إنّما نسخر من هؤلاء القوم ونستهزىء بهم (١).
[٢ / ٤٣١] وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله : (وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ) قال : المشركون (٢).
[٢ / ٤٣٢] وأخرج عن الربيع بن أنس : (وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ) قال : إخوانهم من المشركين (قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ)(٣).
قوله تعالى : (إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ)
[٢ / ٤٣٣] أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عبّاس في قوله : (إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ) قال : ساخرون بأصحاب محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم (٤).
[٢ / ٤٣٤] وأخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عبّاس في قوله : (إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ) قال : أي إنّما نحن مستهزئون بالقوم ونلعب بهم (٥).
[٢ / ٤٣٥] وأخرج ابن جرير عن الربيع في قوله : (إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ) : أي نستهزئ بأصحاب محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم (٦).
قوله تعالى : (اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ)
[٢ / ٤٣٦] قال الحسن : معناه : إنّ الله يظهر المؤمنين على نفاقهم (٧).
[٢ / ٤٣٧] وقال مقاتل بن سليمان : فقال الله ـ سبحانه ـ : (اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ) في الآخرة إذا ضرب بينهم وبين المؤمنين بسور له باب على الصراط فيبقون في الظلمة حتّى يقال لهم : (ارْجِعُوا وَراءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً)(٨) فهذا من الاستهزاء بهم. ثمّ قال : ـ سبحانه ـ : (وَيَمُدُّهُمْ) ويلجّهم (فِي طُغْيانِهِمْ
__________________
(١) الدرّ ١ : ٧٩ ؛ الطبري ١ : ١٨٨ / ٢٩٨ و ٣٠٥.
(٢) الطبري ١ : ١٨٨ / ٢٩٩.
(٣) المصدر / ٣٠١.
(٤) الدرّ ١ : ٧٨ ؛ الطبري ١ : ١٩٠ / ٣٠٣ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٤٨ / ١٤٢.
(٥) الدرّ ١ : ٧٩ ؛ الطبري ١ : ١٩٠ / ٣٠٤ وكذا بنحوه عن قتادة.
(٦) الطبري ١ : ١٩٠ / ٣٠٦.
(٧) البغوي ١ : ٨٩ ؛ الثعلبي ١ : ١٥٧.
(٨) الحديد ٥٧ : ١٣.