[٢ / ١٥١١] وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عبّاس في قوله : (وَأَوْفُوا بِعَهْدِي) يقول : ما أمرتكم به من طاعتي ونهيتكم عنه من معصيتي في النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وغيره (أُوفِ بِعَهْدِكُمْ) يقول : أرض عنكم وأدخلكم الجنّة.
وأخرج ابن المنذر عن ابن مسعود. مثله (١).
[٢ / ١٥١٢] وأخرج ابن المنذر عن مجاهد في قوله : (وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ) قال : هو الميثاق الّذي أخذ عليهم في سورة المائدة : (وَلَقَدْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ)(٢). (٣).
[٢ / ١٥١٣] وأخرج ابن جرير عن ابن جريج في قوله : (وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ) قال : ذلك الميثاق الّذي أخذ عليهم في المائدة (وَلَقَدْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً)(٤).
فهذا عهد الله الّذي عهد إليهم ، وهو عهد الله فينا ، فمن أوفى بعهد الله وفى الله له بعهده (٥).
[٢ / ١٥١٤] وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قال : العهد الّذي أخذ الله عليهم وأعطاهم هي الآية التي في سورة المائدة : (وَلَقَدْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ) إلى قوله (وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ)(٦).
[٢ / ١٥١٥] وأخرج الثعلبي عن قتادة قال : هو العهد الّذي أخذ الله عليهم في قوله : (وَلَقَدْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ ...)(٧) وقوله تعالى : (وَأَقْرَضْتُمُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً)(٨). فهذا قوله : (وَأَوْفُوا بِعَهْدِي.) ثمّ قال تعالى : (لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ)(٩) الآية. فهذا قوله : (وَأَوْفُوا بِعَهْدِي)(١٠).
[٢ / ١٥١٦] وأخرج عبد بن حميد عن الحسن في قوله : (وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ) قال : أوفوا بما افترضت عليكم أوف لكم بما رأيت الوعد لكم به على نفسي! (١١).
[٢ / ١٥١٧] وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ في العظمة عن الضحّاك في قوله : (وَأَوْفُوا بِعَهْدِي
__________________
(١) الدرّ ١ : ١٥٤ ؛ الطبري ١ : ٣٥٨ / ٦٧٧ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٩٥ ـ ٩٦ / ٤٣٧ ـ ٤٤٠.
(٢) المائدة ٥ : ١٢.
(٣) الدرّ ١ : ١٥٤ ؛ البغوي ١ : ١٠٩.
(٤) المائدة ٥ : ١٢.
(٥) الطبري ١ : ٣٥٧ / ٦٧٦ ؛ أبو الفتوح ١ : ٢٣٩.
(٦) الدرّ ١ : ١٥٤ ؛ البغوي ١ : ١٠٩ ؛ مجمع البيان ١ : ١٨٤ ؛ أبو الفتوح ١ : ٢٣٩.
(٧) المائدة ٥ : ١٢.
(٨) نفس الآية.
(٩) نفس الآية.
(١٠) الثعلبي ١ : ١٨٧.
(١١) الدرّ ١ : ١٥٤.