منها : ما دلّ على التخيير على الاطلاق ، كخبر الحسن بن الجهم ، عن الرضا ـ عليهالسلام : قلت : يجيئنا الرجلان وكلاهما ثقة بحديثين مختلفين ولا يعلم أيهما الحق ، قال : فإذا لم يعلم فموسع عليك بأيهما أخذت. وخبر الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : إذا سمعت من أصحابك الحديث وكلّهم ثقة ، فموسع عليك حتى ترى القائم فترد عليه. ومكاتبة عبد الله بن محمد إلى أبي الحسن عليهالسلام اختلف أصحابنا في رواياتهم عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في ركعتي الفجر ، فروى بعضهم : صل في المحمل ، وروى بعضهم : لا تصلها إلا في الارض ، فوقع عليهالسلام موسع عليك بأية عملت ومكاتبة الحميري إلى الحجة عليهالسلام ـ إلى أن قال في الجواب عن ذلك حديثان .. إلى أن قال عليهالسلام وبأيهما أخذت من باب التسليم كان صوابا (١)
______________________________________________________
الطائفة من الاخبار ، وتمت دلالة طائفة اخرى على التخيير كانت هذه الطائفة هي المقدمة على الاصل المذكور.
(١) لا يخفى ان الطوائف هي مطلق الاخبار : الدال بعضها على التخيير ، وبعضها على التوقّف ، وبعضها على الاحتياط ، وبعضها على الترجيح ، لا خصوص اخبار الترجيح كما يوهمه ظاهر عبارة المتن في قوله وهي على طوائف (١) بعد قوله واستدل عليه : أي على الترجيح بوجوه احسنها الاخبار ، الّا انه بعد قوله ومنها ما دلّ على التخيير يتعيّن ان مراده من الطوائف ما ذكرناه ، فيكون ذلك على سبيل الاستخدام.
ثم ان الاخبار التي ذكرها في المتن اربعة : خبر الحسن بن الجهم (٢) وخبر الحارث بن المغيرة (٣) ، ومكاتبة عبد الله بن محمد (٤) ، ومكاتبة الحميري (٥).
__________________
(١) لا يخفى ان المراد بقوله وهي على طوائف : اي الاخبار الواردة في المقام على طوائف (منه قدسسره).
(٢) الوسائل ج ١٨ : ٨٧ / ٤٠ ، باب ٩ من أبواب صفات القاضي.
(٣) الوسائل ج ١٨ : ٨٧ / ٤١ ، باب ٩ من أبواب صفات القاضي.
(٤) الوسائل ج ١٨ : ٨٨ / ٤٤ ، باب ٩ من أبواب صفات القاضي.
(٥) الوسائل ج ١٨ : ٨٧ / ٣٩ ، باب ٩ من أبواب صفات القاضي.