الفاسقين فمن أمر بالمعروف شدّ ظهر المؤمن ومن نهى عن المنكر أرغم أنف المنافق وأمن كيده ومن صدّق في المواطن قضى الّذي عليه ومن شنئ الفاسقين غضب لله ومن غضب لله غضب الله له ، فذلك الإيمان ودعائمه وشعبه» (١).
[٢ / ١٧٥] وبإسناده عن يونس ، عن سلام الجعفي قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الإيمان ، فقال : «الإيمان أن يطاع الله فلا يعصى» (٢).
فضل الإيمان واليقين
[٢ / ١٧٦] وبإسناده عن جابر قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : «يا أخا جعفر إنّ الإيمان أفضل من الإسلام وإنّ اليقين أفضل من الإيمان وما من شيء أعزّ من اليقين».
[٢ / ١٧٧] وعن الوشّاء ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال : سمعته يقول : «الإيمان فوق الإسلام بدرجة ، والتقوى فوق الإيمان بدرجة ، واليقين فوق التقوى بدرجة ، وما قسّم في الناس شيء أقلّ من اليقين.
[٢ / ١٧٨] وبالإسناد إلى حمران بن أعين قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : إنّ الله فضّل الإيمان على الإسلام بدرجة كما فضّل الكعبة على المسجد الحرام».
[٢ / ١٧٩] وبالإسناد إلى أبي بصير قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : «يا أبا محمّد الإسلام درجة؟ قلت : نعم. قال : والإيمان على الاسلام درجة؟ قلت : نعم. قال : والتقوى على الإيمان درجة؟ قلت : نعم. قال : واليقين على التقوى درجة؟ قلت : نعم ، قال : فما أوتي النّاس أقلّ من اليقين ، وإنّما تمسّكتم بأدنى الإسلام ، فإيّاكم أن ينفلت من أيديكم».
[٢ / ١٨٠] وبإسناده عن يونس قال : سألت أبا الحسن الرّضا عليهالسلام عن الإيمان والإسلام فقال : قال أبو جعفر عليهالسلام : «إنّما هو الإسلام ، والإيمان فوقه بدرجة ، والتقوى فوق الإيمان بدرجة ، واليقين فوق التقوى بدرجة ، ولم يقسّم بين النّاس شيء أقلّ من اليقين ، قلت : فأيّ شيء اليقين؟ قال : التوكّل على الله والتسليم لله والرضا بقضاء الله والتفويض إلى الله».
[٢ / ١٨١] وبإسناده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن الرضا عليهالسلام قال : «الإيمان فوق الإسلام
__________________
(١) الكافي ٢ : ٥٠ ـ ٥١ / ٢.
(٢) المصدر : ٣٣ / ٣.