( قل : اللهم ارحمني وعافني وارزقني ) (١).
أ ـ هل يجب أن يذكر بقدر الفاتحة؟ إشكال ينشأ من وجوب سبع آيات عن (٢) الحمد فكذا الذكر ، ومن أنه بدل من الجنس فاعتبر العدد بخلاف الذكر فإنه من غير الجنس فيجوز أن يكون دون أصله كالتيمم ، وهو أولى ؛ لأن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم اقتصر في التعليم على ما ذكره ، وبه قال أحمد (٣) ، وقال الشافعي بالأول (٤).
ب ـ هذا الذكر واجب ـ وبه قال الشافعي (٥) ـ لأنه بدل عن الواجب ، وقال أبو حنيفة : لا شيء عليه إذا لم يحسن القرآن بل يقوم ساكتا (٦). وقال مالك : لا يلزمه الذكر ولا القيام (٧).
ولا يجب هذا الترتيب على إشكال ينشأ من أنه بدل عن الحمد في الأخريين على ما يأتي فكذا في الأوليين مع العجز.
ج ـ لو لم يحسن هذه الكلمات كرّر ما يحسن منها بقدرها ، والأقرب استحباب ذلك لا وجوبه.
د ـ لو أحسن منها آية اقتصر عليها ، لأنها أقرب إليها من الذكر ،
__________________
(١) سنن أبي داود ١ : ٢٢٠ ـ ٨٣٢.
(٢) في نسخة ( م ) : غير.
(٣) المغني ١ : ٥٦٤ ، كشاف القناع ١ : ٣٤١.
(٤) المجموع ٣ : ٣٧٧ ، فتح العزيز ٣ : ٣٤٢ ، السراج الوهاج : ٤٤.
(٥) المجموع ٣ : ٣٧٦ و ٣٧٩ ، الوجيز ١ : ٤٣ ، فتح العزيز ٣ : ٣٣٩ ، كفاية الأخيار ١ : ٦٦ ، السراج الوهاج : ٤٤.
(٦) المجموع ٣ : ٣٧٩ ، فتح العزيز ٣ : ٣٣٩.
(٧) المجموع ٣ : ٣٧٩ ، فتح العزيز ٣ : ٣٤٠.