أَنْداداً) أي لا تشركوا به غيره من الأنداد الّتي لا تضرّ ولا تنفع (وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) أنّه لا ربّ لكم يرزقكم غيره (١).
[٢ / ٦٣٠] وقال مقاتل بن سليمان : (فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً) يقول : لا تجعلوا مع الله شركاء (وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) أنّ هذا الّذي ذكر كلّه من صنعه فكيف تعبدون غيره؟ (٢).
[٢ / ٦٣١] وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله : (أَنْداداً) قال : شركاء (٣).
[٢ / ٦٣٢] وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عبّاس قال : (أَنْداداً) هو الشرك (٤).
[٢ / ٦٣٣] وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عبّاس في قوله : (أَنْداداً) قال : أشباها (٥).
[٢ / ٦٣٤] وأخرج الطستي عن ابن عبّاس ، أنّ نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قول الله ـ عزوجل ـ (أَنْداداً) قال : الأشباه والأمثال. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم ، أما سمعت قول لبيد :
أحمد الله فلا ندّ له |
|
بيديه الخير ما شاء فعل (٦) |
[٢ / ٦٣٥] وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله : (فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً) قال : أكفاء من
__________________
(١) الدرّ ١ : ٨٧ ؛ الطبري ١ : ٢٣٧ / ٤١٠ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٦٢ / ٢٣١ ، وزاد في آخره : وقد علمتم الّذي يدعوكم إليه الرسول من توحيده هو الحقّ لا يشكّ فيه ؛ ابن كثير ١ : ٦١ ؛ التبيان ١ : ١٠٢ ، بلفظ : قال ابن عبّاس : إنّه خاطب بقوله : (فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) جميع الكفّار من عبّاد الأصنام وأهل الكتابين ، لأنّ معنى قوله : (وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) أنّه لا ربّ لكم يرزقكم غيره وأنّ ما تعبدون لا يضرّ ولا ينفع.
(٢) تفسير مقاتل ١ : ٩٣.
(٣) الدرّ ١ : ٨٨ ؛ ابن كثير ١ : ٦١ ، بلفظ : قال أبو العالية : (فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً) أي عدلاء شركاء ، وهكذا قال الربيع بن أنس وقتادة والسدّي وأبو مالك وإسماعيل بن أبي خالد.
(٤) الدرّ ١ : ٨٧ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٦٢ / ٢٢٩ ، وزاد : «أخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في ظلمة الليل ، وهو أن يقول : والله ، وحياتك يا فلانة وحياتى. ويقول : لو لا كلبه هذا لأتانا اللصوص ، ولو لا البطّ في الدار لأتى اللصوص ، وقول الرجل لصاحبه : ما شاء الله وشئت ، وقول الرجل : لو لا الله وفلان. لا تجعل فيها فلان فإنّ هذا كله به شرك» ؛ ابن كثير ١ : ٦١. قريب لما رواه ابن أبي حاتم.
(٥) الدرّ ١ : ٨٧ ؛ الطبري ١ : ٢٣٧ / ٤٠٨ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٦٢ / ٢٢٨.
(٦) الدرّ ١ : ٨٧ ـ ٨٨.