الرجال تطيعونهم في معصية الله (١).
[٢ / ٦٣٦] وأخرج ابن أبي حاتم عن عوف بن عبد الله قال : «خرج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ذات يوم من المدينة فسمع مناديا ينادي للصلاة ، فقال : الله أكبر الله أكبر. فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : على الفطرة ؛ فقال : أشهد أن لا إله إلّا الله. فقال : خلع الأنداد» (٢).
[٢ / ٦٣٧] وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري في الأدب المفرد والنسائي وابن ماجة وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عبّاس قال : «قال رجل للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما شاء الله وشئت فقال : جعلتني لله ندّا ، ما شاء الله وحده» (٣).
[٢ / ٦٣٨] وأخرج ابن سعد عن قتيلة بنت صيفي قالت : «جاء حبر من الأحبار إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا محمّد نعم القوم أنتم لو لا أنّكم تشركون. قال : وكيف؟ قال : يقول أحدكم : لا والكعبة. فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّه قد قال ، فمن حلف فليحلف بربّ الكعبة. فقال : يا محمّد نعم القوم أنتم لو لا أنّكم تجعلون لله ندّا. قال : وكيف ذاك؟! قال : يقول أحدكم : ما شاء الله وشئت ؛ فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم للحبر : إنّه قد قال ، فمن قال منكم فليقل : ما شاء الله ثمّ شئت» (٤).
[٢ / ٦٣٩] وأخرج أحمد وابن ماجة والبيهقي عن طفيل بن سخبرة أنّه رأى فيما يرى النائم كأنّه مرّ برهط من اليهود فقال : أنتم نعم القوم لو لا أنّكم تزعمون أنّ عزيرا ابن الله! فقالوا : وأنتم نعم القوم لو لا أنّكم تقولون : ما شاء الله وشاء محمّد. ثمّ مرّ برهط من النصارى فقال : أنتم نعم القوم لو لا أنّكم
__________________
(١) الدرّ ١ : ٨٧ ؛ الطبري ١ : ٢٣٦ / ٤٠٦ ، نقلا عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ التبيان ١ : ١٠٢.
(٢) الدرّ ١ : ٨٨.
(٣) الدرّ ١ : ٨٨ ؛ المصنّف ٦ : ٢٦٤ / ٣ ، باب ٢٣١ ؛ مسند أحمد ١ : ٢١٤ و ٢٢٤ و ٢٨٣ ؛ الأدب المفرد : ١٦٩ ـ ١٧٠ / ٧٨٣ ؛ النسائي ٦ : ٢٤٥ / ١٠٨٢٥ ، باب ٢٣٣ ؛ ابن ماجة ١ : ٦٨٤ / ٢١١٧ ، باب ١٣ (كتاب الكفّارات) ؛ الحلية ٤ : ٩٩ ، باب ٢٥٢ (يزيد بن الأصم) ؛ الأسماء والصفات ١ : ٢٢٤ ، باب : قول الله عزوجل : (وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ)* بلفظ : عن ابن عبّاس قال : جاء رجل إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يكلّمه في بعض الأمر فقال الرجل لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما شاء الله وشئت! فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أجعلتني لله عدلا؟ بل شاء الله وحده ؛ كنز العمّال ٣ : ٦٥٩ / ٨٣٧٩ ؛ ابن كثير ١ : ٦٠.
(٤) الدرّ ١ : ٨٨ ؛ الطبقات الكبرى ٨ : ٣٠٩ ، في ترجمة : قتيلة بنت صيفي ؛ مسند أحمد ٦ : ٣٧١ ـ ٣٧٢ ؛ البيهقي ٣ : ٢١٦ ، كتاب الجمعة ، باب ما يكره من الكلام في الخطبة.