الجهرية ، والإخفاتية ـ وبه قال عمر ، وابن الزبير ، وابن عباس ، وابن عمر ، وأبو هريرة ، وهو مذهب عطاء ، وطاوس ، وسعيد بن جبير ، ومجاهد (١) ـ وهو موافق لقولنا في الإخفاتية ، وقد بيّنا وجوب الجهر في الجهرية.
وقال الثوري ، والأوزاعي ، وأبو حنيفة ، وأحمد ، وأبو عبيد : لا يجهر بها بحال. ونقله الجمهور عن علي عليهالسلام ، وابن مسعود ، وعمار (٢) لأنّ أنسا قال : صليت خلف النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فلم أسمعه يجهر بها (٣). ولا حجة فيه لصغره أو بعده. وقال النخعي : جهر الإمام بها بدعة (٤). وقال مالك : المستحب أن لا يقرأها (٥). وقال ابن أبي ليلى ، والحكم ، وإسحاق : إن جهرت فحسن وإن أخفيت فحسن (٦).
أ ـ أقلّ الجهر أن يسمع غيره القريب تحقيقا ، أو تقديرا ، وحدّ
__________________
(١) الميزان للشعراني ١ : ١٤١ ، الشرح الكبير ١ : ٥٥٣ ، حلية العلماء ٢ : ٨٦.
(٢) المبسوط للسرخسي ١ : ١٥ ، شرح فتح القدير ١ : ٢٥٤ ، اللباب ١ : ٦٨ ، المغني ١ : ٥٥٧ ، العدة شرح العمدة : ٧٤ ، المجموع ٣ : ٣٤٢ ، الميزان ١ : ١٤١ ، المنتقى للباجي ١ : ١٥٠ ، القوانين الفقهية : ٦٣ ، بداية المجتهد ١ : ١٢٤ ، الحجة على أهل المدينة ١ : ٩٦ ، نيل الأوطار ٢ : ٢١٦ ، الشرح الكبير ١ : ٥٥٣.
(٣) صحيح مسلم ١ : ٢٩٩ ـ ٣٩٩ ، سنن النسائي ٢ : ١٣٥ ، سنن الدارمي ١ : ٢٨٣ ، سنن الدارقطني ١ : ٣١٤ ـ ١ ، سنن البيهقي ٢ : ٥٠ و ٥١.
(٤) الميزان ١ : ١٤١ ، نيل الأوطار ٢ : ٢١٧ ، حلية العلماء ٢ : ٨٧.
(٥) المدونة الكبرى ١ : ٦٤ ، المنتقى للباجي ١ : ١٥٠ ، بداية المجتهد ١ : ١٢٤ ، الميزان ١ : ١٤١ ، المغني ١ : ٥٥٦ ، الشرح الكبير ١ : ٥٥٢ ، المبسوط للسرخسي ١ : ١٥ ، شرح فتح القدير ١ : ٢٥٣ ، نيل الأوطار ٢ : ٢١٨.
(٦) المجموع ٣ : ٣٤٢ ، الميزان ١ : ١٤١ ، المبسوط للسرخسي ١ : ١٧ ، نيل الأوطار ٢ : ٢١٨.