والفرقان ، والنمل ، والم تنزيل وهي سجدة لقمان ، وص ، وحم السجدة ، والنجم ، والانشقاق ، واقرأ باسم ربّك ، ثلاث منها في المفصل وهي النجم ، والانشقاق ، واقرأ عند علمائنا ، لأن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : أقرأني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خمس عشرة سجدة ثلاث في المفصل ، وسجدتان في الحج (١).
والخلاف مع الجمهور في المفصّل (٢) ، والثانية في الحج ، و « ص » ، فأما المفصّل فقال الشافعي في القديم : ليس فيه سجود ـ وبه قال مالك في المشهور عنه (٣) ـ لان ابن عباس روى أن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يسجد في شيء من المفصل منذ تحول إلى المدينة (٤).
وقال في الجديد : فيه سجود ـ وبه قال أبو حنيفة ، وأحمد ، وإسحاق (٥) ـ كما قلناه نحن ، لأن أبا رافع صلّى خلف أبي هريرة العتمة فقرأ إذا السماء انشقت وسجد ، فقلت : ما هذه السجدة؟ فقال : سجدت
__________________
(١) سنن أبي داود ٢ : ٥٨ ـ ١٤٠١ ، سنن ابن ماجة ١ : ٣٣٥ ـ ١٠٥٧ ، سنن الدارقطني ١ : ٤٠٨ ـ ٨ ، مستدرك الحاكم ١ : ٢٢٣ ، وفيها : عبد الله بن منين عن عمرو بن العاص. فلاحظ.
(٢) قيل : سمي به لكثرة ما يقع فيه من فصول التسمية بين السور ، وقيل : لقصر سوره. واختلف في أوله فقيل : من سورة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم وقيل : من سورة ق وقيل : غير ذلك. أنظر مجمع البحرين ٥ : ٤٤١ ومفردات ألفاظ القرآن للراغب : ٣٨١ « فصل ».
(٣) مختصر المزني : ١٦ ، المجموع ٤ : ٦٠ و ٦٢ ، فتح العزيز ٤ : ١٨٥ ، الميزان ١ : ١٦٥ ، المهذب للشيرازي ١ : ٩٢ ، بلغة السالك ١ : ١٥٠ ، الشرح الصغير ١ : ١٥٠ ، المنتقى للباجي ١ : ٣٤٩ و ٣٥١ ، بداية المجتهد ١ : ٢٢٣ ، الموطأ ١ : ٢٠٧ ، المغني ١ : ٦٨٣ ، الشرح الكبير ١ : ٨٢٠ ، بدائع الصنائع ١ : ١٩٣.
(٤) سنن أبي داود ٢ : ٥٨ ـ ١٤٠٣.
(٥) الام ١ : ١٣٧ و ١٣٨ ، مختصر المزني : ١٦ ، المجموع ٤ : ٦٢ ، المهذب للشيرازي ١ : ٩٢ ، الميزان ١ : ١٦٥ ، بدائع الصنائع ١ : ١٩٣ ، اللباب ١ : ١٠٢ ، الحجة على أهل المدينة ١ : ١٠٩ ، المغني ١ : ٦٨٣ ، الشرح الكبير ١ : ٨٢٠ ، المنتقى للباجي ١ : ٣٤٩ ، بداية المجتهد ١ : ٢٢٣ ، سبل السلام ١ : ٣٥٣.