أ ـ لو كان يقرأ القرآن قطعه ، وحكى الأذان للعموم ، ولأنّ القراءة لا تفوت ، والقول مع المؤذن يفوت ، وبه قال الشافعي (١).
ب ـ لو كان مصليا فرضا أو نفلا لم يحك الأذان واشتغل بصلاته ـ وبه قال الشافعي (٢) ـ لأنّه يقطعه عن الإقبال على الصلاة.
وقال مالك ، والليث : يعيد في النافلة خاصة إلاّ في الحيعلتين فإنه يقول فيهما : لا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم (٣).
ج ـ لو حكى في الصلاة قال الشيخ : لا تبطل صلاته ؛ لجواز الدعاء فيها إلاّ أنه لا يقول : حي على الصلاة ؛ لأنه ليس بتحميد ولا تكبير بل هو كلام الآدميين ، فإن قال بدلا من ذلك : لا حول ولا قوّة إلاّ بالله. لم تبطل (٤) ، وبه قال الشافعي (٥).
د ـ لو فرغ من صلاته ولم يحكه فيها كان مخيرا بين الحكاية وعدمها ، قال الشيخ : لا مزية لأحدهما من حيث كونه أذانا بل من حيث كونه تسبيحا وتكبيرا (٦).
وقال الشافعي : يستحب دون استحباب ما يسمعه في غير الصلاة (٧).
__________________
(١) الام ١ : ٨٨ ، المجموع ٣ : ١١٨ ، فتح العزيز ٣ : ٢٠٥.
(٢) الام ١ : ٨٨ ، المجموع ٣ : ١١٨ ، فتح العزيز ٣ : ٢٠٥ ، مغني المحتاج ١ : ١٤٠.
(٣) المدونة الكبرى ١ : ٥٩ ـ ٦٠ ، بلغة السالك ١ : ٩٣ ، المنتقى للباجي ١ : ١٣١ ، المجموع ٣ : ١٢٠.
(٤) المبسوط للطوسي ١ : ٩٧.
(٥) الام ١ : ٨٨ ، المجموع ٣ : ١١٨ ، فتح العزيز ٣ : ٢٠٥.
(٦) المبسوط للطوسي ١ : ٩٧.
(٧) انظر المجموع ٣ : ١١٨ و ١٢٠.