أهبطني من جواره إلى الأرض عهد إليّ فقال : يا آدم أقلّ الكلام حتّى ترجع إلى جواري (١).
[٢ / ١٤٦٨] وأخرجا عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لمّا أهبط الله آدم إلى الأرض مكث فيها ما شاء الله أن يمكث ، ثمّ قال له بنوه : يا أبانا تكلّم! فقام خطيبا في أربعين ألفا من ولده وولد ولده وولد ولد ولده وولد ولد ولد ولده فقال : إنّ الله أمرني فقال : يا آدم أقلل كلامك ترجع إلى جواري» (٢).
[٢ / ١٤٦٩] وأخرج ابن عساكر عن فضالة بن عبيد قال : إنّ آدم كبر حتّى كانت تلعب به بنو بنيه. فقيل له : ألا تنهى بني بنيك أن يلعبوا بك؟ قال : إنّي رأيت ما لم يروا وسمعت ما لم يسمعوا ، وكنت في الجنّة وسمعت كلام الملائكة ، وإنّ ربّي وعدني إن أنا أمسكت فمي أن يدخلني الجنّة! (٣).
قوله تعالى : (قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً)
[٢ / ١٤٧٠] قال الجبّائي : الهبوط الأوّل هو الهبوط من الجنّة إلى السماء ، وهذا الهبوط من السماء إلى الأرض (٤).
[٢ / ١٤٧١] وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله : (قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً) قال : الهدى الأنبياء والرسل والبيان (٥).
[٢ / ١٤٧٢] قال الحسن : الهدى : القرآن (٦).
[٢ / ١٤٧٣] وقال السّدّي : كتاب الله (٧).
[٢ / ١٤٧٤] وقال مقاتل بن حيّان : الهدى : محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم (٨).
[٢ / ١٤٧٥] وروى العيّاشي بإسناده عن جابر قال : «سألت أبا جعفر عليهالسلام عن تفسير هذه الآية في
__________________
(١) الدرّ ١ : ١٤٨ ؛ تاريخ بغداد ٧ : ٣٣٩ ، بعد رقم ٣٨٤٣ ، ترجمة الحسن بن شبيب بن راشد ؛ ابن عساكر ٧ : ٤٤٧ ، رقم ٥٧٨.
(٢) الدرّ ١ : ١٤٨ ؛ تاريخ بغداد ٧ : ٣٣٨ ـ ٣٣٩ / ٣٨٤٣ ؛ ابن عساكر ٧ : ٤٤٧ ، رقم ٥٧٨ ؛ كنز العمّال ٣ : ٣٥٣ / ٦٨٩٨.
(٣) الدرّ ١ : ١٤٨ ؛ ابن عساكر ٧ : ٤٤٧ ، رقم ٥٧٨.
(٤) التبيان ١ : ١٧٣ ؛ مجمع البيان ١ : ١٧٩.
(٥) الدرّ ١ : ١٥٢ ؛ الطبري ١ : ٣٥٢ / ٦٦٢ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٩٣ / ٤١٩.
(٦) ابن كثير ١ : ٨٥.
(٧) القرطبي ١ : ٣٢٨.
(٨) ابن كثير ١ : ٨٥.