الحسن (١).
[٢ / ٨٥٧] وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله : (وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ) قال : الرحم والقرابة (٢).
قوله تعالى : (وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ)
[٢ / ٨٥٨] أخرج ابن أبي حاتم عن السدّي في قوله : (وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ) قال : يعملون فيها بالمعصية (٣).
[٢ / ٨٥٩] وقال مقاتل بن سليمان في قوله : (وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ) : يعني ويعملون فيها بالمعاصي (٤).
قوله تعالى : (أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ)
[٢ / ٨٦٠] أخرج ابن المنذر عن مقاتل في قوله تعالى : (أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ) قال : هم أهل النار (٥).
[٢ / ٨٦١] وقال مقاتل بن حيّان في قوله تعالى : (أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ) قال : في الآخرة. وهذا كما قال تعالى : (أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)(٦).
[٢ / ٨٦٢] وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عبّاس قال : كلّ شيء نسبه الله إلى غير أهل الإسلام من اسم ، مثل خاسر ، فإنّما يعني به الكفر ، وما نسبه إلى أهل الإسلام فإنّما يعني به الذنب (٧).
__________________
(١) التبيان ١ : ١٢١ ؛ مجمع البيان ١ : ١٤٠ ، بلفظ : معناه : أمروا بصلة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم والمؤمنين فقطعوهم. عن الحسن.
(٢) الدرّ ١ : ١٠٥ ؛ الطبري ١ : ٢٦٦ / ٤٧٨ ، بلفظ : عن قتادة وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ فقطع والله ما أمر الله به أن يوصل بقطيعة الرحم والقرابة.
(٣) الدرّ ١ : ١٠٥ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٧٢ / ٢٩٦.
(٤) تفسير مقاتل ١ : ٩٥.
(٥) الدرّ ١ : ١٠٥ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٧٣ / ٢٩٩.
(٦) ابن كثير ١ : ٧٠.
(٧) الدرّ ١ : ١٠٥ ؛ الطبري ١ : ٢٦٧ ـ ٢٦٨ / ٤٧٩ ؛ ابن كثير ١ : ٧٠ ؛ التبيان ١ : ١٢١ ، بلفظ : قال قوم : كلّما نسبه الله من الخسار إلى غير المسلمين فإنّما عنى به الكفر وما نسب به إلى المسلمين إنّما عنى به الدنيا ، روى ذلك عن ابن عبّاس ؛ مجمع البيان ١ : ١٤٠ ، بنحو ما روي في التبيان ؛ أبو الفتوح ١ : ١٨٣.