الكفاف وصبر عليه» (١)
[٢ / ١٦٣٣] وأخرج أيضا عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما صبر أهل بيت على جهد ثلاثا إلّا أتاهم الله برزق».
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول من حديث ابن عمر. مثله (٢).
[٢ / ١٦٣٤] وأخرج البيهقي عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من جاع أو احتاج فكتمه الناس كان حقّا على الله أن يرزقه رزق سنة من حلال» (٣).
[٢ / ١٦٣٥] وأخرج أيضا عن ابن عبّاس قال : ما من مؤمن تقيّ يحبس الله عنه الدنيا ثلاثة أيّام وهو في ذلك راض عن الله من غير جزع ، إلّا وجبت له الجنّة (٤).
[٢ / ١٦٣٦] وأخرج عن شريح بن الحارث القاضي! قال : إنّي لأصاب بالمصيبة فأحمد الله عليها أربع مرّات : أحمده إذ لم تكن أعظم ممّا هي ، وأحمده إذ رزقني الصبر عليها ، وأحمده إذ وفّقني للاسترجاع لما أرجو فيه من الثواب ، وأحمده إذ لم يجعلها في ديني (٥).
قلت : وليته عند ما واكب الطاغية عبيد الله بن زياد في مآثمه في وقعة الطفّ بكربلاء ، ليته عند ذاك ذكر الله ولم ينجرف مع ركب الضلال!! وقد نفاه المختار بن أبي عبيدة الثقفي إلى قرية «بانقيا» يقضي بين اليهود هناك ، حيث أبغضته الشيعة بالكوفة لموضعه ذاك البغيض (٦).
[٢ / ١٦٣٧] وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن الحسن قال : خرج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على أصحابه ذات يوم فقال : «هل منكم من يريد أن يؤتيه الله علما بغير تعلّم ، وهدى بغير هداية؟ هل منكم من يريد أن يذهب الله عنه العمى ويجعله بصيرا؟ ألا إنّه من زهد في الدنيا وقصر أمله فيها ، أعطاه الله
__________________
(١) الدرّ ١ : ١٦١ ؛ شعب الإيمان ٧ : ١٢٥ / ٩٧٢٤ ؛ كنز العمّال ٣ : ٣٩٢ / ٧١٠٠ ، نقلا عن عبد الله بن حنطب.
(٢) الدرّ ١ : ١٦٢ ؛ شعب الإيمان ٧ : ٢١٥ / ١٠٠٥٣ ؛ النوادر ١ : ٢٥٣ ، الأصل ٤٧ ؛ كنز العمّال ٦ : ٤٧٢ / ١٦٦٠٦ ؛ أبو يعلى ١٠ : ٧٠ / ٥٧٠٨ ؛ مجمع الزوائد ١٠ : ٢٥٦ ، قال الهيثمي : رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا.
(٣) الدرّ ١ : ١٦٢ ؛ شعب الإيمان ٧ : ٢١٥ ـ ٢١٦ / ١٠٠٥٤.
(٤) الدرّ ١ : ١٦٢ ؛ شعب الإيمان ٧ : ٢٢٩ / ١٠١١٤.
(٥) الدرّ ١ : ١٦٢ ؛ شعب الإيمان ٧ : ١٩٨ / ٩٩٨٠ ؛ ابن عساكر ٢٣ : ٤٢ ، رقم ٢٧٣٣.
(٦) راجع : ابن أبي الحديد ، شرح النهج ٤ : ٩٨. وتاريخ الطبري ٦ : ٣٤ ـ ٣٥. والتستري في القاموس ٥ : ٤٠٥ ـ ٤٠٦.