[٢ / ١٠٣٠] وقال الضحّاك وغيره ـ في تفسير (وَنُقَدِّسُ لَكَ) ـ : المعنى نطهّر أنفسنا لك ابتغاء مرضاتك (١).
[٢ / ١٠٣١] وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عبّاس قال : التقديس ، التطهير (٢).
[٢ / ١٠٣٢] وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود وناس من الصحابة في قوله : (وَنُقَدِّسُ لَكَ) قال : نصلّي لك (٣).
[٢ / ١٠٣٣] وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله : (وَنُقَدِّسُ لَكَ) قال : نعظّمك ونكبّرك (٤).
كلام عن التسبيح والتقديس
التسبيح : تنزيه عن كلّ دنس ورجس.
والتقديس : ترفيع بالشأن بتنزيه شامل. وقد فسّره أهل اللّغة بالتطهير ، طهارة ذاتيّة لا يدنّسها شيء. ومن ثمّ فهو آكد في التنزيه ، لتكون القداسة ترفّع ونزاهة عن كلّ دنس ورجس ترفّعا على الإطلاق.
قال الراغب : السّبح : المرّ السريع في الماء وفي الهواء. يقال : سبح سبحا وسباحة. واستعير لمرّ النجوم في الفلك نحو (كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ*)(٥). ولجري الفرس نحو (وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً)(٦).
__________________
(١) القرطبي ١ : ٢٧٧.
(٢) الدرّ ١ : ١١٤ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٧٩ / ٣٣١ ؛ الطبري ١ : ٣٠٥ / ٥٢٨ ، عن الضحّاك ؛ ابن كثير ١ : ٧٥ ، عن الضحّاك.
(٣) الدرّ ١ : ١١٤ ؛ الطبري ١ : ٣٠٣ ـ ٣٠٤ / ٥٢٢ ؛ القرطبي ١ : ٢٧٦ ، نقلا عن ابن مسعود وابن عبّاس : بلفظ : تسبيحهم صلاتهم. وفي ص ٢٧٧ نقلا عن قتادة (بلفظ : قال قوم منهم قتادة ...) ؛ ابن كثير ١ : ٧٥ ، نقلا عن السّدّي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عبّاس وعن مرّة عن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة ؛ التبيان ١ : ١٣٤ ، بلفظ : قال ابن عبّاس وابن مسعود (نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ) بمعنى نصلّي لك وفي ص ١٣٥ بلفظ : قال قوم : معنى نقدّس لك : نصلّي لك ؛ مجمع البيان ١ : ١٤٩ ، بلفظ : قيل : معنى (نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ) : نصلّي لك ... عن ابن عبّاس وابن مسعود.
(٤) الدرّ ١ : ١١٤ ؛ الطبري ١ : ٣٠٤ / ٥٢٦ ؛ ابن كثير ١ : ٧٥ ؛ التبيان ١ : ١٣٤ ـ ١٣٥ ، بلفظ : قال مجاهد : معناه نعظّمك بالحمد والشكر على نعمك ؛ مجمع البيان ١ : ١٤٩ ، بمعناه.
(٥) الأنبياء ٢١ : ٣٣. ويس ٣٦ : ٤٠.
(٦) النازعات ٧٩ : ٣.