أيديكم بدين آبائكم. فأنزل الله هذه الآية (١).
وللثعلبي رواية أخرى ذكرناها ذيل الآية ١٠ وفيها بيان أوفى فراجع (٢).
[٢ / ٤٢٥] وقال ابن عبّاس : هم خمسة نفر من اليهود : كعب بن الأشرف بالمدينة ، وأبو بردة في بني أسلم ، وعبد الدار في جهنية ، وعوف بن عامر في بني أسد ، وعبد الله بن السوداء بالشام (٣). والشيطان كلّ متمرّد عات من الجنّ والإنس ومن كلّ شيء حتّى الحيوان الخبيث. ومنه قيل للحيّة النضناض : شيطان (٤).
قوله تعالى : (وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ)
[٢ / ٤٢٦] أخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك في قوله (وَإِذا خَلَوْا) قال : مضوا (٥).
[٢ / ٤٢٧] وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم في قوله : (وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ) قال : رؤوسهم في الكفر (٦).
[٢ / ٤٢٨] وقال القرطبي : واختلف المفسّرون في المراد بالشياطين هنا : فقال ابن عبّاس والسّدّي : هم رؤساء الكفر. وقال الكلبي : هم شياطين الجنّ. وقال جمع من المفسّرين : هم الكهّان (٧).
[٢ / ٤٢٩] وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله : (وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ) قال : أصحابهم من المنافقين والمشركين (٨).
[٢ / ٤٣٠] وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله : (وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ) قال : إلى إخوانهم من المشركين ورؤوسهم وقادتهم في الشرّ (قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ) يقولون :
__________________
(١) الثعلبي ١ : ١٥٥.
(٢) المصدر.
(٣) الثعلبي ١ : ١٥٦ ؛ البغوي ١ : ٨٥ ؛ أبو الفتوح ١ : ١٢٦.
(٤) المصدر. والنضناض من الحيّات : الّتي أخرجت لسانها تحرّكه. أو الّتي لا تستقرّ في مكان ، أو الّتي إذا نهشت قتلت من ساعتها.
(٥) الدرّ ١ : ٧٩ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٤٧ / ١٣٥.
(٦) الدرّ ١ : ٧٩ ؛ الطبري ١ : ١٨٨ / ٢٩٧.
(٧) القرطبي ١ : ٢٠٧.
(٨) الدرّ ١ : ٧٩ ؛ الطبري ١ : ١٨٨ بعد رقم ٣٠٠ ؛ البخاري ٥ : ١٤٧ ، كتاب التفسير ، سورة البقرة.