[٢ / ٦٢٤] وأخرج أبو الشيخ عن ابن عبّاس قال : يخلق الله اللؤلؤ في الأصداف من المطر ، تفتح الأصداف أفواهها عند المطر ، فاللؤلؤة العظيمة من القطرة العظيمة ، واللؤلؤة الصغيرة من القطرة الصغيرة (١).
نعم تلك مزعومة قديمة حسبت اللؤلؤة من قطرات الأمطار تبلعها الأصداف!
[٢ / ٦٢٥] وأخرج الشافعي في الأمّ وابن أبي الدنيا في كتاب المطر عن المطّلب بن حنطب. أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «ما من ساعة من ليل ولا نهار إلّا والسماء تمطر فيها ، يصرفه الله حيث يشاء» (٢).
[٢ / ٦٢٦] وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ عن ابن عبّاس قال : ما نزل مطر من السماء إلّا ومعه البذر. أما إنّكم لو بسطتم نطعا لرأيتموه (٣).
[٢ / ٦٢٧] وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ عن ابن عبّاس قال : المطر مزاجه من الجنّة ، فإذا كثر المزاج عظمت البركة ، وإن قلّ المطر ، وإذا قلّ المزاج قلّت البركة وإن كثر المطر (٤).
[٢ / ٦٢٨] وأخرج أبو الشيخ عن الحسن قال : ما من عام بأمطر من عام ، ولكن الله يصرفه حيث شاء ، وينزل مع المطر كذا وكذا من الملائكة ، يكتبون حيث يقع ذلك المطر ، ومن يرزقه ، وما يخرج منه مع كلّ قطرة (٥).
قوله تعالى : (فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
[٢ / ٦٢٩] أخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عبّاس في قوله : (فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ
__________________
(١) الدرّ ١ : ٨٧ ؛ العظمة ٤ : ١٢٥٥ ـ ١٢٥٦ / ٧٣١ باب ٢٤ (ذكر المطر ونزوله) ، بلفظ : قال : يخلق الله عزوجل اللؤلؤ. يخرّ الأصداف من المطر.
(٢) الدرّ ١ : ٨٧ ؛ الأمّ ١ : ٢٩٠ ، كتاب الاستسقاء ، باب كثرة المطر وقلّته ؛ كتاب المطر لابن أبي الدنيا : ٩٢ / ٦٠ وفيه : «ما أتى على الناس ساعة قطّ من ليل أو نهار ...» ؛ كنز العمّال ٧ : ٨٣٢ / ٢١٥٩٠.
(٣) الدرّ ١ : ٨٧ ؛ كتاب المطر ، لابن أبي الدنيا : ١٠٧ ـ ١٠٨ / ٨٦ ؛ العظمة ٤ : ١٢٦٧ / ٧٥٠ ، باب ٢٤ (ذكر المطر ونزوله).
(٤) الدرّ ١ : ٨٧ ؛ كتاب المطر ، لابن أبي الدنيا : ٥٤ ـ ٥٥ / ٨ ؛ العظمة ٤ : ١٢٧٤ ـ ١٢٧٥ / ٧٦٢.
(٥) الدرّ ١ : ٨٧ ؛ العظمة ٤ : ١٢٧٤ / ٧٦١ ، باب ٢٤ (ذكر المطر ونزوله) ، وفيه : يصرفه حيث يشاء وربما كان ذلك في البحر ينزل مع المطر.