وقال الشافعي : يجزئه لحصول المعنى فيكفي (١). وهو ممنوع.
هـ ـ يجب فيه التتابع فلو تركه لم يجزئه ، وبه قال الشافعي (٢).
و ـ يجب في الصلاة ذكر اسم الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلو قال : اللهم صلّ على الرسول لم يجزئه ؛ لأنه عليهالسلام سئل كيف يصلّى عليك؟ فقال : ( قولوا : اللهم صل على محمد وآل محمد ) (٣).
مسألة ٢٩٥ : قد بينا أن الواجب الشهادتان ، والصلاتان ، وأقلّه : أشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، اللهم صلّ على محمد وآل محمد.
وفي وجوب ( وحده لا شريك له ) عقيب الشهادة بالتوحيد إشكال ينشأ من حديث محمد بن مسلم عن الصادق عليهالسلام (٤) وقد سلف ، ومن أصالة البراءة.
ولو أسقط الواو في الثاني ، أو اكتفى به ، أو أضاف الآل إلى المضمر ، فالوجه : الإجزاء للامتثال ، أما لو حذف لفظة الشهادة ثانيا والواو فإنه لا يجزئه قطعا.
ولا بدّ من الإتيان بصيغة الشهادة ، فلو قال : أعلم أو أخبر عن علم لم يجزئ ؛ وكذا لو قال : أشهد أن الله واحد ، ولو أتى عوض حرف الاستثناء بغيره مما يدل عليه ك « غير » و « سوى » فالوجه : عدم الإجزاء ؛ لأنه خلاف المنقول.
__________________
(١) المجموع ٣ : ٤٦٠ ، المهذب للشيرازي ١ : ٨٦ ، المغني ١ : ٦١٨ ، الشرح الكبير ١ : ٦١٨.
(٢) مغني المحتاج ١ : ١٧٥.
(٣) سنن ابن ماجة ١ : ٢٩٣ ـ ٩٠٤ ، سنن الدارمي ١ : ٣٠٩ ، سنن أبي داود ١ : ٢٥٧ ـ ٩٧٦ ، سنن البيهقي ٢ : ١٤٦ و ١٤٧.
(٤) التهذيب ٢ : ١٠١ ـ ٣٧٩ ، الإستبصار ١ : ٣٤٢ ـ ١٢٨٩.