[٢ / ٦٤٥] وعن ابن زيد قال : الأنداد : الآلهة الّتي جعلوها معه وجعلوا لها مثل ما جعلوا له (١).
[٢ / ٦٤٦] قوله تعالى : (وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) ، الخطاب للكافرين والمنافقين ، عن ابن عبّاس (٢).
قوله تعالى : (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ)
[٢ / ٦٤٧] قال عليّ بن إبراهيم في قوله : (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا) : أي في شكّ (٣).
[٢ / ٦٤٨] وقال مقاتل بن سليمان : قالت اليهود ، منهم رفاعة بن زيد ، وزيد بن عمرو ، ما يشبه هذا الكلام الوحي وإنّا لفي شكّ منه ، فأنزل الله ـ عزوجل ـ : (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ) يعني في شكّ (٤).
[٢ / ٦٤٩] وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ) الآية. قال : هذا قول الله لمن شكّ من الكفّار فيما جاء به محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم (٥).
[٢ / ٦٥٠] وأخرج عبد الرزّاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله :
(وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ) قال : في شكّ (مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ) قال : من مثل هذا القرآن حقّا وصدقا ، لا باطل فيه ولا كذب (٦).
قوله تعالى : (مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا)
[٢ / ٦٥١] روى الصدوق عن جعفر بن محمّد بن مسرور قال : حدّثنا الحسين بن محمّد بن عامر قال : حدّثنا أبو عبد الله السيّاري عن أبي يعقوب البغدادي قال : قال ابن السكّيت لأبي الحسن الرضا عليهالسلام : لما ذا بعث الله تعالى موسى بن عمران بالعصا ويده البيضاء وآلة السحر ، وبعث عيسى بالطبّ ، وبعث محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم بالكلام والخطب؟ فقال له أبو الحسن عليهالسلام : «إنّ الله تعالى لمّا بعث موسى عليهالسلام كان الأغلب على أهل عصره السحر فأتاهم من عند الله تعالى بما لم يكن عند القوم وفي
__________________
(١) المصدر / ٤٠٧.
(٢) القرطبي ١ : ٢٣١.
(٣) القمي ١ : ٣٤.
(٤) تفسير مقاتل ١ : ٩٣.
(٥) الدرّ ١ : ٨٩ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٦٣ / ٢٣٦.
(٦) الدرّ ١ : ٨٩ ؛ عبد الرزّاق ١ : ٢٦٠ / ١٩ ؛ الطبري ١ : ٢٣٩ / ٤١٣ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٦٣ / ٢٣٥ ، بلفظ : عن أبي العالية في قوله : (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ) قال : في شكّ ، وكذلك فسرّه الحسن وقتادة والربيع بن أنس.