وأخرج ابن عساكر من حديث أنس ، مثله (١).
[٢ / ١٢٧٣] وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قال : ابتلى الله آدم فأسكنه الجنّة ليأكل منها رغدا حيث شاء ونهاه عن شجرة واحدة أن يأكل منها ، وقدّم إليه فيها. فما زال به البلاء حتّى وقع بما نهي عنه ، فبدت له سوأته عند ذلك ، وكان لا يراها (٢) فأهبط من الجنّة (٣).
[٢ / ١٢٧٤] وأخرج أبو نعيم وابن عساكر عن مجاهد قال : أوحى الله إلى الملكين : أخرجا آدم وحوّاء من جواري فإنّهما عصياني ، فالتفت آدم إلى حوّاء باكيا وقال : استعدّي للخروج من جوار الله ، هذا أوّل شؤم المعصية ، فنزع جبريل التاج عن رأسه ، وحلّ ميكائيل الإكليل عن جبينه ، وتعلّق به غصن. فظنّ آدم أنّه قد عوجل بالعقوبة ، فنكّس رأسه يقول : العفو العفو! فقال الله : فرارا منّي؟ فقال : بل حياء منك يا سيّدي (٤).
[٢ / ١٢٧٥] وقال شهر بن حوشب : بلغني أنّ آدم لمّا أهبط إلى الأرض مكث ثلاثمائة سنة لا يرفع رأسه إلى السماء حياء من الله تعالى (٥).
كم لبث آدم في الجنّة؟
[٢ / ١٢٧٦] أخرج أحمد في الزهد عن سعيد بن جبير قال : ما كان آدم عليهالسلام في الجنّة إلّا مقدار ما بين الظهر والعصر (٦).
[٢ / ١٢٧٧] وأخرج عبد بن حميد والحاكم وصحّحه عن ابن عبّاس قال : ما سكن آدم الجنّة إلّا ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس (٧).
__________________
(١) الدرّ ١ : ١٣٢ ؛ الطبقات الكبرى ١ : ٣١ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٨٧ ـ ٨٨ / ٣٨٨ ـ ٣٨٩ ؛ الحاكم ٢ : ٢٦٢ ؛ البعث والنشور : ١٣٩ / ١٧٥ ؛ ابن عساكر ٧ : ٤٠٤ ؛ ابن كثير ١ : ٨٣ ـ ٨٤ ؛ أبو الفتوح ١ : ٢٢٣.
(٢) هذا كالحديث المتقدّم من مزعومات أهل التوراة.
(٣) الدرّ ١ : ١٣٠ ؛ ابن عساكر ٧ : ٤٠٠ ، رقم ٥٧٨.
(٤) الدرّ ١ : ١٤١ ؛ الحلية ٥ : ١١٣ ، باب ٣٠٠ (عمرو بن ذرّ) ؛ ابن عساكر ٧ : ٤٠٩.
(٥) الثعلبي ١ : ١٨٥ ؛ البغوي ١ : ١٠٨ ؛ أبو الفتوح ١ : ٢٢٨ ـ ٢٢٩.
(٦) الدرّ ١ : ١٢٧ ؛ كتاب الزهد : ٩٥ / ٢٦٠.
(٧) الدرّ ١ : ١٢٧ ؛ الحاكم ٢ : ٥٤٢ ، كتاب تواريخ المتقدّمين ؛ ابن كثير ١ : ٨٤.