والبحار كأطراف الفسطاط (١).
[٢ / ٦١٣] وأخرج ابن أبي حاتم عن القاسم بن أبي برّة قال : ليست السماء مربعة ، ولكنّها مقبّوة يراها الناس خضراء (٢).
[٢ / ٦١٤] وقال نوف البكالي : رأيت عليّ بن أبي طالب عليهالسلام خرج فنظر إلى النجوم فقال : «يا نوف ، أراقد أنت أم رامق؟ قلت : بل رامق يا أمير المؤمنين ، قال : طوبى للزاهدين في الدنيا والراغبين في الآخرة ، أولئك قوم اتّخذوا الأرض بساطا وترابها فراشا ، وماءها طيّبا والقرآن والدعاء دثارا وشعارا ، فرفضوا الدنيا ، على منهاج المسيح عليهالسلام» (٣).
قوله تعالى : (وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً)
[٢ / ٦١٥] أخرج أبو الشيخ في العظمة عن الحسن. أنّه سئل عن المطر ، من السماء أم من السحاب؟ قال : من السماء ، إنّما السحاب علم ينزل عليه الماء من السماء (٤).
[٢ / ٦١٦] وقال مقاتل بن سليمان : (وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً) يعني المطر (فَأَخْرَجَ بِهِ) يقول : فأخرج بالمطر من الأرض أنواعا (مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ)(٥).
[٢ / ٦١٧] وأخرج أبو الشيخ عن وهب قال : لا أدري المطر أنزل قطره من السماء في السحاب ، أم خلق في السحاب فأمطر (٦)؟
[٢ / ٦١٨] وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن كعب قال : السحاب غربال المطر ، ولو لا
__________________
(١) الدرّ ١ : ٨٦ ؛ العظمة ٣ : ١٠٥٣ / ٥٧٠ ، باب ٢٠ (صفة السماوات) ؛ تاريخ الطبرى ١ : ٢٧ ، وفيه : «كأطناب الفسطاط».
(٢) الدرّ ١ : ٨٦.
(٣) القرطبي ١ : ٢٣٠ ؛ نهج البلاغة ٤ : ٢٣ ـ ٢٤ / ١٠٤ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٨ : ٢٦٥ ، الأصل ١٠١ ؛ تاريخ بغداد ٧ : ١٧٢ ـ ١٧٣ / ٣٦٠٨ ، في ترجمة : جعفر بن مبشر ؛ ابن عساكر ٦٢ : ٣٠٤ ـ ٣٠٥ ، في ترجمة : نوف بن فضّالة ؛ الخصال : ٣٣٧ ـ ٣٣٨ / ٤٠.
(٤) الدرّ ١ : ٨٦ ؛ العظمة ٤ : ١٢٧٢ / ٧٥٨ ، باب ٢٤ (ذكر المطر ونزوله).
(٥) تفسير مقاتل ١ : ٩٣.
(٦) الدرّ ١ : ٨٦ ؛ العظمة ٤ : ١٢٧٥ ـ ١٢٧٦ / ٧٦٤ ، باب ٢٤ (ذكر المطر ونزوله).