.................................................................................................
______________________________________________________
العلماء ، ولا من تخصيصه بحرمة اكرام فساق العلماء يلزم انقلاب النسبة بين اكرم العلماء واستحباب اكرام زيد العالم العادل.
الثاني : ان يلزم من تخصيص العام باحدهما انقلاب النسبة بين العام والخاص الآخر ، كما لو تقدم احد الخاصين في الزمان على الخاص الآخر. وهذا الانقلاب تارة يكون الى التباين ، واخرى الى العموم من وجه .. والاول مثل ما اذا ورد اكرم العلماء ، ثم ورد بعده يستحب اكرام العدول من العلماء ، ثم بعد هذا الخاص بمقدار من الزمان ورد يحرم اكرام الفساق من العلماء. فانه لو خصصنا العام بالخاص الاول واخرجنا منه العلماء العدول لا يبقى تحته الا فساق العلماء ، والنسبة بين وجوب اكرام فساق العلماء وحرمة اكرامهم هي التباين .. والثاني كما اذا ورد اكرم العلماء وورد بحرم اكرام العالم الفاسق النحوي والصرفي ، ثم ورد بعده بمقدار من الزمان يحرم اكرام فساق العلماء. فان النسبة بين اكرم العلماء بعد اخراج العالم الفاسق النحوي والصرفي منه وبين يحرم اكرام فساق العلماء هي العموم من وجه ، لصدق اكرم العلماء بدون يحرم اكرام فساق العلماء في العلماء العدول ، وصدق يحرم اكرام الفساق من العلماء بدون اكرم العلماء في العالم الفاسق النحوي والصرفي لخروجه اولا عن مصاديق العام ، واجتماعهما في فساق العلماء عدا العالم النحوي والصرفي ، فان وجوب اكرام العلماء يقتضي اكرامهم ، وحرمة اكرام فساق العلماء عدا النحوي والصرفي يقتضي حرمة اكرامهم.
الامر الثالث : ان التخصيص الموجب لانقلاب النسبة هو مورد الخلاف ، سواء كان انقلابها الى التباين او الى العموم من وجه.
فقد نسب الى النراقي القول بانه يقتضي ملاحظة النسبة بين العام والخاص الثاني بعد اخراج الخاص الاول ، اما لكونه قطعيا دون الخاص الآخر ، او لكونه واردا قبل ورود الآخر ، فان كانت هي التباين يكونان من المتعارضين اللذين هما مورد الترجيح او التخيير ، وان كانت هي العموم من وجه فعلى الخلاف في دخولها في ادلة