الأوّلون من المؤمنين ، وأدركه الآخرون ، ووطأته سنابك الشيطان (١) ، ومن استسلم لهلكة الدّنيا والآخرة هلك فيما بينهما ، ومن نجا من ذلك فمن فضل اليقين ، ولم يخلق الله خلقا أفضل من اليقين.
والشبهة على أربع شعب : إعجاب بالزّينة ، وتسويل النفس ، وتأويل العوج ، ولبس الحقّ بالباطل ، وذلك بأنّ الزّينة تصدف عن البيّنة (٢) وأنّ تسويل النفس تقحم على الشهوة ، وأنّ العوج يميل بصاحبه ميلا عظيما ، وأنّ اللّبس ظلمات بعضها فوق بعض. فذلك الكفر ودعائمه وشعبه» (٣).
__________________
(١) السنبك كقنفذ : ضرب من العدو وطرف الحافر ، وهو كناية عن استيلاء الشيطان وجنوده من الجنّ والإنس عليه.
(٢) أصدفه عنه : صرفه عنه.
(٣) الكافي ٢ : ٣٩١ ـ ٣٩٣.