السماء على الأرض كهيئة القبّة ، وهي سقف على الأرض (١).
[٢ / ٦٠٧] وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله : (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً) قال : مهادا لكم (٢).
[٢ / ٦٠٨] وقال مقاتل بن سليمان : ثمّ دلّ على نفسه بصنعه ليوحّدوه وذكّرهم النعم فقال ـ سبحانه ـ : اعبدوا ربّكم (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً) يعني بساطا (وَالسَّماءَ بِناءً) يعني سقفا (٣).
[٢ / ٦٠٩] وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله : (وَالسَّماءَ بِناءً) قال : جعل السماء سقفا لك (٤).
[٢ / ٦١٠] وأخرج أبو داوود وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن جبير بن مطعم قال : جاء أعرابي إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا رسول الله جهدت الأنفس ، وضاعت العيال ، ونهكت الأموال ، وهلكت المواشي. استسق لنا ربّك ، فإنّا نستشفع بالله عليك ، وبك على الله. فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم «سبحان الله! فما زال يسبّح حتّى عرف ذلك في وجوه أصحابه فقال : ويحك أتدري ما الله؟ إنّ شأنه أعظم من ذلك ، وإنّه لا يستشفع به على أحد ، إنّه لفوق سماواته على عرشه ، وعرشه على سماواته ، وسماواته على أرضيه هكذا ـ وقال بأصابعه مثل القبّة ـ وإنّه ليئطّ به أطيط الرحل بالراكب» (٥).
[٢ / ٦١١] وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ في العظمة عن أياس بن معاوية قال : السماء مقبّبة على الأرض مثل القبّة (٦).
[٢ / ٦١٢] وأخرج أبو الشيخ عن وهب بن منبّه قال : شيء من أطراف السماء محدق بالأرضين ،
__________________
(١) الدرّ ١ : ٨٥ ؛ الطبري ١ : ٢٣٤ و ٢٣٥ / ٣٩٩ و ٤٠٢.
(٢) الطبري ١ : ٢٣٤ / ٤٠٠ وفي ٤٠١ عن الربيع بن أنس ؛ البخاري ٤ : ٧٥ ، نقلا عن مجاهد ، كتاب الجزية والموادعة ، باب ٣.
(٣) تفسير مقاتل ١ : ٩٣.
(٤) الطبري ١ : ٢٣٥ / ٤٠٣.
(٥) الدرّ ١ : ٨٥ ـ ٨٦ ؛ أبو داوود ٢ : ٤١٨ ـ ٤١٩ / ٤٧٢٦ ، كتاب السنّة ، باب ١٩ (في الجهميّة) ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٦١ / ٢٢٣ ، بلفظ : ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ويحك! أتدري ما الله؟ إنّ الله على عرشه وعرشه على سماواته وسماواته على أرضه هكذا ـ وقال بإصبعه مثل القبّة ؛ الأسماء والصفات ٣ : ٥٧٦ ـ ٥٧٧.
(٦) الدرّ ١ : ٨٦ ؛ العظمة ٣ : ١٠٢٤ / ٥٤٠ ، باب ٢٠ (صفة السماوات).