) قال : إنّهما معونتان من الله فاستعينوا بهما (٥).
[٢ / ١٦٤٢] وأخرج ابن جرير عن ابن جريج في قوله : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ) قال : إنّهما معونتان على رحمة الله (٦).
__________________
(١) الدرّ ١ : ١٦٢ ؛ شعب الإيمان ٧ : ٣٦٠ / ١٠٥٨٢ ، باب في الزهد وقصر الأمل ؛ كنز العمّال ٣ : ٢٠٩ / ٢١٠ / ٦١٩٥.
(٢) الدرّ ١ : ١٦٢ ـ ١٦٣ ؛ الموطّأ ٢ : ٩٩٧ / ٧ ، كتاب الصدقة ؛ مسند أحمد ٣ : ١٢ ، باختلاف ؛ البخاري ٢ : ١٢٩ ، كتاب الزكاة ، باب ٥٠ : (الاستعفاف عن المسألة) و ٧ : ١٨٣ ، كتاب الرقاق ، باب ٢٠ (باب الصبر عن محارم الله) ؛ مسلم ٣ : ١٠٢ ، كتاب الزكاة ، باب فضل التعفّف والصبر ؛ أبو داوود ١ : ٣٧١ ـ ٣٧٢ / ١٦٤٤ ، كتاب الزكاة ، باب ٢٩ (في الاستعفاف) ؛ الترمذي ٣ : ٢٥٢ / ٢٠٩٣ ، أبواب البرّ والصلة ، باب ٧٦ (ما جاء في الصبر) ؛ النسائي ٢ : ٥٠ ـ ٥١ / ٢٣٦٩ ، كتاب الزكاة ، باب ٨٧ (الاستعفاف عن المسألة) ؛ شعب الإيمان ٣ : ٢٦٧ / ٣٥٠٣ ، باختلاف ، باب في الزكاة ، فصل في الاستعفاف عن المسألة ؛ كنز العمّال ٦ : ٥٠٠ / ١٦٧١٤ ، باختلاف.
(٣) الدرّ ١ : ١٦٣ ؛ الزهد : ١٨٨ / ٦١١ ؛ البخاري ٧ : ١٨٣ ، كتاب الرقاق ، باب ٢٠ (باب الصبر عن محارم الله) ؛ كنز العمّال ٣ : ٧٤٤ / ٨٦٣٣.
(٤) الدرّ ١ : ١٦٣ ؛ الحلية ٤ : ٩٠ ، باب ٢٥١ (ميمون بن مهران).
(٥) الدرّ ١ : ١٥٩.
(٦) الطبري ١ : ٣٧٢ / ٧١٤ ؛ ابن كثير ١ : ٩١.